«خطوة حاسمة» البترول تفعل خطة الطوارئ لتأمين ضخ الغاز للمناطق الحيوية

بعد توقف الإمداد شرقًا، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بتوزيع أولويات الغاز الطبيعي بدايةً بإيقاف إمدادات الغاز إلى الأنشطة الصناعية ذات الاستهلاك العالي، مع رفع الاعتماد على المازوت كمصدر بديل لتوليد الكهرباء، وأيضًا تشغيل محطات باستخدام السولار، كإجراء احترازي للحفاظ على استقرار شبكة الغاز الطبيعي في مصر وتجنب تأثر شبكة إنتاج الكهرباء بالأزمة الإقليمية المحيطة.

أسباب تفعيل خطة الطوارئ من “البترول”

الخطوة التي اتخذتها وزارة البترول تُعزى إلى عدة عوامل، من أبرزها التوقف المفاجئ للإمدادات الغازية القادمة من الشرق نتيجة التطورات العسكرية في المنطقة، وهو ما استدعى اتخاذ التدابير الفورية لضمان استمرار تشغيل البنية التحتية الحيوية والمحطات الكهربائية بالبدائل المتاحة، فضلًا عن الترصد المستدام للوضع من خلال غرفة عمليات مخصصة تعمل على مدار الساعة، لضمان استقرار الوضع في ظل التحديات الحالية.

• ضمان توفير الغاز اللازم للشبكات الحيوية.
• تقليل فاقد الإنتاج في محطات الكهرباء.
• الحفاظ على استقرار أسعار الطاقة محليًا.
• تعزيز دور البنية التحتية الوطنية عبر استخدام مصادر طاقة بديلة.

دور سفن إعادة التغويز في تعزيز احتياطي الغاز

أوضحت وزارة البترول أن مصر قد استقبلت ثلاث وحدات بحرية متخصصة في إعادة التغويز، حيث تم توصيل إحداها بالشبكة القومية للغازات الطبيعية وبدأت بالفعل في ضخ الغاز، بينما تُستكمل التجهيزات الفنية لربط السفينتين المتبقيتين على موانئ مصرية، مما يسهم في تعويض النقص المؤقت في الإمدادات الغازية ويُدعم أمن الإمداد الأساسي لتلبية الاحتياجات الوطنية في الفترة الحرجة التي تمر بها المنطقة.

آثار التطورات الإقليمية على إمدادات الطاقة

شنت إسرائيل هجومًا عسكريًا في إيران مستهدفة منشآت نووية وعسكرية، وتسبب ذلك في ارتفاع أسعار النفط العالمية بنسبة 8% على الفور بسبب المخاوف من تأثير هذا الهجوم على تدفق النفط عبر مضيق هرمز، إذ يُعد المضيق من أهم الممرات الاستراتيجية لشحن النفط حاليًا ويتعرض لضغوط جيوسياسية شديدة، مما ينذر باضطرابات أكبر في الأسواق العالمية إذا تصاعدت الأحداث.

• تأثير مباشر على أسواق الطاقة العالمية، مع زيادات سريعة في الأسعار.
• أهمية تعزيز البنية التحتية الداخلية من خلال استخدام تقنيات مثل التغويز لتحويل الغاز المسال إلى طاقة محلية.

في هذه الأثناء، يظل التنسيق المستمر بين وزارتي الكهرباء والبترول النقطة المحورية لضمان الحفاظ على إمدادات كافية تدعم استقرار تشغيل المصانع ومحطات الكهرباء في وقت حسّاس، حيث يشهد السوق الدولي قلقًا واضحًا بشأن توفر الطاقة ومخاطر انقطاع الإمدادات بسبب التصعيد السياسي في المنطقة.