«قرار جديد يثير الجدل» سوريا تفرض ضوابط مشددة على الملابس المحتشمة للنساء

**القرار السوري حول ارتداء البوركيني وأثره الثقافي والاجتماعي على الشواطئ**

شهدت سوريا مؤخراً إعلاناً من وزارة السياحة يقضي بارتداء النساء للبوركيني أو ملابس سباحة محتشمة على الشواطئ العامة، ويبدو أن هذا القرار تم اتخاذه بعد دراسة للاعتبارات الثقافية والدينية والاجتماعية في البلاد، يأتي هذا البيان في وقت تعتبر فيه الشواطئ مناطق ترفيهية ترتادها جميع فئات المجتمع لتمضية أوقات ممتعة، ومع ذلك فإن الحفاظ على القيم الثقافية والالتزام بالآداب العامة يُعدان عاملين جوهريين في التوجه الجديد

تأثير القرار على المجتمع السوري

يهدف القرار الجديد إلى تحقيق التوازن بين التقاليد وثقافة الحداثة، إذ تأتي تلك الخطوة احتراماً للتنوع الموجود في الجمهورية السورية، كما يعكس هذا القرار محاولة جادة للحفاظ على القيم الأسرية وسط تغيرات اجتماعية متسارعة، بالنسبة إلى فئات عديدة، يعتبر هذا القرار تطوراً إيجابياً يعكس هوية المجتمع ويصون الخصوصية، في المقابل، يمكن أن يجد البعض الأمر مقيداً لحرياتهم الشخصية، ما يثير نقاشات مجتمعية تحتاج إلى توجيه حوار حضاري ومنفتح

بنود القرار وأبرز تفاصيله

وفقاً لما ورد في بيان وزارة السياحة، يُطلب من النساء ارتداء البوركيني على الشواطئ العامة، مع تجنب الملابس الشفافة أو الضيقة للغاية التي قد تُعد خادشة للحياء، كذلك يتم التركيز على الالتزام بالآداب العامة ومراعاة خصوصية الآخرين منعاً لأي مشكلات، أتاح القرار مرونة في المحتوى بالمنتجعات والفنادق المصنفة، حيث يُسمح فيها بارتداء ملابس السباحة الغربية العادية بشرط الالتزام بالسلوك الحضاري والذوق العام، يعد هذا التفصيل أمراً مهماً لتلبية احتياجات مختلف الفئات والزوار داخل سوريا

• ارتداء البوركيني أو بدائل ملابس السباحة المحتشمة.
• الالتزام بالملابس الفضفاضة التي تغطي الكتفين والركبتين.
• حظر الملابس الشفافة أو الضيقة للغاية.

الاعتبارات الثقافية وراء القرار

يمثل هذا القرار انعكاساً لرغبة سوريا في احترام تنوعها الثقافي والديني، فالبلد يحتضن مزيجاً غنياً من العادات والتقاليد التي تتطلب صياغة سياسات تستوعب الجميع، يعتمد القرار على فكرة الحفاظ على التوازن بين تعزيز السياحة واحترام المعتقدات الاجتماعية، فالأجواء العائلية تمثل أولوية في هذه السياسات، مما يجعلها موجهة لتوفير تجربة متكاملة تراعي جوانب مختلفة من وجود الضيوف المحليين والأجانب على حد سواء

بينما يسعى المجتمع للتكيف مع القواعد الجديدة، من المهم أن يكون هناك وعي بأهداف القرار وروحه، خاصة أنه يعكس رؤية متوازنة بين الحداثة واحترام الهوية الثقافية