«سر مثير» إنتر ميامي ومشاركته في كأس العالم للأندية لماذا؟

إنتر ميامي ومشاركته في كأس العالم للأندية 2025: خطوة جذبت جدلًا عالميًا
إنتر ميامي، النادي الأمريكي حديث العهد، أصبح حديث الأوساط الكروية بعد أن أعلن عن مشاركته في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية 2025، البطولة التي تضم 32 فريقًا لأول مرة، ورغم حداثة تأسيسه في عام 2018 وغيابه عن الألقاب الكبرى، إلا أن وجوده أثار تساؤلات كثيرة حول معايير الاختيار.

الطريق إلى كأس العالم للأندية 2025

بطولة كأس العالم للأندية 2025 شهدت تغييرات هيكلية واسعة، حيث توسعت لتضم 32 فريقًا بدلاً من النظام القديم، وتم اختيار الفرق عبر معايير مختلفة تشمل تحقيق الألقاب القارية والأداء التراكمي، ويشارك إنتر ميامي كممثل للولايات المتحدة مستضيف البطولة بناءً على فوزه بدرع المشجعين في الدوري الأمريكي MLS، وهو اللقب الذي يُمنح لصاحب أفضل سجل في الموسم العادي.
أما بقية المشاركين، فجاءت معظمها بفضل تحقيق البطولات القارية مثل دوري أبطال أوروبا، كأس ليبرتادوريس ودوري أبطال أفريقيا، وتأهل الأهلي المصري، ريفر بليت، وريال مدريد بناءً على هذه الإنجازات، في حين لم تتمكن فرق كبيرة مثل ليفربول وبنفيكا من اللحاق بركب البطولة بسبب المنافسة الشرسة على المقاعد.

لماذا إنتر ميامي؟

وجود إنتر ميامي أثار جدلاً واسعًا، رغم عدم تحقيقه ألقاب كبرى أو نجاح ملحوظ في المواسم الأخيرة، إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) برّر اختياره لضمان تمثيل الفريق الأفضل من الدولة المضيفة، مستندًا إلى نظام درع المشجعين الذي يعتمد الترتيب العام بدلًا من الأداء في الأدوار الإقصائية، وهو ما أثار النقاش حول عدالة هذا النظام مقارنة بمعايير التأهل الأخرى.
علاوة على ذلك، فإن وجود نجوم عالميين كليونيل ميسي وسيرجيو بوسكيتس قد أضاف بريقًا للمشاركة، مما يرجح أن يكون الهدف من اختيار إنتر ميامي ليس فقط رياضيًا، بل أيضًا جاذبية تسويقية للبطولة، خاصة مع الإقبال الجماهيري والإعلامي الضخم الذي يصاحب أسماء مثل ميسي.

• تغيّر نظام البطولة لتشمل منافسة أوسع بين 32 فريقًا.
• تمثيل الدولة المستضيفة تحكمه معايير محلية مختلفة عن بقية القارات.
• استخدام الأداء المحلي كمعيار قد يثير الجدل بشأن الإنصاف في اختيار الفرق.

التأثير الجماهيري والنجومية في البطولة

يشكل فريق إنتر ميامي بدعم نجوم برشلونة السابقين واحدة من أكثر التشكيلات الإعلامية إثارة، فمنذ انضمام ليونيل ميسي إلى صفوفه، تغيّر وضع النادي من فريق عادي إلى ظاهرة كروية، وهذا يبرر تواجد الفريق ليس من الناحية الرياضية فقط، بل لأن البطولة بحاجة إلى الجاذبية العالمية التي يضيفها وجود نجم بحجم ميسي.

مع ذلك، يظل التساؤل مطروحًا: هل يُعتبر الاحتكام إلى معايير تسويقية ونجومية أكثر من التركيز على جودة الأداء الرياضي يخدم البطولة بشكل كامل أم لا؟
ختامًا، مشاركة إنتر ميامي في كأس العالم للأندية 2025 تمثل نقطة مفصلية في تاريخ البطولة التي تبدو أنها تتجه لإعادة تعريف معنى الاستحقاق في عالم كرة القدم، وبين نجومية ميسي وأداء الفريق المحلي، تبقى البطولة القادمة فرصة لمعرفة مدى تقبّل الجماهير لهذه التغييرات المثيرة للجدل.