نجيب ساويرس يمنح فرصة ذهبية لنجل سائق الشهامة الراحل خالد عبد العال

أجرى رجل الأعمال المعروف نجيب ساويرس مكالمة فيديو مؤثرة مع نجل الراحل خالد عبد العال، والذي اشتهر إعلاميًا بلقب “سائق الشهامة”، وذلك بعد الحادث البطولي الذي راح ضحيته هذا البطل أثناء محاولته إنقاذ أرواح الناس بمحطة وقود اشتعلت فيها النيران في مدينة العاشر من رمضان. المبادرة التي قام بها ساويرس لم تكن مجرد تعزية فقط، بل كانت رسالة دعم حقيقية للأسرة وتقديرًا لتضحية خالد عبد العال الرائعة.

مكالمة فيديو مع نجل سائق الشهامة

بدأت المكالمة بعبارات مشبعة بالإعجاب والاحترام، حيث أكد نجيب ساويرس أنه كان يبحث باستمرار عن طريقة للتواصل مع أسرة خالد عبد العال لتقديم الدعم لهم، ولكن الشكوك حول تفسير الموقف منعته من الإعلان في البداية على مواقع التواصل الاجتماعي عن بحثه. وقال: “الله ساق لي رقمك”، في إشارة إلى أن الوصول لنجل خالد عبد العال كان نوعًا من القدر. كان حديث ساويرس مليئًا بالمعاني الإنسانية العميقة، حيث وصف الراحل بـ”القديس”، معتبرًا أن هذه التسمية تعكس مكانته وإنسانيته التي أظهرتها تضحياته البطولية.

رسالة من نجيب ساويرس للعائلة

أوضح نجيب ساويرس خلال المكالمة أن والد هذا الشاب كان يمتلك روحًا عظيمة وشجاعة منقطعة النظير، وقال لنجل الشهيد كلمات تفيض بالمعاني الإنسانية العميقة: “والدك قديس، ويعلم معنى أن يكون الإنسان مثال التضحية”. كما وصف المشهد البطولي للسائق الراحل الذي ألقى بنفسه في النار لإنقاذ مئات الأرواح بأنه درس في الشجاعة والتفاني. لم تقتصر المبادرة على الكلمات فقط، بل أرفق ساويرس دعمه المادي بتحويل تبرع مالي للعائلة عرفانًا بفضل هذا الرجل الذي أصبح رمزًا للشهامة.

التبرعات التي وصلت لأسرة سائق الشهامة

في مبادرة كريمة أعلن سعيد كامل، أحد رجال الأعمال، عن تبرعه بمبلغ نصف مليون جنيه مصري لأسرة السائق الراحل، مشيرًا إلى أن هذا العمل البطولي الذي قام به خالد عبد العال يستحق التقدير والتخليد. كما أضاف نجيب ساويرس مبلغًا آخر ليصبح إجمالي التبرعات المخصصة للأسرة ما يقارب المليون جنيه مصري. وأكد كامل في كلماته أن شجاعة خالد تعد نموذجًا نادرًا، قائلًا: “لولا تصرفه البطولي، لكان الانفجار قد تسبب في خسائر فادحة”.

فيما يلي جدول يلخص التبرعات التي قُدّمت لأسرة الشهيد خالد عبد العال:

• تبرع ساويرس وسعيد كامل يمثل رمزًا للتضامن والتقدير لشهداء الواجب.
• الاستجابة العاجلة للمبادرة تكشف عن تقدير رجال الأعمال لأصحاب البطولات مثل خالد عبد العال.
• المجتمع المصري أثبت أن البطولة والتضحية لا تُنسى.

تصرف جهاز مدينة العاشر من رمضان أيضًا بعقلية تعبر عن الشكر والعرفان، حيث نظم حفل تأبين وعزاء شعبي لأسرة خالد عبد العال، وهذا الحدث كان مليئًا بالدموع والفخر في آنٍ واحد. لم تكن هذه المناسبة مجرد تعزيز للذكرى، بل تأكيد على مكانة هذا البطل الذي منع كارثة محققة واستطاع بهذا العمل البطولي أن يخطف القلوب ويثير إعجاب الجميع.

المشهد المؤثر الذي ارتبط بحياة خالد عبد العال لخص معانٍ كثيرة تختصر قيمة الشعور الإنساني والوطنية، فهذا النموذج من التضحيات يُظهر أن أعمال الخير ليست حكرًا على الأثرياء فقط، بل يُمارسها كل إنسان شجاع حريص على سلامة الآخرين.