«خطوة كبرى» الصين تحول مصر إلى مركز لصناعة الهواتف العالمية

اختيار أوبو مصر كمركز تصنيع رئيسي خطوة استراتيجية جديدة

في خطوة استراتيجية تعزز مكانة مصر على خارطة صناعة التكنولوجيا عالميًا، اختارت شركة أوبو الصينية مصر كمركز تصنيع رئيسي للهواتف المحمولة بعد الصين، ويأتي هذا ضمن مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات" التي تهدف إلى دعم الصناعة المحلية وتوطين التكنولوجيا، وقد أثار هذا القرار تفاؤلًا كبيرًا تجاه مستقبل صناعة الإلكترونيات في البلاد، خاصة بعد اللقاء الذي جمع بين رئيس الهيئة العامة للاستثمار ومدير أوبو مصر لبحث سبل التعاون الصناعي.

لماذا اختارت أوبو مصر لتكون قاعدتها الثانية؟

قرار أوبو بإنشاء قاعدة تصنيع جديدة في مصر لم يكن عشوائيًا، بل جاء بناءً على العديد من العوامل الاستراتيجية، أولها الموقع الجغرافي المميز لمصر الذي يسهل الوصول إلى الأسواق الأفريقية والأوروبية، هذا بالإضافة إلى المبادرات الحكومية الداعمة لجذب الاستثمارات مثل مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات"، والتي تهيئ مناخًا استثماريًا مناسبًا للشركات العالمية

التكلفة التنافسية لعملية الإنتاج في مصر، سواء من حيث الأيدي العاملة أو المواد الخام، جعلت البلاد وجهة مثالية، ليس فقط لشركة أوبو، وإنما أيضًا لشركات أخرى عملاقة في مجال التكنولوجيا مثل سامسونج التي أعلنت نيتها تصنيع جميع موديلاتها داخل مصر بنهاية العام الحالي، وهذا يجعل السوق المصري في موقع قوي لاستقطاب المزيد من الاستثمارات

تأثير التصنيع المحلي للهواتف على السوق المصري

تصنيع الهواتف محليًا في مصر سيكون له تأثير كبير على عدة مستويات، أولها هو خفض تكلفة الهواتف الذكية بنسبة تصل إلى 15% حسب تصريحات وليد رمضان، نائب رئيس شعبة الاتصالات، مما يعزز القوة الشرائية للمصريين ويزيد من انتشار الهواتف الحديثة بالسوق

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يؤدي التصنيع المحلي إلى تحفيز الصناعات المغذية المرتبطة، مثل الشاشات، البطاريات، والدوائر الإلكترونية، مما يخلق سلسلة قيمة محلية تخدم القطاع التكنولوجي ويؤدي في النهاية إلى توفير فرص عمل جديدة في الصناعات المختلفة المصاحبة

  • خفض أسعار الهواتف الذكية المتوفرة في السوق المحلي
  • تحفيز نمو الصناعات المغذية المرتبطة بالتكنولوجيا
  • توفير فرص عمل جديدة للشباب في قطاع التكنولوجيا والتصنيع
  • تعزيز مكانة السوق المصري كقاعدة إقليمية للتصدير

دور مصر كمركز إقليمي للتصدير

امتلاء السوق المصري بكبرى شركات التكنولوجيا، مثل أوبو وسامسونج، سيعزز موقع البلاد كمركز لتصنيع وتصدير الإلكترونيات الذكية، وقد صرح الدكتور محمد جريدة أن الخطوة تحتاج إلى قاعدة صناعية قوية من الصناعات الداعمة لتحقيق الاستقرار، وربما الوصول إلى التوطين الكامل لإنتاج الهواتف

تعد مصر موقعًا استراتيجيًا بامتياز لربط خطوط التصدير لكل من القارتين الأفريقية والأوروبية، مما يعني أن تصنيع الهواتف في مصر يمكن أن يخدم ملايين المستخدمين في هذه الأسواق من خلال تصدير الهواتف الذكية المصنعة محليًا بأسعار تنافسية

مقارنة بين عوامل نجاح مصر كقاعدة تصنيع

العامل الميزة الرئيسية
الموقع الجغرافي قربها من أفريقيا وأوروبا وسهولة التصدير
التكاليف الإنتاجية تكلفة أقل مقارنة بالدول الأخرى
المبادرات الحكومية دعم استثماري شامل للصناعة التكنولوجية

تجدر الإشارة إلى أن دخول شركة أوبو القوي للسوق المصري يعكس الثقة الدولية في الاقتصاد المحلي والبنية التحتية الصناعية، وهذا يفتح آفاقًا جديدة نحو تطوير وتحفيز قطاع التصنيع التكنولوجي في البلاد، مما يجعل مصر واحدة من أبرز اللاعبين في هذه الصناعة المتنامية عالميًا