ليلة من القداسة تتحول إلى اضطراب كبير.. تفاصيل الاعتداء على كنيسة الصليب المقدس في نيقوسيا بقبرص (صور)

ليلة مقدسة تنقلب إلى فوضى.. اعتداء على كنيسة الصليب المقدّس في نيقوسيا بقبرص – ما الذي حدث داخل الهيكل؟ (صور)

كنيسة الصليب المقدّس .. تحولت أجواء الصلاة والاحتفال في كنيسة الصليب المقدّس في نيقوسيا، العاصمة القبرصية، إلى مشهد من الفوضى والصدمة، بعد أن تعرّضت الكنيسة لاعتداء غامض نفّذه شاب بمفرده مساء أمس، خلال عشية عيد القديس برنابا، شفيع الجزيرة، وبحسب ما وثقته كاميرات المراقبة وشهادات شهود العيان، فإن الشاب دخل الكنيسة دون أن يعترضه أحد، وتوجه مباشرة إلى منطقة الهيكل، حيث قام بتخريب محتويات محيطة بالمذبح والقربان المقدّس، متسببًا في أضرار مادية واضحة، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.

تفاصيل الاعتداء على كنيسة الصليب المقدّس

وفقًا للمصادر المحلية، فإن الشاب كان في حالة غير طبيعية، ويُشتبه في أنه كان تحت تأثير الكحول أو المواد المخدرة أثناء تنفيذ الاعتداء، وقد أظهرت لقطات الفيديو تحركاته غير المتزنة وتصرّفاته العدائية تجاه الرموز المقدّسة في الهيكل، الكنيسة أغلقت أبوابها بشكل مؤقت لحصر الأضرار، فيما باشرت السلطات الأمنية في نيقوسيا تحقيقًا موسعًا لتحديد هوية الشاب ودوافعه، وبينما لم تُعرف تفاصيل دقيقة حول هوية الفاعل حتى الآن، إلا أن السلطات تعمل على جمع معلومات إضافية من شهود العيان ومن كاميرات المراقبة المنتشرة داخل وحول الكنيسة.

  • جمع تسجيلات الكاميرات الأمنية وتحليلها لتحديد طريق دخول وخروج الفاعل
  • التحقق من هوية الشاب وربط الأدلة بأي سبق جنائي
  • إشراك الجهات الدينية لضمان تقليل المخاوف وتحقيق الشفافية بإجراءات التحقيق

مكانة كنيسة الصليب المقدّس

تُعد كنيسة الصليب المقدّس واحدة من أقدم الكنائس الكاثوليكية في قبرص، حيث تأسست عام 1902، وتتبع إداريًا وروحيًا للبطريركية اللاتينية في القدس، وقد حظيت بزيارات بابوية مهمة، أبرزها زيارة البابا بندكتس السادس عشر عام 2010، والبابا فرنسيس عام 2021، ما يجعلها من أبرز المعالم الروحية في الجزيرة، الكنيسة تقع في قلب العاصمة نيقوسيا، ما يجعلها واحدة من الوجهات الدينية والسياحية البارزة، إضافة إلى ارتباطها بالطابع التاريخي والروحي العريق.

الحدث التاريخ
تأسيس الكنيسة 1902
زيارة البابا بندكتس السادس عشر 2010
زيارة البابا فرنسيس 2021

ردود الفعل والتحقيقات الجارية

أثار الاعتداء استياء واسعًا بين أبناء الجالية الكاثوليكية في قبرص، كما عبّرت عدة جهات كنسية عن صدمتها من انتهاك قدسية المكان في ليلة تحمل طابعًا روحيًا خاصًا، وتعمل السلطات القبرصية حاليًا على مراجعة تسجيلات الكاميرات ومتابعة الأدلة الجنائية لتحديد ملابسات الحادث، مع ترجيحات بأن يكون الفاعل لا يحمل دافعًا دينيًا أو سياسيًا، بل تصرف بدافع حالة عقلية أو تأثير مخدر، هذه التحقيقات تعكس حرص الدولة على معالجة الحادثة بحذر وتجنب إثارة المزيد من القلق بين المواطنين.

  • إعادة تقييم الإجراءات الأمنية في جميع دور العبادة
  • تعزيز مداخل الكنائس بأنظمة مراقبة أكثر أمانًا
  • تحسين التواصل بين المسؤولين الدينيين والأمنيين لتعزيز الأمان

حادثة الاعتداء على كنيسة الصليب المقدّس في نيقوسيا ليلة عيد القديس برنابا أعادت التذكير بأهمية تأمين الأماكن الدينية وحمايتها من أي تهديدات، خاصة في لحظات تحمل قدسية روحية كبيرة، ما حدث قد يكون بمثابة ناقوس خطر، تستدعي مواجهة مماثلة لأي تهديد قد يمس الرموز الروحية والتاريخية، وبينما تظل التحقيقات قائمة، يبقى المطلب العام هو تعزيز الوعي المجتمعي ودعم الحوارات الهادئة بين الأديان والثقافات المختلفة.