«لفتة تاريخية» الرئيس العليمي يضع إكليل الزهور على ضريح الجندي المجهول

ضمن زيارته الرسمية إلى روسيا الاتحادية، قام رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الأربعاء، بوضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول بجوار جدار الكرملين في حديقة الكسندر بالساحة الحمراء في العاصمة الروسية موسكو، حيث شهد المراسم التي تخللتها عروض حرس الشرف وعزف السلام الوطني للجمهورية اليمنية، مما عكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والأهمية التي توليها الزيارة لهذه الروابط.

أهمية ضريح الجندي المجهول

يعتبر ضريح الجندي المجهول في روسيا أحد أبرز المعالم التذكارية التي تجسد روح التضحية والصمود التي أظهرها الجنود السوفيات خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أنشئ في أواخر الستينات لتخليد الانتصار التاريخي الذي تحقق في معركة موسكو عام 1941، والتي كانت محطة فارقة في التصدي للنازية، ويحتوي الضريح على رفات جنود مجهولين نقلت من مدينة سان بطرسبيرغ، وتم تصميمه بطريقة تعكس الاحترام البالغ للجنود الذين قدموا حياتهم دفاعًا عن وطنهم.

• الضريح يقع في حديقة الكسندر بجوار الكرملين.
• تأسس الضريح في عام 1967.
• رمز الصمود والتضحية خلال الحرب العالمية الثانية.

رافق الدكتور العليمي في الزيارة عدد من الشخصيات الرسمية من بينهم وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني ومستشارو المجلس الرئاسي، بالإضافة إلى السفير اليمني لدى روسيا أحمد سالم الوحيشي، مما عكس الطابع الرسمي لتلك الزيارة والمكانة التي يحتلها الضريح لدى القيادة اليمنية في سياق تعميق العلاقات التاريخية مع روسيا.

مباحثات مرتقبة مع القيادة الروسية

تأتي زيارة الدكتور رشاد العليمي إلى موسكو بدعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث كان في استقباله نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين وسفير اليمن لدى موسكو، وتم استقبال الزائر اليمني بمراسم رسمية عكست اهتمام القيادة الروسية الكبير بتلك العلاقات التي يعود تاريخها إلى أكثر من قرن، وفي لقاءات مرتقبة سيبحث الطرفان عددًا من الملفات المشتركة.

• تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي بين البلدين.
• مناقشة تطورات الأزمة اليمنية وجهود إحلال السلام.
• توسيع الشراكة الاقتصادية والعسكرية.

وعلى هامش اللقاءات أشار الرئيس العليمي إلى مواقف روسيا الثابتة في دعم الشرعية اليمنية وتطلعات الشعب اليمني في استعادة دولته، وأكد على أهمية الأدوار الروسية كلاعب رئيسي في حفظ الأمن الدولي والتوازن الإقليمي، كما أعرب عن تقديره لهذه العلاقات المتجذرة التي ظلت نابضة بالمواقف المشتركة والدعم المتبادل.

دور الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية

زيارة الدكتور العليمي لروسيا تعكس طموح القيادة اليمنية في توسيع شراكتها مع الدول الكبرى بما في ذلك روسيا التي لها دور بارز في الساحة الدولية، حيث تتضمن الزيارة محادثات متنوعة يبحث فيها الطرفان التحولات الإقليمية المختلفة وكيفية التوصل إلى شراكات مستدامة على المستوى السياسي والاقتصادي، كما تسلط الضوء على الملفات الإنسانية المتأزمة في اليمن والعمل على تخفيف معاناة الشعب.

هذه الزيارة تأتي في توقيت حساس يظهر حرص القيادة اليمنية على استثمار كافة الفرص من أجل تعزيز مكانة اليمن وإقامة شراكات متينة تستند إلى المصالح المشتركة، في خطوة تؤكد الارتباط الوثيق بين السياسة والدبلوماسية كركائز أساسية نحو استعادة الاستقرار والتقدم.