«ماذا يحمل» لقاء بوتين أبرز بنود جدول أعمال زيارة العليمي لموسكو

يبدأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، اليوم، زيارة رسمية إلى موسكو بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا واليمن في مختلف المجالات، إلى جانب فتح آفاق جديدة للتعاون بما يدعم جهود استعادة الشرعية في اليمن، وهي خطوة تمثل حدثًا بارزًا في مسار العلاقات بين البلدين.

الملفات الرئيسية للقاء بين العليمي وبوتين

تشير المصادر إلى أن زيارة الدكتور رشاد العليمي إلى موسكو سوف تركز على ملفات هامة جدًا يتوقع مناقشتها بعمق مع الرئيس بوتين، ومن أبرز هذه الملفات تعزيز التعاون المشترك بين روسيا واليمن، خاصة في الجوانب السياسية والاقتصادية، حيث تسعى القيادة اليمنية إلى كسب دعم روسيا في مجالات مختلفة تساعد على استقرار وتنمية البلاد. كما يشمل النقاش دور موسكو المرتقب في دعم عملية السلام في اليمن، لا سيما أن روسيا تمتلك حضورًا قويًا على الساحة الدولية، ويمكن أن تضطلع بدور مهم في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة في اليمن، إضافة إلى الحديث عن مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على القضية اليمنية.

من ضمن النقاط المتوقعة أيضًا، أن يتم استعراض مدى استعداد الجانب الروسي لتقديم الدعم الإنساني والتنموي لليمن في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها الشعب اليمني نتيجة سنوات من الصراع والتحديات التنموية الكبرى.

أهمية الزيارة بالنسبة لليمن

لا تقتصر أهمية هذه الزيارة على مستوى العلاقات الدبلوماسية فقط، بل تمثل نقطة تحول مهمة تنعكس مباشرة على الأوضاع في اليمن، فقد عانى البلد من سنوات من الخلافات السياسية والنزاعات المسلحة، لذلك تأتي هذه الزيارة كمحاولة لتوسيع الدعم الدولي للحكومة الشرعية، خاصة مع الحضور الروسي المؤثر في قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها اليمن.

تحظى الزيارة بأهمية سياسية استراتيجية، حيث تأتي في وقت تعكف فيه القيادة اليمنية برئاسة رشاد العليمي على إعادة بناء علاقاتها الدولية وتنويع الشراكات، بالإضافة إلى تعزيز موقف اليمن في المحافل الدولية، وقد سبقت هذه الزيارة عدة لقاءات دبلوماسية مكثفة بين مسؤولي البلدين، منها لقاء الرئيس العليمي مع القائم بأعمال السفير الروسي يفغيني كودروف، والذي ناقش مواضيع تمهد لهذه الزيارة.

موقف الجانب الروسي ودوره المحتمل

بحسب التصريحات الرسمية الصادرة عن الكرملين، أكدت روسيا حرصها على تعزيز العلاقات مع اليمن وسعيها لدعم عملية السلام في البلاد، وأشار دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إلى أن اللقاء بين الرئيس العليمي وبوتين يحمل في طياته فرصًا لفتح مجالات جديدة للتعاون المشترك سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، مما يعزز من مكانة روسيا كشريك داعم في المشهد اليمني.

إلى جانب ذلك، فإن روسيا تمتلك رؤى متميزة حول كيفية التعامل مع الأزمات المعقدة مثل الأزمة اليمنية، وقدرتها على العمل كوسيط جدير بالثقة بين الأطراف المختلفة في الداخل اليمني، هذا الدور يجعل موسكو جزءًا من المعادلة السياسية التي تساهم في تحقيق الاستقرار المنشودة في اليمن.

• تأسيس اتفاقيات اقتصادية لدعم الاقتصاد اليمني
• دعم العملية السياسية وعقد لقاءات مع الأطراف اليمنية المختلفة
• استمرار دعم الشرعية اليمنية في المنابر الدولية
• تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية للسكان المتضررين