«وداع مهيب» الشيخ ناجي جمعان يهزم الحوثيون حيا وميتا

شكلت جنازة الشيخ ناجي جمعان الجدري حدثًا وطنيًا استثنائيًا في قلب اليمن، حيث تحولت إلى مشهد سياسي واجتماعي يعكس رفض الشعب اليمني للمشروع الحوثي، إذ اجتمع آلاف المواطنين والقبائل من مختلف المناطق لتوديع أحد أبرز رموز المقاومة الوطنية والقبيلة اليمنية، مما يؤكد مكانة الشيخ ناجي كرمز بارز للكفاح ضد المشروع الكهنوتي.

رمزية جنازة ناجي جمعان في مواجهة المشروع الحوثي

جنازة الشيخ ناجي جمعان لم تكن مجرد مناسبة وداع، بل كانت محطة نضالية أوصلت رسالة واضحة للعالم حول رفض المشروع الحوثي والإمامة الجديدة، وقد أكد الحضور الغفير الذي شهدته صنعاء في هذا التشييع على قوة تأثير ناجي جمعان كأحد رموز الثورة والقبيلة، حيث تميز المشهد بتواجد شخصيات قيادية وقبائل متحالفة اجتمعت لتعلن بصوت مشترك عن ولائها للقضية الوطنية وتمسكها بمبادئ الحرية والمقاومة

قد ظهر هذا الزخم الشعبي في كلمات القادة والناشطين السياسيين الذين اعتبروا الجنازة استفتاءً شعبيًا، حيث أشار وزير الإعلام معمر الإرياني إلى أن هذا الحدث يمثل إعلانًا واضحًا من الشعب اليمني ضد الحوثيين، كما أشاد المحلل السياسي فارس البيل بالقوة الرمزية للجنازة وما حملته من معانٍ أشد تأثيرًا من كل الخطابات.

عودة روح انتفاضة ديسمبر المجيدة

حسب الكثير من المحللين، فإن جنازة ناجي جمعان قد أعادت إحياء روح انتفاضة ديسمبر التي أطلقها الزعيم علي عبدالله صالح ضد المشروع الحوثي قبل اغتياله، وقد اعتبر عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح أن تشييع جمعان ما هو إلا استكمال لهذا النضال وتجديد للعهد الجمهوري
وقد شهد المشهد مظاهر واضحة لهذه الروح، حيث تجمعت القبائل في بني الحارث وفي مناطق أخرى من صنعاء معلنة عن استعدادها لبذل المزيد من التضحيات لاستعادة الجمهورية وإنهاء ظاهرة الكهنوت التي تمثلها جماعة الحوثي، كما أشار المحلل عبدالكريم السعدي إلى أن هذا المشهد يعبر عن ميلاد مرحلي جديد يقود اليمنيين نحو استعادة عزتهم وتحرير بلدهم.

تظاهرة شعبية تجسد وحدة اليمنيين

ما يميز جنازة ناجي جمعان أنها لم تكن مجرد مناسبة عادية، بل تحولت إلى تظاهرة شعبية غير مسبوقة، حيث جاء المواطنون من مختلف المناطق والقبائل إلى صنعاء ليعبروا عن تضامنهم مع القضية الوطنية ورفضهم للمشروع الحوثي، وبينما جسد المشهد روح التلاحم الوطني، تحدثت الناشطة هند الأشول عن هذا اليوم بوصفه مظاهرة باسم كل اليمنيين، بينما عبر العديد من المواطنين عن إيمانهم بأن وفاة الشيخ ناجي تمثل بداية مرحلة تاريخية جديدة من النضال الوطني.

• شهدت العاصمة صنعاء تظاهرة شعبية حاشدة غير مسبوقة.
• تجمعت القبائل اليمنية في وحدة نادرة لإعلاء شعار المقاومة.
• حضور القادة السياسيين عزز رسالة رفض المشروع الحوثي.
• تأكيد إعادة الروح للقضايا الجمهورية وتصعيد المواجهة.

عاش اليمنيون هذا الحدث بمشاعر مختلطة من الحزن والفخر، حيث ودعوا قائدًا وطنيًا كبيرًا، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته على قدرتهم على مواجهة التحديات الراهنة واستمرار الكفاح لاستعادة الوطن، فتحولت جنازة الشيخ ناجي إلى نقطة تحول جديدة تبعث الأمل وتوحد الصفوف ضد المشروع الحوثي، وتعيد تذكير الجميع بأن روح الثورة والجمهورية اليمنية ستظل حاضرة ومستمرة في وجه أي مشروع يهدد وجودها.