«صدمة كبرى» انخفاض أسعار النحاس والمعادن بعد الضربة الإسرائيلية لإيران

الدولار يرتفع بفضل التوترات الجيوسياسية

شهد الدولار ارتفاعًا ملحوظًا يوم الجمعة في أعقاب تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث عادت العملة الأمريكية لتؤكد مكانتها كملاذ آمن في الأوقات الحرجة. الهجمات المتبادلة أثرت بشكل كبير على أسواق المال العالمية، وأدت إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب وعوائد السندات. هذه التحركات المفاجئة في الأسواق جاءت بالتزامن مع استمرار المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث يشعر المستثمرون بالقلق من تأثير هذه الأحداث على الاقتصاد العالمي.

في المقابل، العملات الأخرى مثل الفرنك السويسري والين الياباني بدت قوية في البداية لكنها خسرت مكاسبها مجددًا أمام الدولار. المحللون الماليون يرون أن الأحداث الأخيرة أعادت الدولارات إلى دائرة الضوء، مع تركيز الجميع على مستقبل السوق خاصة خلال الأسبوع القادم الذي يشهد قرارات مهمة للبنوك المركزية.

آثار التصعيد العسكري على سوق العملات

التوترات المتعلقة بالملف الإيراني والإسرائيلي أثرت بشكل مباشر على أداء العملات الرئيسية في العالم. ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.85% جاء كنتيجة لحالة القلق في الأسواق، حيث اختار المستثمرون تجنّب العملات ذات المخاطر الأعلى. كذلك، انخفض اليورو بنسبة 0.7% بعد تحقيقه مكاسب ملحوظة في الأيام الماضية، فيما استعاد الدولار زخمًا أمام العملات الآسيوية والأوروبية.

علّقت إحدى المحللات الاقتصاديّات أن هذا الارتفاع قد يكون مؤقتًا إذا ما هدأت حدة الأوضاع بنهاية عطلة الأسبوع. ومع ذلك، الانخفاض المستمر للعائد على السندات الأميركية أظهر اهتمام المستثمرين بالبحث عن أصول آمنة، مع توقعات قوية بأن البنك الفيدرالي الأميركي قد يقرر اتخاذ سياسة مرنة في ظل الوضع الحالي.

فرص وتحديات الدولار كمخزن للقيمة

رغم المكاسب الملحوظة للدولار مؤخرًا، إلا أن الموقف لا يخلو من تحديات كبيرة. إحدى هذه التحديات تكمن في رغبة الأسواق العالمية بوجود رؤية واضحة حول أسعار الفائدة والسياسات النقدية. الهبوط الأخير في التضخم ساعد على تخفيف الضغط على قرارات الاحتياطي الفيدرالي، لكن ارتفاع أسعار النفط نتيجة المحتوى الجيوسياسي الحالي قد يؤدي لزيادة التضخم.

اهتمام الأسواق لا ينصب على الدولار فقط، بل ينتظر المستثمرون بيانات استهلاكية حاسمة هذا الأسبوع، إلى جانب قرارات مرتقبة من بنك اليابان وبنك إنجلترا.

  • احتمالات خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة قد تقلب ميزان المكاسب لصالح العملات الأخرى.
  • عودة مخاوف التضخم بسبب الاضطراب في أسواق النفط تزيد الغموض حول مستقبل الدولار.
  • أي تهدئة سياسية قد تعيد الدولار إلى الانخفاض إذا اتجهت الأنظار من جديد إلى أسواق مخاطر أعلى.

الجدول: مقارنة تغيرات العملات المؤثرة

العملة النسبة المئوية للتغير التأثير
الدولار الأمريكي +0.85% ارتفاع ملحوظ واستعادة الثقة
اليورو -0.70% جني أرباح بعد تحقيق مكاسب قوية
الين الياباني -0.6% تراجع أمام الدولار رغم القوة الأولية

في النهاية، يتضح أن قوة او ضعف الدولار يعكس الوضع الاقتصادي والسياسي العالمي. سواء استمر الدولار في تحقيق المكاسب أو عاد للانخفاض يعتمد على مزيد من استقرار الأسواق والأحداث المتقلبة القادمة