«سر مثير» إنتر ميامي ومشاركته في كأس العالم للأندية لماذا؟

إنتر ميامي واحد من الأندية الجديدة التي لفتت الأنظار في عالم كرة القدم، فرغم تأسيسه في عام 2018 فقط، إلا أن اسمه أصبح يتصدر العناوين بسبب انضمام النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وعدد من نجوم الكرة البارزين إلى صفوفه، في عام 2025 يحضر الفريق بكامل قوته للمشاركة في كأس العالم للأندية بنسخته الموسعة، ليفتح بابًا واسعًا للأسئلة حول مدى استحقاقه لهذه الفرصة.

كيف وصل إنتر ميامي إلى كأس العالم للأندية 2025؟

تم اختيار إنتر ميامي للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية رغم عدم تتويجه بأي لقب قاري، وقد اعتمد الفيفا على معايير غير تقليدية بترشيحه ممثلاً عن الدوري الأمريكي MLS، حيث يتم منح درع المشجعين للفريق الحاصل على أعلى عدد من النقاط في الموسم العادي، دون النظر إلى الأدوار الإقصائية أو النهائيات، وهو معيار فتح المجال للفريق الأمريكي للمشاركة في البطولة الأبرز للأندية حول العالم.

هذا القرار يعتبر الأول من نوعه في نظام اختيار الفرق حيث كان من المعتاد أن يتم الاعتماد بشكل كلي على البطولات القارية مثل دوري أبطال أوروبا، كأس ليبرتادوريس، ودوري أبطال أفريقيا لمنح الفرصة للفرق صاحبة الإنجازات الواضحة للتنافس وحصد اللقب.

هل نجومية ميسي السبب وراء التأهل؟

تلعب النجومية دورًا كبيرًا في اختيار بعض الخيارات الاستثنائية للبطولات الكبرى، حيث يضم إنتر ميامي بين صفوفه مجموعة من أعظم لاعبي الكرة الذين أثروا في العصر الحديث، بدءًا من ميسي ومرورًا بسيرجيو بوسكيتس، جوردي ألبا ولويس سواريز، ورغم ذلك، فإن الفريق لم يتمكن من تحقيق إنجازات كروية محلية أو قارية تُذكر حتى الآن، ليبقى التساؤل قائمًا حول إذا ما كان قرار اختيار الفريق له علاقة بجذب المزيد من الجماهير العالمية عبر نجومه أكثر منه بمعايير الإنجازات الكلاسيكية.

  • ليونيل ميسي: الفائز بالكرة الذهبية عدة مرات والمعروف بإنجازاته مع برشلونة ومنتخب الأرجنتين
  • سيرجيو بوسكيتس: نجم وسط الميدان الذي تميز بدقة التمرير والتحكم في إيقاع اللعب
  • جوردي ألبا ولويس سواريز: رفاق ميسي السابقون في العصر الذهبي لبرشلونة

وجود هذه الأسماء اللامعة يضفي نكهةً جذابة للبطولة، إلى جانب كونه فرصة للترويج للدوري الأمريكي وجذب المزيد من الدعم الجماهيري والاستثمارات.

الفرق المنافسة وقوة البطولة

بطولة كأس العالم للأندية في نسختها الموسعة ستضم 32 فريقًا من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يجعل المنافسة شديدة وصعبة على جميع المشاركين، بين الفرق التي تأهلت بناءً على إنجازاتها القارية مثل ريال مدريد الفائز بدوري أبطال أوروبا، وفلامينغو البرازيلي المتوج بكأس ليبرتادوريس، إلى الفرق التي حصلت على فرصة التأهل لضمان تمثيل قاراتها مثل أوكلاند سيتي النيوزيلندي.

القارة الأندية المشاركة
أوروبا ريال مدريد، مانشستر سيتي، بايرن ميونخ
أمريكا الجنوبية فلامينغو، بوكا جونيورز
أفريقيا الأهلي المصري، صنداونز الجنوب أفريقي
أوقيانوسيا أوكلاند سيتي
أمريكا الشمالية إنتر ميامي

جزء من التحدي الذي سيواجه إنتر ميامي يكمن في غياب الخبرات أمام أندية عريقة ومحنكة على مستوى العالم، حيث أن هذه التجربة تضيف للفريق فرصة لمعرفة مدى قوة المنافسة العالمية والاحتكاك بأندية مختلفة التكتيكات والمستويات.

هل يعتبر نظام البطولة الجديد عادلاً؟

نظام اختيار الفرق في النسخة الجديدة يبدو مثيرًا للجدل إذ أن إدراج فرق بناءً على تقييم الأداء في الدوريات أو استنادًا لجماهيريتها الشعبية قد يُضعف معيار الاستحقاق الرياضي الذي طالما كان أصل فكرة البطولات القارية والعالمية، ومع ذلك، يمكن فهم هذا القرار من وجهة نظر التسويق ونشر شعبية كرة القدم في الأسواق الجديدة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تخوض الآن مرحلة جديدة لجعل الدوري الأمريكي وجهةً تتنافس فيها أفضل العناصر العالمية.

ربما تكون مشاركة إنتر ميامي، سواء استحقت بالفعل أو لا، خطوة لتحفيز وتحسين مستوى كرة القدم في أمريكا وتمثيلها بشكل قوي على الساحة العالمية بجانب فرق عملاقة تستقطب أنظار المشجعين في كل مكان.