«حقائق صادمة» اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أنه في إطار ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، فإن سياسات التجويع الممنهج وفرض النزوح القسري يشكلان انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، ويصلان إلى حد جرائم الحرب. كما شدد على أهمية محاسبة الاحتلال قانونيًا ودوليًا على هذه الممارسات التي تعكس سياسة العقاب الجماعي الممنهج ضد المدنيين الفلسطينيين، في تحدٍ واضح للأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.

الاحتلال الإسرائيلي يعوق وصول المساعدات

تلعب المساعدات الإنسانية دورًا حيويًا في التخفيف من معاناة سكان قطاع غزة، لكن الاحتلال الإسرائيلي يعوق إدخالها إلى القطاع. كما أن الكميات التي تسمح سلطات الاحتلال بإدخالها ضئيلة جدًا ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المدنيين المحاصرين. إضافة إلى ذلك، يتدخل الاحتلال بشكل مباشر في آلية توزيع المساعدات، ما يؤدي إلى حرمان العديد من العائلات الفلسطينية من الاستفادة منها. وقد أشار الشوا إلى أن هذه التدخلات اللا إنسانية تهدف إلى مضاعفة المعاناة وفرض سيطرة مشددة على السكان.

المساعدات توزع في مواقع عسكرية

كشف الشوا عن الطريقة غير الإنسانية التي يتعامل بها الاحتلال الإسرائيلي مع توزيع المساعدات، حيث يتم توزيع المساعدات من خلال مواقع عسكرية محصنة بأسلاك شائكة ومراقبة جنود مسلحين. يُجبر الفلسطينيون على السير لمسافات طويلة وفي ظروف شاقة للوصول إلى هذه المواقع للحصول على كميات بسيطة لا تغطي احتياجاتهم الأساسية. هذه الممارسات تعكس إهانة متعمدة للمدنيين الفلسطينيين وتعد إجراءً غير مسبوق في العمل الإنساني عالميًا.

• توزيع المساعدات يجري في بيئات غير آمنة
• المدنيون الفلسطينيون يعانون لضمان وصولهم إلى نقاط التوزيع
• المواد الموزعة لا تكفي لسد احتياجات الأسر المتضررة

المنظمات الإنسانية تواجه تحديات جسيمة

على الرغم من التضييقات والانتهاكات المتواصلة من قِبل الاحتلال، تُواصل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، عملها لتقديم المساعدة للمتضررين. ومع ذلك، يواجه موظفو الإغاثة تهديدات مستمرة وقيودًا ممنهجة تمنعهم من تنفيذ مهامهم بفعالية. ومع تدهور الأوضاع الإنسانية بسرعة، يبرز دور هذه المنظمات كخط الدفاع الأخير لدعم الفئات الأشد ضعفًا في غزة، إلا أن تحديات الميدان تجعل من عملهم مهمة غاية في الصعوبة.

تحايل الاحتلال على المجتمع الدولي

محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتضليل المجتمع الدولي ما زالت مستمرة، حيث تقدم صورًا وإحصائيات مضللة تزعم إدخال مساعدات واسعة النطاق إلى القطاع. ومع ذلك، كشفت التقارير الميدانية أن الكميات التي تُوزع من المساعدات لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان. الجدول التالي يوضح مقارنة بين ما يروج له الاحتلال بشأن المساعدات وما يحدث على أرض الواقع:

تفاقم المعاناة بالعقاب الجماعي

ما يجري على الأرض في غزة لا يمكن اختصاره بكلمات، فهو تجسيد للعقاب الجماعي بكافة أشكاله، من حصار طويل الأمد إلى سياسات التهجير القسري والتجويع. في ظل هذا الواقع، يطال التهديد حياة المدنيين بشكل يومي، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف هذه الإنتهاكات التي تعد جريمة تقوض كل المبادئ الإنسانية.