«تخطيط مدروس» الضربة الإسرائيلية على إيران تكشف أسرار سنوات من التحضير

نيويورك تايمز: الضربة الإسرائيلية على إيران ثمرة تخطيط استمر لسنوات

نيويورك تايمز أشارت إلى أن الضربة الإسرائيلية على إيران لم تكن خطوة عابرة أو ردة فعل مباشرة، بل جاءت بعد تخطيط طويل ومستمر عبر سنوات، حيث ركزت إسرائيل جهودها على جمع معلومات دقيقة حول المواقع النووية الإيرانية ورصد تحركات العلماء والمسؤولين العسكريين، هذا النوع من التحضير يعكس مدى التوتر الكبير الذي يصبغ العلاقة بين البلدين والمحاولات المتكررة من كل طرف للتفوق على الآخر.

كيف تم التحضير لـ “الضربة الإسرائيلية على إيران”؟

وفقًا للمصادر، العملية اعتمدت على تحليل شامل ومعمق للتحركات الإيرانية، فقد ركزت إسرائيل على جمع البيانات عبر أساليب تجسس متطورة وتنصت دقيق، وتشير التقارير إلى فحصها مئات المواقع الحساسة مثل منشأة نطنز النووية، التي تعد واحدة من أهم المراكز النووية في إيران. هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أعلنت تسجيل تلوث إشعاعي داخل نطنز لكنها ألمحت لعدم وجود خطر خارجي على السكان، ومع ذلك، فإن الضرر الداخلي يحتاج إلى تنظيف كامل الأمر الذي قد يعيق أي مساع إيرانية للاستمرار في تطوير برنامجها النووي بنفس الوتيرة.

كما تضمنت الخطط الإسرائيلية تكثيف المراقبة لضمان تنفيذ الضربات بأدق صورة ممكنة، حيث شارك في الهجوم عدد هائل من الطائرات والأسلحة، فوفق ما ورد، بلغ عدد الطائرات المشاركة في العملية 200 طائرة مقاتلة، مع استخدام أكثر من 330 نوعًا مختلفًا من الأسلحة الدقيقة لاستهداف 350 موقعًا موزعًا على نطاق واسع.

حصيلة أولية ونتائج الهجوم الإسرائيلي على إيران

وفقًا لوكالة فارس الإخبارية، الحصيلة الأولى أشارت إلى سقوط 78 قتيلًا و329 جريحًا نتيجة الضربات، ما يجعل هذه العملية واحدة من أبرز الحوادث الدامية بين البلدين، ورغم الطبيعة المدمرة للهجمات إلا أنها تكشف عن رسالة مباشرة من إسرائيل مفادها أنها مستعدة للتحرك العسكري بشكل أشد شراسة إذا انطلقت أي تهديدات جديدة تجاه أمنها.

وفي السياق نفسه، نشرت إسرائيل صورًا ومقاطع فيديو توثق لحظات الهجوم، حمل الفيديو عنوان "الأسد الصاعد"، ليبيّن مدى قوة التنسيق العسكري والتكنولوجيا العسكرية المطلوبة لتنسيق غارات بهذا الحجم.

• التخطيط: ضمان استهداف المواقع النووية بدقة.
• التنسيق: الاستخدام الفعال لـ 200 طائرة وأكثر من 330 سلاح مختلف.
• تحقيق الأضرار: تركيز العملية على المواقع النووية والعلماء المؤثرين.

ردود الفعل المحلية والدولية على الهجوم

الضربة أثارت ردود أفعال واسعة النطاق محليًا ودوليًا، إيران دعت إلى ضرورة تقييم الأضرار الناجمة عن الهجوم، مع إشارات تؤكد أن هناك استياء شعبي داخل البلاد نتيجة تلك العمليات، حيث يرى البعض أن الحكومة الإيرانية قد تفشل في حماية أمنها الداخلي، وفي الوقت نفسه، أثارت الهجمات نقاشات حول ما إذا كان هذا الهجوم سيؤدي إلى تصعيد أكبر مثل اندلاع صراع علني أو حرب إقليمية شاملة.

على الرغم من أن العملية كانت منظمة وفقًا لتخطيط كان مستمرًا لسنوات، إلا أن نجاحها أثار توترًا إقليميًا أكبر، مما يتطلب الآن متابعة أوسع لتحديد تأثيرات الحادث على الأوضاع الأمنية وسياق الصراع القائم الشرق الأوسطي.