«صدمة كبرى للجماهير» الاتحاد الآسيوي يعلن استضافة قطر والسعودية لمباريات ملحق المونديال

الكرة الآسيوية تُعِد نفسها مرة أخرى لاستضافة واحد من أهم الأحداث الكروية المنتظرة، حيث أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشكل رسمي عن تفاصيل ملحق التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 في قارة آسيا. وستحتضن كل من قطر والسعودية المباريات التي تتنافس خلالها ستة من أقوى المنتخبات على مستوى القارة للحصول على بطاقات التأهل الأخيرة إلى المونديال. القرار أثار الكثير من الجدل والمشاعر المتباينة بين الدول المنافسة، وسط ترقب جماهيري كبير.

تفاصيل نظام ملحق تصفيات آسيا لكأس العالم 2026

تم وضع نظام خاص لملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، حيث سيتم تقسيم المنتخبات الستة المشاركة إلى مجموعتين بناءً على التصنيف الدولي الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. ستضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات تتنافس فيما بينها بنظام دوري من دور واحد. المواعيد المحددة للمباريات تقع في الفترة بين 8 و14 أكتوبر 2025، ليخوض كل منتخب مباراتين فقط. في نهاية هذا الدور، يتأهل متصدر كل مجموعة بشكل مباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026.

• صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل مباشرة للبطولة.
• ثاني كل مجموعة يتقابلان في مباراتين بنظام الذهاب والإياب.
• الفائز في هذه المواجهة ينتقل لخوض الملحق العالمي.

كما أن هناك مستويات تم تحديدها مسبقًا بناءً على التصنيف العالمي الصادر في أبريل 2025، حيث جاءت قطر والسعودية في المستوى الأول، والإمارات والعراق في الثاني، وعمان وإندونيسيا في الثالث، وهو ما يجعل التحدي في الملعب أكثر تنافسية.

الجدل حول قرار الاستضافة

قرار منح شرف استضافة مباريات الملحق الآسيوي لقطر والسعودية أثار حالة من الغضب في بعض الدول المشاركة مثل الإمارات والعراق. هذه الاتحادات كانت قد تقدمت بطلبات رسمية لاستضافة المباريات استنادًا إلى لوائح سابقة أعلنت في أبريل 2025. ورغم أن الإمارات والعراق كانتا تمتلكان فرصة استضافة مباريات الملحق بفضل ترتيبهما في التصفيات، إلا أنه تم إصدار لائحة جديدة أعطت قطر والسعودية الأفضلية اعتمادًا على التصنيف العالمي.
في إطار هذا الجدل، كانت عمان قد تقدمت بمطالب واضحة بأن تُقام مباريات الملحق في دول محايدة لضمان الشفافية. إلا أن الاتحاد الآسيوي اعتمد قراره بناءً على عوامل تتعلّق بالبنية التحتية والتصنيف الدولي، وهو ما خلق حالة من الإحباط بين جماهير المنتخبات المعارضة للقرار.

أبرز الإحصائيات عن المنتخبات المشاركة

الإحصائيات تشير إلى أن المنتخبات الستة التي وصلت إلى الملحق الآسيوي قد قدمت مستويات متقاربة نسبيًا طوال مشوار التصفيات. وقد أظهرت هذه الأرقام تقاربًا فنيًا واضحًا:

من خلال الجدول، يتضح أن المنتخبات الخليجية برزت بقوة، خاصة الإمارات والعراق اللذين سجلا أعلى نقاط. إلا أن الخط الدفاعي كان الأقوى لدى السعودية والإمارات، بينما تمتاز قطر بالجانب الهجومي. أما إندونيسيا فتأتي بأضعف الأرقام الدفاعية والهجومية.

الآثار المتوقعة وملامح المنافسة

تشير كل المؤشرات إلى أن مباريات الملحق ستكون مليئة بالإثارة، مع مواجهات قد تحمل في طياتها أجواء تنافسية تاريخية. المنتخبات الخليجية الأربعة تحمل آمال شعوبها في الوصول إلى المونديال العالمي، خاصة أنها جميعًا لم تنجح في الظفر بالتأهل المباشر خلال التصفيات السابقة. الجماهير تنتظر بشغف قرعة الملحق المتوقع أن تُسفر عن لقاءات تجمع بين الفرق الخليجية على أرض قطر والسعودية، وهو ما يضيف عنصر الضغط النفسي والتحدي الكبير لهذه المنتخبات التي ستلعب أمام جماهير غفيرة تزحف خلفها من كل مكان.