مجلس حكماء المسلمين: الإسلام كرم الأم ودعا لتقديرها واحترامها والعناية بها بمكانة عالية

الإسلام يرفع من مكانة الأم ويحث على تقديرها ورعايتها بأرقى الصور، تكريمًا لما تقدمه من تضحية وجهد في سبيل أبنائها. يدعو الإسلام المسلمين إلى بر الوالدين والإحسان إليهما خاصة إذا بلغوا الكِبر، مستشهدًا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تُظهر أهمية الأم في الحياة. مكانة الأم تتجاوز الحياة الدنيا للصلة المستمرة حتى من بعد وفاتها.

مكانة الأم في الإسلام

حظيت الأم بمكانة عظيمة في الإسلام، إذ أوصى الله تعالى بالإحسان إليها ووضعها في مرتبة رفيعة، كما في قوله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا﴾ [الأحقاف: 15]. تحمل الأم أعباء الرعاية منذ الحمل وحتى التربية، مما يجعلها جديرة بالاحترام والتقدير. وذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم “الجنة تحت أقدام الأمهات”، ما يؤكد أن بر الأم والعمل على رضاها من أعظم الأمور التي تقود إلى الجنة.

دعوة إلى تعزيز تقدير الأم ودورها

حث مجلس حكماء المسلمين على الاحتفاء بالأمهات ودعمهن، مشيرًا إلى دورهن البارز في تنشئة الأجيال على الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة. كما دعا إلى إبراز مكانة الأم في الإسلام والمؤسسات المختلفة، كالمؤسسات العلمية والإعلامية والدعوية، للتأكيد على أهمية دورها في المجتمع. فالأم ليست فقط راعية، بل هي أساس بناء الأسرة القادرة على إنتاج جيل يُثمر بقيم الخير والسلام والتسامح.

رسالة تحية وإجلال لكل أمهات العالم

في يوم الأم، أرسل مجلس حكماء المسلمين تحية تقدير لكل أمهات العرب والمسلمين، وحتى العالم بأسره. أشاد بدور الأمهات اللواتي يضفين أجواء الرحمة والحنان والرعاية في حياتهن اليومية. الأم ليست فقط المحضن الأول للأطفال، لكنها المدرسة الأولى التي تُنير طريق الأجيال. دعمها وتمكينها فرصة لتعزيز القيم الإيجابية في المجتمعات، ولترسيخ المبادئ الإنسانية التي تُجسد روح الإسلام.

وفي الختام، تظل الأم رمزًا للعطاء اللامحدود وحجر الزاوية في بناء مجتمع صحي ومستدام، لذلك يستحق تكريمها وتعزيز مكانتها في المجتمعات كافة.