«خطوة جديدة» الفريق الوطني لإعداد وثائق الحكم الذاتي في حضرموت يناقش خطط العمل

في إطار الجهود الكبيرة لتحقيق مستقبلٍ أفضل، يمثل موضوع الحكم الذاتي في حضرموت أحد الموضوعات المحورية التي تهم أبناء المحافظة جميعًا. يهدف هذا المفهوم إلى تعزيز الاستقلالية المجتمعية، وفتح آفاق جديدة للتنمية، مع الحفاظ على الهوية الثقافية والاجتماعية. يأتي اجتماع الفريق الوطني لإعداد وثائق الحكم الذاتي في هذا السياق ليضع إطارًا استراتيجيًا واضحًا يعكس تطلعات أبناء حضرموت.

الجهود المبذولة لإعداد وثائق الحكم الذاتي في حضرموت

عمل الفريق الوطني لإعداد وثائق الحكم الذاتي في حضرموت يتمحور حول مجموعة من الأهداف الواضحة؛ إذ تم اعتماد قرارات مهمة خلال اجتماعه الدوري الأخير برئاسة الدكتور عبد العزيز جابر. أولاً، تم تحديد اسم الفريق ليعكس الهوية والمسؤولية الوطنية. ثانيًا، ناقش الفريق استراتيجية العمل لتعزيز الشفافية والفعالية الجماعية. ثالثًا، تشكلت لجان متخصصة لتوزيع المهام وفق اختصاصات محددة، مما يضمن الانسجام والدقة في العمليات. كما تم استعراض مشروع معجم المصطلحات لتوضيح المفاهيم المتعلقة بالحكم الذاتي لجميع أبناء المحافظة.

خطوات الفريق نحو الحكم الذاتي لحضرموت

في ظل تحديات عديدة، رسم الفريق معالم واضحة للمضي قُدمًا نحو الحكم الذاتي. تتألف الوثيقة الأساسية من مبادئ تصبّ في تحقيق الاستقلال وتعزيز الهوية الحضرمية. وتشمل تلك الخطوات:

• اعتماد الاسم الجديد رسميًا للفريق وربطه بأهداف المشروع الحضاري.
• صياغة خطة عمل تمتاز بالتنظيم والتناغم، تشمل التواصل مع كافة شرائح المجتمع.
• تعزيز مبدأ الشفافية عبر الاستماع لآراء أبناء حضرموت والاحتفاظ بالحياد الكامل.
• تأسيس لجنة مختصة للحوار والتواصل المجتمعي لضمان شراكة جماعية في بناء مستقبل حضرموت.

رؤية مستقبلية للحكم الذاتي في حضرموت

الهدف الأساسي لهذا المشروع الطموح هو تحقيق استقلال إداري واقتصادي يُمكّن المحافظة من إدارة شؤونها بكفاءة وعدالة. يعوّل الفريق الوطني على مجتمع حضرموت بأسره لتقديم ملاحظاتهم، ودعم المشروع بروح وطنية مسؤولة. هذه الجهود المشبعة بتكامل الأبعاد السياسية والاجتماعية والثقافية تهدف إلى وضع لبنة أولى لمفهوم الحكم الذاتي الذي يُشع من حضرموت برسالة واضحة لبقية المحافظات.

يظل نجاح الفريق مرهونًا بمدى التزام أبنائه بالوحدة والوعي والمسؤولية. تحقيق الحكم الذاتي لا يعني العزلة أو الانقطاع، بل يشكل فرصة للتميز والتطور، وجعل حضرموت نموذجًا ناجحًا يمكن أن يُحتذى به.