تسود حالة من الغموض بشأن مصير عدد من كبار قادة الجناح العسكري لحركة حماس، مع تداول أنباء عن احتمال اغتيالهم وعلى رأسهم القائد العسكري محمد السنوار. هذا الصمت الذي تبديه حماس يثير الكثير من التساؤلات، ويترافق مع تصاعد التكهنات حول ارتباطه بمفاوضات غير مُعلنة حول قضايا أمنية وسياسية معقدة كوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
الضربة العسكرية الإسرائيلية تحت مستشفى غزة الأوروبي
شهدت غزة تصعيدًا عسكريًا خطيرًا مؤخرًا عندما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية استهدفت منطقة بالقرب من مستشفى غزة الأوروبي في القطاع. وبحسب تقارير عبرية، كان الهدف من هذه العملية هو استهداف مركز قيادة تحت الأرض يشتبه بوجود محمد السنوار بداخله إلى جانب قادة آخرين كقائد لواء رفح محمد شبانة. وبينما يصر الجيش الإسرائيلي على نجاح المهمة، لا تزال حماس تحتفظ بصمتها حول مصير قادتها.
التصريحات الإسرائيلية تزيد التوتر
خلال مؤتمر صحفي مشترك، صرح كل من بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس أنه من المرجح أن يكون محمد السنوار قد قُتل في الغارة الأخيرة. هذه التصريحات، الممزوجة بثقة المستويات الاستخباراتية الإسرائيلية، صبّت الزيت على نار التكهنات، خاصة وأنها تأتي دون أن تمتلك إسرائيل دليلًا قاطعًا. هذا الأمر يترك مجالًا لحماس لتوظيف الصمت كأداة سياسية في خدمتها.
لماذا تلتزم حماس الصمت؟
التزام حماس بصمت مريب تجاه الهجوم ليس أمرًا جديدًا، بحسب محللين. فهذه الحركة سبق أن اختارت التعاطي بأسلوب حذر مع اغتيالات بارزة، وهو خيار تمتزج فيه الاعتبارات الأمنية بالتكتيكات السياسية. الأسباب الرئيسية لهذا التوجه يمكن تلخيصها في:
- عدم توافر تأكيد فوري للمعلومات بسبب الطبيعة السرية لتحركات القادة.
- محاولة تجنب الإقرار بخسائر قد تُضعف الروح المعنوية لدى قواتها أو أنصارها.
- استغلال الحدث لتعزيز موقفها التفاوضي مع إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية طويلة الأمد.
ما وراء الغموض؟
يرى بعض المحللين أن المصير الغامض لمحمد السنوار قد يُستخدم كورقة ضغط من قبل قيادة حماس خلال المفاوضات الحالية مع إسرائيل. يُضاف إلى ذلك التفكير في تأجيل الإعلان عن اغتيالات كهذه حتى تتضح آثارها وترتسم مكاسبها السياسية. وفي هذا السياق، نذكر أهم استراتيجيات الصمت في النزاعات السابقة التي اعتمدتها حماس لتحقيق أهدافها:
الحالة | التاريخ | نتائج الصمت |
---|---|---|
2012 | تعزيز موقف حماس في مواجهة دولية. | |
اغتيالات قادة القسام | 2021 | تأجيل الإعلان لتعزيز المفاوضات. |
خطوة على طريق التهدئة؟
هناك من يعتقد بأن اغتيال شخصية مثل محمد السنوار قد يكون مقدمة لاتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل. يُشير المحلل جهاد حرب إلى إمكانية نشوء مرونة تفاوضية لدى قيادة الحركة عقب فقدانها لأحد أبرز العقبات أمام الحوار. ترافق ذلك مع إشارات إلى سير الميدان في نفس الاتجاه الذي سلكته إسرائيل سابقًا لتحقيق أهدافها الأمنية والسياسية.
بين الحذر السياسي والحسابات الأمنية، يظل مستقبل المشهد في غزة ضبابيًا. كل الأنظار تتجه نحو الأيام القادمة التي قد تحمل إجابات نهائية حول مصير قادة الجناح العسكري لحماس، وتكشف أوراقًا خفية قد تعيد تشكيل مسار التهدئة وموازين القوى في المنطقة.
«تحدي جديد» مباراة كونغ فيتيل ضد هاي فونغ 23 مايو فهل تكون سهلة
«تطورات مثيرة» في حريق مصر الجديدة.. لجنة هندسية لإزالة آثار الكارثة
«موعد ناري» والقنوات الناقلة لمباراة مصر وسيراليون اليوم بكأس أمم إفريقيا للشباب
«حافلات مجانية».. الزمالك يخصص 20 أتوبيسًا لنقل جماهيره لمواجهة المصري
«طقس حار» يضرب مصر اليوم: درجات الحرارة في القاهرة والإسكندرية وتفاصيل الحالة الجوية
«قفزة جديدة» سعر الذهب اليوم يواصل الارتفاع وعيار 21 يسجل 4600 جنيه
تعديلات الفحص الدوري للسيارات في السعودية.. الحقيقة وراء الشائعات التي أثارت جدلاً واسعاً