الحوثيون يفرضون المدرسين العقائديين في الجامعات اليمنية
كشفت وثيقة مسربة حديثًا عن قرار أثار جدلًا واسعًا في الوسط الأكاديمي اليمني، حيث فرض الحوثيون وجود مدرسين عقائديين للتدريس في الجامعات الحكومية والخاصة في صنعاء وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، وقد أثارت هذه الخطوة غضب الأوساط الجامعية، حيث تم إلزام الجامعات بموافقة مسبقة عند تعيين أي أستاذ لتدريس مقررات أُدرجت ضمن مناهج طائفية جديدة
مضمون الوثيقة المسربة
الوثيقة المسربة التي تحمل الرقم الوزاري (2014) لسنة 2025م، صدرت عن وزارة التعليم العالي الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تشترط هذه الوثيقة إشرافًا مباشرًا من قبل الجماعة على اختيار الكوادر الأكاديمية، بحيث تنقل فكر الجماعة وتعمل على الترويج له داخل المؤسسات التعليمية، وقد تضمنت المناهج مواد تصفها الجماعة بأنها "ثقافية" بينما يرى أكاديميون آخرون أنها تروج للطائفية وتعمل على شحن الفئة الطلابية غير الواعية
وفقًا لهذه الوثيقة، تحمل المواد الجديدة محتوى مقتبس من فكر حسين الحوثي مؤسس الجماعة، إضافة إلى عناصر مأخوذة من مرجعيات دينية شيعية، مما جعل الكثير من الأكاديميين يعربون عن تخوفهم من تأثير ذلك على مستقبل الطلاب وتأهيلهم العلمي
تأثير المناهج الطائفية على التعليم العالي
البعض يرى أن توجه الحوثيين لفرض المدرسين العقائديين والمناهج الطائفية بمثابة محاولة لتسييس العملية التعليمية، ولكن تداعيات مثل هذا القرار قد تمتد إلى ما هو أبعد، حيث أن هناك مخاطر حقيقية تهدد الاعتراف الدولي بالشهادات الأكاديمية الصادرة عن الجامعات اليمنية
قد ينظر المجتمع الدولي إلى هذه الجامعات كأدوات للتلقين الأيديولوجي، مما يقلل من مصداقيتها ويقوض قيمة الشهادات التي تُمنح للطلاب، الأمر الذي ينعكس سلبًا على فرصهم في العمل والدراسات العليا في الخارج، وبذلك يصبح آلاف الطلاب ضحايا للصراع السياسي الذي يستهدف المؤسسات التعليمية مباشرة
خطوات مواجهة سيطرة الحوثيين على التعليم
إلى جانب الضغوط الدولية للحد من سيطرة الحوثيين على الجامعات اليمنية، يمكن الاعتماد على بعض الخطوات التي قد تسهم في حماية التعليم العالي:
- العمل على توثيق الانتهاكات التي تحدث داخل المؤسسات التعليمية ورفعها إلى الجهات الدولية المختصة
- إيجاد مبادرات تعليمية مستقلة خارج إطار سيطرة الحوثيين، لضمان توفير تعليم محايد للطلبة
- تقديم الدعم للكفاءات الأكاديمية التي تتعرض للتضييق والاعتقال بسبب رفضها للخضوع للمقررات الطائفية
مقارنة بين التعليم المحايد والتعليمي المؤدلج
البند | التعليم المحايد | التعليم المؤدلج |
---|---|---|
الهدف الأساسي | تنمية المهارات الفكرية والعلمية لدى الطلاب | خدمة أيديولوجية خاصة ونشر الفكر الطائفي |
النطاق الأكاديمي | مواضيع شاملة ومستقلة | مواضيع مقتصرة على أفكار ذات طابع سياسي أو ديني ضيق |
مدى الاعتراف الدولي | اعتراف واسع ومقبول دوليًا | تجاهل وعدم قبول الشهادات في بعض البلدان |
مستقبل الجامعات اليمنية تحت قبضة الحوثيين
السيطرة الحوثية على الجامعات لا تهدد فقط مستوى التعليم، بل تسلب الطلاب حلمهم بتلقي تعليم نزيه قادر على تطوير فرصهم العلمية والمهنية، فهناك خطر مباشر يواجه مستقبل الطلاب الذين قد يجدون أنفسهم مجبرين على تعلم مواد تتعارض مع الفكر النقدي والتوجه العلمي الذي تتطلبه سوق العمل الحديثة
الباحثون عن العلاج لهذه الأزمة يشيرون إلى أهمية فصل التعليم العالي عن الصراعات السياسية، وإعادة الاعتبار للجامعات كي تكون منارات للعلم والإبداع فقط، وليس أدوات دعاية تخدم طرفًا واحدًا
«تعرف الآن» مواقيت الصلاة الخميس 22 مايو 2025 بالقاهرة وكل المحافظات المصرية
تعرف على أسعار الأسماك اليوم الأحد 1 يونيو 2025 في أسواق مطروح.. كيلو المغازل يصل إلى 140 جنيها
«القنوات الناقلة» لمباراة الأهلي والمصري بالدوري المصري 2025.. التفاصيل كاملة!
«فرص هائلة» تبكير صرف مرتبات يونيو 2025 بمصر وزيادات كبرى في الأجور
«تشكيلة رسمية» مانشستر سيتي يعلن قائمته النهائية في كأس العالم للأندية
«الإنذار الأحمر» يحذر سكان الباحة: أمطار غزيرة تضرب العقيق والمندق وبلجرشي
“استثمر بذكاء”.. أعلى شهادة ادخار من البنك الأهلي المصري 2025 بعوائد مذهلة بعد خفض الفائدة
«مفاجأة نارية» معلق مباراة بيراميدز وفاركو يُشعل أجواء الدوري المصري