«تحذير عاجل» إسرائيل تطلب من رعاياها بالخارج إخفاء جنسيتهم بعد ضرب إيران

إسرائيل تطلب من رعاياها في الخارج عدم كشف جنسيتهم أو موقعهم بعد ضرب إيران، هذا الطلب جاء في ظل تصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران، حيث نفذت إسرائيل سلسلة غارات على العمق الإيراني، ما أثار استنفارًا عالميًا حول احتمالية التصعيد، ونظرًا لهذا السياق، أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي توجيهات لرعاياه في الخارج باتخاذ تدابير أمنية صارمة لضمان سلامتهم.

الإجراءات الاحترازية للرعايا الإسرائيليين في الخارج

حث مجلس الأمن القومي الإسرائيلي المواطنين الإسرائيليين لتجنب كشف جنسيتهم أثناء تواجدهم في الخارج، حيث تم التركيز على عدة نقاط لضمان السلامة، من بينها تجنب عرض الرموز الإسرائيلية أو اليهودية في الأماكن العامة، والابتعاد عن أماكن التجمعات الكبيرة التي تحمل طابعًا يهوديًا أو إسرائيليًا، كما نصح المجلس بتجنب نشر بيانات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بالتنقلات أو مواقع الإقامة، وذلك للحد من تتبع رعاياها من قبل أي جهات قد ترى فيهم هدفًا سهلًا للانتقام.

الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران أضاف مزيدًا من المخاطر المحتملة على الإسرائيليين خارج وطنهم، وفي نفس الوقت رفعت القوات الأمنية الإسرائيلية درجة التأهب لديهم لضمان أن تكون التدابير الوقائية فعّالة، وهذه القرارات تُعد جزءًا من سياسة أوسع للحد من المخاطر المتزايدة التي قد تستهدف المصالح الإسرائيلية عالميًا.

• تجنب كشف الجنسية أو التحدث عنها علنًا
• تجنب التجمعات الكبيرة المرتبطة بإسرائيل
• عدم نشر تفاصيل السفر أو الإقامة على وسائل التواصل
• اليقظة التامة في الأماكن العامة المزدحمة
• التعاون المباشر مع السلطات المحلية عند الشعور بالخطر

خلفية التوتر.. تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على إيران

شهدت إيران سلسلة غارات جوية شنتها إسرائيل، في واحدة من أكثر العمليات العسكرية تأثيرًا على العمق الإيراني، وفقًا للتقارير، بدأت الموجات الهجومية في الساعات الأولى من فجر الجمعة، مستهدفة ما يقارب 350 موقعًا داخل إيران، العملية التي أُطلق عليها جيش الاحتلال اسم “الأسد الصاعد”، شملت هجمات نفذتها حوالي 200 طائرة مقاتلة واستخدام مئات الأسلحة المختلفة، مصادر محلية إيرانية ذكرت أن الحصيلة الأولية للخسائر البشرية وصلت إلى 78 قتيلاً و329 جريحًا.

إسرائيل بررت هذا الهجوم بأنه رد على تهديدات متزايدة صادرة من إيران، فيما أكد الجيش الإسرائيلي نشره لفيديو يوثق جزءًا من العملية العسكرية، مما فاقم من حدة التوتر في المنطقة، خاصة أن إيران تعتبر هذه الهجمات اختراقًا كبيرًا لسيادتها ما يدفع إلى المزيد من التصعيد المتوقع.

القلق إزاء سلامة الإسرائيليين ومخاطر التصعيد

التوتر بين إيران وإسرائيل لا يظهر أي بوادر للتهدئة، وسط استمرار مثل هذه العمليات العسكرية، وقد تسبب ذلك بقلق متزايد لدى السلطات الإسرائيلية من حدوث هجمات انتقامية تستهدف مواطنيها أو مصالحها في الخارج، ولهذا السبب، تم توجيه الرعايا الإسرائيليين إلى اتخاذ أعلى درجات الحذر، ومراعاة التعليمات الأمنية الجديدة بدقة.

بيان مجلس الأمن القومي الإسرائيلي شدد على أهمية التعاون مع سلطات الأمن المحلية في البلدان التي يتواجد بها الإسرائيليون، وفي حال مواجهة أي نشاط عدائي، يجب أن يكونوا على استعداد لطلب الحماية الفورية وإبلاغ الجهات المختصة، من الواضح أن هذه التدابير تأتي استباقًا لأي سيناريو محتمل سواء عبر الهجمات المباشرة أو استهداف المصالح الإسرائيلية في الخارج.

استراتيجيات الأمن القومي الإسرائيلي قد تكون محورًا رئيسيًا خلال الفترة المقبلة، في ظل تصاعد التوتر مع إيران، خاصة أن العمليات العسكرية الأخيرة قد تُعتبر من الأكثر تحديًا للإستقرار في المنطقة، ومن الواضح أن إسرائيل تعي تمامًا خطورة المرحلة الحالية، لذا تسعى لاتخاذ خطوات صارمة لحماية مواطنيها.