«جريمة مروعة» اغتيال مواطن في صنعاء بعد محاولة فاشلة قبل أشهر

اغتيل مواطن في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، بعد أشهر من محاولة سابقة لتصفيته على أيدي مجهولين، وهي حادثة أثارت صدمة واستياء واسع بين السكان المحليين لما تحمله من وحشية وبشاعة، وسط تزايد معدلات الجرائم في تلك المناطق والتي أصبحت ساحة مفتوحة لجرائم القتل والتصفية بلا رادع، مما يعكس حالة الفوضى والانفلات الأمني.

تفاصيل اغتيال الدكتور محسن دوش

الدكتور محسن دوش، وهو من الشخصيات المعروفة بتخصصه الرفيع في مجال علوم القراءات السبع، واجه هجومًا مروعًا قبل فترة وجيزة في العاصمة صنعاء، حيث أطلق عليه مجهولون تسع طلقات نارية أثناء تواجده في سيارته، ما تسبب في إصاباته البالغة وإحراق سيارته بشكل كامل، وعلى الرغم من محاولات نقله إلى المستشفى والعناية الفائقة إلا أنه فارق الحياة يوم الثلاثاء متأثرًا بجراحه العميقة، المثير للاستغراب هو أن محاولة التصفية هذه ليست الأولى التي يُستهدف بها الدكتور دوش، فقد تعرض قبل ستة أشهر لهجوم آخر بواسطة صب “الأسيد” الحارق على جسده، ما أدى إلى إحداث أضرار وإصابات خطيرة كادت أن تودي بحياته آنذاك.

ردود الأفعال وغياب الإجراءات الأمنية

بمجرد انتشار أنباء اغتيال الدكتور محسن دوش، شهدت العاصمة صنعاء موجة غضب واسعة في الأوساط المحلية، حيث أكد شهود عيان ومصادر محلية أن الدكتور دوش كان شخصية محبوبة ولم تكن له أية مشكلات مع أي جهة معروفة، هذا ما جعل الشكوك تتجه نحو وقوف أيادٍ خفية ذات نفوذ وراء هذه الجرائم البشعة، ووسط حالة الذعر التي أصابت المواطنين، لم تحرك الأجهزة الأمنية في صنعاء أي خطوات جدّية للقبض على الجناة أو لفتح تحقيق شامل، مما أدى إلى فقدان الثقة في قدرة السلطات التابعة للمليشيات الحوثية على تحقيق العدالة أو توفير بيئة آمنة للسكان.

فيما يلي أبرز مظاهر الانفلات الأمني في صنعاء:

  • تزايد معدلات الجرائم الدموية والتصفيات الجسدية بشكل شبه يومي.
  • استغلال النافذين الحوثيين لسلطتهم في التغطية على مرتكبي الجرائم.
  • انعدام العدالة وضعف محاسبة الجريمة وترك المجرمين أحرارًا.

الجرائم شبه اليومية وواقع الحياة في صنعاء

العاصمة صنعاء اليوم تُعاني من انفلات أمني غير مسبوق، حيث أصبحت الجرائم اليومية بمثابة مشهد متكرر يُرعب الأهالي، السكان يعانون من جرائم منظمة تشمل القتل العمد، التصفية الجسدية، والاختطاف، وقد أبرزت حادثة اغتيال الدكتور محسن دوش الوجه القبيح لهذا الانفلات الخاضع لسيطرة النفوذ الحوثي الذي يحمي المجرمين ويعطل أي مساعٍ لتحقيق العدالة، للأسف، يبدو وضع صنعاء وكأنه غارق في دوامة لا تنتهي من الفوضى مما يزرع الإحباط والخوف في نفوس من تبقى من سكانها.

نوع الجريمة التكرار في الأسبوع المناطق الأكثر تضررًا
الجرائم المسلحة 5-6 جرائم جنوب ووسط صنعاء
الاختطاف 3 حالات المناطق التجارية
التصفية الجسدية 1-2 حالة الأحياء السكنية

لتفادي استمرار هذا الوضع الكارثي، يطالب المواطنون المليشيات الحوثية بتحقيق العدالة ومحاسبة الجناة المسؤولين عن اغتيال الدكتور دوش وغيره من ضحايا الجرائم اليومية، إلا أن الواقع يعكس عجزًا واضحًا لدى الجهات المسؤولة وسط تساؤلات ملحة عن مدى ارتباط هذه الفوضى بغياب الإرادة الحقيقية لإيقاف هذا التدهور الأمني