«تحرك حاسم» العرادة يدعو للتصدي العاجل للتصعيد الحوثي

في ظل تصاعد التحديات الإنسانية والأمنية في اليمن، بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، اليوم الثلاثاء، مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونيرا فيناليس، آخر التطورات على الساحة الوطنية، مؤكدًا أهمية التعاون الدولي في مواجهة الأزمة الراهنة، كما تطرق الاجتماع إلى أهمية تعزيز الشراكات بين الجانبين بما يخدم الاستقرار الإقليمي.

التصعيد الحوثي وتداعيات الأزمة الإنسانية

ناقش اللقاء بين اللواء العرادة والسفير الأوروبي مستجدات الأوضاع في اليمن، حيث ركزت المباحثات على التصعيد المستمر لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والذي لا يهدد فقط الأمن المحلي، بل يتعداه إلى التأثير على الممرات الدولية والملاحة العالمية، وقد أكد اللواء العرادة أن الحكومة اليمنية تبدي مرونة كبيرة في التعامل مع المقترحات الرامية إلى إنهاء الأزمة السياسية والإنسانية، مشددًا على أهمية الالتزام بالمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوطات على الميليشيات لوقف التصعيد العسكري والالتزام باتفاقات السلام.

تعزيز التعاون بين اليمن والاتحاد الأوروبي

العلاقة بين اليمن والاتحاد الأوروبي تمثل واحدة من الأولويات التي تستهدف تعزيز استقرار البلاد، وخلال اللقاء أعرب اللواء العرادة عن امتنانه للدور الإيجابي الذي يؤديه الاتحاد الأوروبي لدعم اليمن في الملفات الإنسانية والاقتصادية، وقد أشار إلى أهمية توسيع نطاق هذه الشراكة لتشمل تطوير القطاعات الخدمية وتعزيز الاستجابة الإنسانية، كما أكد أهمية استمرار الاتحاد في دعم جهود الحكومة اليمنية لمواجهة التراجع الاقتصادي وتخفيف معاناة السكان من خلال تمويل المشاريع التنموية واستقطاب الاستثمارات في القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والزراعة.

الاستقرار الإقليمي والدور الدولي المطلوب

تطرق الاجتماع إلى أهمية التنسيق الدولي لمواجهة التهديدات الحوثية التي تمثل خطرًا مستمرًا على استقرار المنطقة، وأكد اللواء العرادة أن المجتمع الدولي مدعو لتحمل مسؤولياته تجاه دعم الحكومة الشرعية والضغط على الطرف الآخر للوفاء بالالتزامات الإنسانية، كما أشار إلى أن استهداف الموانئ وسفن الشحن يستوجب موقفًا صارمًا يوقف هذه الممارسات التي تعمّق المعاناة داخل اليمن وتؤثر على أمن الملاحة العالمية.

خطوات ضرورية لتعزيز التعاون

  • زيادة الدعم المالي والدبلوماسي للحكومة اليمنية.
  • تعزيز برامج المساعدات الإنسانية في المناطق الأكثر تضررًا.
  • مواصلة الضغط الدولي لإلزام الحوثيين بوقف عملياتهم العسكرية.
  • دعم خطط التعافي الاقتصادي وتنفيذها على نطاق واسع.

دعم أوروبي ملموس: مقارنة بين المساعدات لعامي 2022 و2023

العام قيمة المساعدات (باليورو) القطاعات المستهدفة
2022 200 مليون الإغاثة الإنسانية، الصحة والتعليم
2023 250 مليون الإغاثة، التعافي الاقتصادي، تمكين المؤسسات

اليمن يواجه تحديات غير مسبوقة، لكن العمل الدولي المشترك يمكن أن يقدم دعمًا حقيقيًا يعزز من فرص تحقيق السلام والاستقرار. عبر مواصلة المفاوضات الفعالة بين الحكومة الشرعية والدول الداعمة كالاتحاد الأوروبي، يمكن بناء واقع جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني في حياة كريمة ومستقرة.