«ضربات مفاجئة» غارة أمريكية تصيب ناقلة سفن بيرلز وتعقد الأوضاع الروسية

أعلنت السفارة الروسية في اليمن عن إجلاء أفراد طاقم ناقلة النفط “سفن بيرلز”، التي تعرضت لأضرار نتيجة غارة جوية أمريكية استهدفت ميناء رأس عيسى اليمني في أبريل الماضي، موضحة أن الطاقم الذي يتكون من 19 بحارًا غادر صنعاء متوجهًا نحو الأردن تمهيدًا لعودتهم إلى روسيا، بينما لا تزال الناقلة راسية في المياه الإقليمية.

تفاصيل استهداف ناقلة النفط “سفن بيرلز” في اليمن

ناقلة النفط “سفن بيرلز” كانت تعمل على نقل الوقود إلى المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي عبر ميناء رأس عيسى، الذي يُعد من الموانئ الحيوية لاستيراد الطاقة للمناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة، في أواخر أبريل الماضي، تم استهداف السفينة بواسطة غارات أمريكية كما أفادت جماعة الحوثي، وأسفر ذلك عن إصابة ثلاثة بحارة روس بجروح، وبعد إصابتهم، تدخلت قوات خفر السواحل لنقل المصابين إلى العلاج اللازم

ويُذكر أن الغارات الأمريكية أثارت جدلًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي، حيث اتهم الحوثيون الغارة بأنها محاولة لمنع وصول شحنات الوقود إلى المناطق المتأثرة بالنزاع المستمر، وهو ما أدى لتوتر متزايد على صعيد الصراع في اليمن

ظروف إجلاء طاقم “سفن بيرلز”

بالإشارة إلى بيان السفارة الروسية في اليمن، أوضح المسؤول المعني أن الإجلاء جاء لأسباب إنسانية وأمنية على خلفية تدهور الأوضاع في منطقة رأس عيسى بعد الهجمات الأخيرة، وتم تنظيم عملية الإجلاء بعناية شديدة خاصة بسبب الوضع العاجل المرتبط بإصابة البحارة الثلاثة

ووفقًا للتصريحات، فإن الطاقم بدءًا من يوم الأحد غادر عبر العاصمة اليمنية صنعاء، لينتقل بعدها إلى وجهتهم التالية الأردن عبر الطيران، هناك تم ترتيب وسائل مناسبة لنقلهم جميعًا إلى روسيا حيث ستتكفل الحكومة الروسية بتأمين كافة إجراءات عودتهم بسلام

آثار الهجوم الأمريكي على ميناء رأس عيسى

الهجوم الأمريكي على ميناء رأس عيسى والذي استهدف ناقلة “سفن بيرلز” أدى إلى أضرار كبيرة، ليس فقط للسفينة، بل أثر كذلك على الميناء كمركز رئيسي لاستيراد الوقود والمواد الأساسية للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يشير الكثيرون إلى أن هذه الغارات نجمت عن توترات سياسية بين الأطراف على الساحة اليمنية والجهود الدولية للتأثير على التحالفات الإقليمية

الأرقام الأساسية المرتبطة بحادث ناقلة “سفن بيرلز”

طبيعة الدور الروسي في جهود إجلاء الطاقم

بحسب ما أفادته السفارة الروسية، فإن روسيا تابعت عن كثب تطورات الحادث وحرصت على حماية مواطنيها بشكل عاجل، خاصة مع تدخل المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللوجستي والتسهيلات، كانت السفارة على اتصال مع كافة الأطراف المحلية لضمان عدم تأخير الرحلات أو تعرقل دخول الطواقم العلاجية إلى المناطق المتأثرة

• توفير ممرات آمنة للطاقم من منطقة النزاع
• إشراف مباشر من الحكومة الروسية على عملية الإجلاء
• تنسيق مع قوات خفر السواحل لضمان سلامة البحارة المقيمين

الهجمات التي استهدفت الناقلة، تلقي ضوءً على حجم التوتر الدولي والدور الذي تلعبه القوى الإقليمية في الصراع اليمني، ليس فقط سياسيًا، بل عبر تأثير مباشر على النواحي الاقتصادية وشبكات الإمداد، مما يدعو للمطالبة بضرورة إيجاد حلول سلمية لتجنب التأثير المستمر على المدنيين والمصالح الدولية