«تصريحات مفاجئة» أول تعليق للمبعوث الأممي بشأن الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء

القصف الإسرائيلي على مطار صنعاء وتأثيره على الاقتصاد اليمني

القصف الإسرائيلي الأخير على مطار صنعاء الدولي لاقى انتقادات واسعة، حيث تسبب في إخراج المطار عن الخدمة بشكل كامل وتدمير آخر طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، التي كانت تستخدم لنقل المرضى والطلاب والمسافرين اليمنيين، تأتي هذه الهجمات في وقت حساس يعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة للصراع المستمر منذ سنوات، فما هو الأثر الحقيقي لذلك على الأوضاع المعيشية في البلاد؟

كيف يعطل القصف الإسرائيلي على مطار صنعاء الحياة اليومية؟

الهجمات على مطار صنعاء لا تؤثر فقط على حركة الطيران، وإنما تضرب عصب الحياة اليومية لملايين اليمنيين، حيث يعتبر المطار المتنفس الوحيد للعديد من المواطنين الذين يحتاجون إلى السفر للخارج لأغراض مختلفة، مثل العلاج الطبي أو التعليم أو زيارة الأهل، ومع تدمير الطائرة الأخيرة في المطار، أصبحت الخيارات شبه معدومة للسفر، مما يزيد من معاناة الشعب، بخاصة أولئك الذين يعانون من حالات طبية حرجة ويحتاجون للعلاج في مراكز طبية خارج اليمن.

بالإضافة إلى ذلك، تُساهم الهجمات في تفاقم الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد، حيث يعتمد الكثير من الأنشطة التجارية والاقتصادية على النقل الجوي، من استيراد الأدوية والمواد الغذائية وحتى تصدير المنتجات المحلية، تعطيل المطار يعني انقطاع شريان حيوي لهذه الأنشطة، وهو أمر يثقل كاهل الاقتصاد المرهق أصلاً بفعل الصراع والمواجهات المستمرة.

ردود أفعال الأمم المتحدة على استهداف مطار صنعاء

أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، القصف الإسرائيلي على مطار صنعاء واعتبره خرقًا واضحًا للقوانين الدولية المتعلقة بحماية البنية التحتية المدنية، وأشار غروندبرغ إلى أن الاستهداف أضاف طبقة جديدة من التعقيد على الصراع، حيث سيؤدي إلى تعطيل الأنشطة الإنسانية التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين، كما أكد أهمية الحفاظ على قنوات السفر مفتوحة، خاصةً مع اقتراب مواسم دينية مثل الحج، حيث يعتمد عدد كبير من المواطنين على الرحلات الجوية للوصول إلى الأراضي المقدسة.

أشار المبعوث أيضاً إلى ضرورة العودة لمسار الحوار وحث الأطراف الدولية والإقليمية على تشجيع الحلول السياسية بدلاً من تبادل ضرب المواقع المدنية، مؤكدًا أن التصعيد العسكري يزيد من هشاشة الوضع في البلاد.

ما هي التحديات القادمة بعد استهداف مطار صنعاء؟

التحدي الأكبر اليوم يكمن في كيفية استئناف الرحلات الجوية وإعادة تشغيل مطار صنعاء، حيث أن معظم الطائرات المدنية العاملة قد أصبحت خارج الخدمة، وإعادة تأهيل البنية التحتية للمطار تحتاج إلى سنوات واستثمارات ضخمة، وهو أمر يصعب تحقيقه في ظل الوضع الحالي، بالإضافة إلى ذلك، هناك عقبات قانونية ودبلوماسية تواجه الجهود الدولية لإعادة الحياة إلى طبيعتها، حيث تكثر الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المتصارعة.

الخطوات المطلوبة لتخفيف الآثار:

• إعادة تقييم الهجمات العسكرية وحصر الأضرار بقدر المستطاع.
• توفير رحلات بديلة للمصابين والمرضى من مطارات قريبة في حال تعذر استخدام مطار صنعاء لفترات طويلة.
• تشجيع فتح ممرات إنسانية تنظمها منظمات دولية لتسهيل حركة المسافرين وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.

مقارنة تداعيات القصف بين اليمن وإسرائيل:

الرسالة الأهم:

من المهم أن تدرك الأطراف المتنازعة الدور الحيوي للبنية التحتية المدنية مثل المطارات في حياة المواطنين، فتحييد هذه الأهداف وحمايتها يعكس التزام الأطراف المتصارعة بضوابط القانون الإنساني الدولي وسعيها لإيجاد حلول سلمية تحفظ النظام والأمن.