«تحركات سرية» إسرائيل تحاول إقناع أمريكا بالمشاركة في ضرب إيران

جيروزاليم بوست: إسرائيل تحاول إقناع أمريكا بالانضمام إلى ضرباتها على إيران، حيث تستمر المحادثات والتنسيقات بين الطرفين بشأن العمليات الموجهة نحو المواقع النووية الإيرانية والأهداف العسكرية، وتُعد تلك المحاولات جزءًا من استراتيجية إسرائيلية شاملة للتعامل مع التهديد النووي الإيراني، وعقب الإعلان عن هذه التحركات، تصاعدت التوترات في المنطقة، مع توقع استمرار العمليات بشكل متزايد خلال الأيام القادمة.

تصعيد إسرائيلي وضربات متواصلة على منشآت إيرانية

في تطور مفاجئ، شنت القوات الجوية الإسرائيلية موجات متتالية من الضربات الجوية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية وأهداف عسكرية حساسة، ووقعت تلك العمليات تحت اسم “عملية الأسد الصاعد”، حيث ركزت على مواقع مثل منشأة نطنز النووية وقواعد تابعة للحرس الثوري الإيراني، وأسفرت عن القضاء على عناصر بارزة في الجيش الإيراني إلى جانب علماء مرتبطين ببرنامج إيران النووي

هذه العمليات نُفذت بتنسيق كامل مع الإدارة الأمريكية، إلا أنها خلت من المشاركة المباشرة للقوات الأمريكية أو دعمها، وبحسب ما صرح وزير الخارجية ماركو روبيو، فإن التحركات العسكرية الإسرائيلية تأتي ضمن إجراءات وقائية تجنبًا لأي استهداف للمصالح الأمريكية في المنطقة

جهود دبلوماسية إسرائيلية لإقناع أمريكا بالمشاركة

تحاول إسرائيل بناء تحالف أوسع يشمل الولايات المتحدة لدعم حملاتها الجوية المستمرة ضد إيران، هذه الجهود تهدف إلى تحقيق توافق سياسي أكبر يتيح تطبيق مكثف للضغوط ضد برنامج إيران النووي المتسارع، حيث تلعب إسرائيل دورًا بارزًا في تحذير العالم من خطورة وصول إيران إلى السلاح النووي

من جهة أخرى، يعتقد محللون عسكريون أن مشاركة أمريكا، حتى ولو بشكل غير مباشر، قد يضفي زخمًا أكبر لهذه العمليات ويؤدي إلى تحجيم قدرات إيران بشكل أسرع، كما من المحتمل أن يُحدث تعاون إسرائيلي أمريكي رادعًا لإيران التي قد تتجنب أي خطوات تصعيدية مستقبلية

ردود فعل إيران وتداعيات التصعيد

من جانب إيران، أثارت هذه الضربات موجة غضب عارمة، حيث تعهدت بالرد واستهداف المصالح الإسرائيلية في المنطقة، كما تنتشر تقارير عن احتمالية تصعيد أكبر قد يؤثر على استقرار الشرق الأوسط بشكل عام

بعض البيانات المهمة حول التصعيد:

• إسرائيل تؤكد استمرار العمليات خلال الأيام القادمة لتحقيق أهدافها بصورة كاملة
• أمريكا تُبقي الباب مفتوحًا أمام قراراتها المستقبلية بشأن الانضمام لهذه العمليات
• إيران تتوعد بالرد باستخدام الحرس الثوري ووكلائها الإقليميين

وعلى الأرض، يبقى الوضع ضبابيًا وسط ترقب عالمي للحيلولة دون حدوث تصعيد أكبر قد يؤدي إلى مواجهة مفتوحة تشمل أطرافًا دولية، وعلى الرغم من تأكيد المسؤولين الأمريكيين أن حماية قواتهم تأتي في الأولوية القصوى، تشير تقارير إلى أن حلفاء واشنطن في المنطقة قد يدعمون حملة الضغط الإسرائيلي لتقليص نفوذ إيران النووي