«مفاجأة كبرى» هل الوقت مناسب لشراء الذهب أم الانتظار هو الحل؟

هل الوقت مناسب لشراء الذهب؟.. 3 آراء متباينة لخبراء تكشف الصورة الكاملة

تشهد الأسواق العالمية للذهب حاليًا موجة من التقلبات الحادة، متأثرة بالصراعات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، وتزايد المخاوف بشأن استقرار الاقتصاد العالمي، لذا يطرح المواطنون المصريون سؤالهم المعتاد: هل الفرصة ملائمة لشراء الذهب الآن أم أن الحذر هو الخيار الأذكى؟

السوق في منطقة رمادية.. وغياب المؤشرات الواضحة

وفقًا للخبير لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، فإن الوضع الحالي يجعل من الصعب للغاية التنبؤ بمسار الذهب، إذ أوضح أن السوق يشهد تحولات دراماتيكية تفوق أي معايير اقتصادية معروفة، فالتوترات العسكرية والسياسية تقود الأسعار نحو منحنيات غير متوقعة

ذكر منيب أنه في بداية العام كانت الأسعار العالمية تتحرك ضمن مستويات يمكن فهمها، إلا أن النزاعات الأخيرة غيرت القواعد تمامًا، حيث تجاوز سعر الأونصة حاجز 3430 دولارًا مع احتمالية وصولها إلى 3500 دولار خلال ساعات، وأكد أن السوق بات حقلًا مليئًا بالفرص والمخاطر، ما يجعل اتخاذ قرار الشراء أو البيع مسألة معقدة

• التوترات الجيوسياسية هي العامل الأبرز للتحكم في الأسعار
• من الصعب تقديم نصائح حاسمة بسبب تقلبات السوق
• الوضع الحالي يتطلب مراقبة دقيقة لتطور الأحداث

وقت مثالي للشراء حسب خبير المشغولات الذهبية

يرى أمير رزق، المتخصص في المشغولات الذهبية، أن السوق الحالي يشكل فرصة ذهبية للاستثمار، فهو يرى أن الزيادة المتوقعة في الأسعار تجعل من الشراء الآن قرارًا ذكيًا على المدى القريب، موضحًا أن الذهب عالميًا صعد بنحو 130 دولارًا خلال أيام

وفقًا لتصريحاته، فإن السوق المحلي يعكس تلك الزيادات بشكل واسع، حيث سجل الذهب عيار 21 زيادة ملحوظة وقد يصل إلى 5000 جنيه للجرام قريبًا، وأشار إلى أن التباطؤ في اتخاذ قرار الشراء قد يُفوّت على المستثمرين فرصة الاستفادة من الارتفاعات القادمة

أرقام متوقعة لتحركات الذهب حسب أمير رزق:

تقلبات السوق تجعل المشهد غامضًا

عمرو المغربي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات، يرى أن المشهد العام يقف على مفترق طرق، فالسوق المصري اليوم يتأثر مباشرة بتداخلات السياسة العالمية، مما يؤدي إلى تغييرات حادة في الأسعار قد تصل إلى 100 جنيه صعودًا أو هبوطًا يوميًا

برأيه فإن التغيرات السياسية، خاصة تلك المتعلقة بتحركات الفيدرالي الأمريكي وأسعار الفائدة، تلعب دورًا أساسيًا في تقلب أسعار الذهب، وأشار إلى عدم استقرار السوق بشكل يجعل المستثمرين في حالة حيرة مستمرة بين البيع والشراء

• الأسواق المحلية تتعرض لهزات كبيرة بفعل الأحداث العالمية
• تقلب الأسعار يجعل من الصعب الاعتماد على التوقعات التقليدية
• التوجه نحو الذهب يحتاج لتخطيط طويل المدى

وبينما تنقسم آراء الخبراء، يبقى الوضع مرهونًا بمستجدات الأحداث، فمن يمتلك رؤية واضحة وتحليلًا صحيحًا سيجد السوق فرصة سانحة لتحقيق ربح مستقبلي، أما من يتسرع باتخاذ قرارات غير مدروسة فقد يواجه مفاجآت غير مرغوبة. سواء كنت تبحث عن استثمار مستقر أو ترغب في اقتناص فرصة ربح سريع، فإن متابعة السوق عن كثب ستظل هي المفتاح الأهم.