«مفاجأة ضخمة» الصين تزف بشرى لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي

مزايا إعفاء تأشيرة الدخول لمواطني الخليج

تُعتبر خطوة الصين بإعفاء مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من تأشيرة الدخول اعتبارًا من يونيو 2025 تحولاً نوعيًا في العلاقات بين الجانبين، فبناءً على هذا القرار سيتمكن حاملو جوازات السفر العادية من دخول الصين بغرض السياحة، الأعمال، زيارة الأقارب أو حتى الترانزيت لمدة تصل إلى ثلاثين يومًا، وهو ما سيُسهم في تسهيل حركة الأفراد بشكل غير مسبوق، القرار الذي يشمل السعودية، الكويت، البحرين، وسلطنة عُمان يأتي استكمالًا لخطوات مشابهة أبرمت مع قطر والإمارات سابقًا، مما يُعزز الانسجام والتكامل بين الطرفين.

أثر القرار على القطاعات المختلفة

الانعكاسات الإيجابية لهذا الإجراء ستكون واسعة النطاق، حيث يمثل هذا الإعفاء بابًا جديدًا للتعاون في مختلف المجالات، ومنها:

• قطاع السياحة: ستشهد الصين طفرة في عدد السياح الخليجيين بفضل تسهيل إجراءات السفر.
• الاقتصاد: من المتوقع تدفق مزيد من الاستثمارات الخليجية إلى الاقتصاد الصيني الواعد.
• الأعمال: سهولة الحركة ستُسرّع العلاقات التجارية والشراكات الاقتصادية.
• الثقافة: تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب الخليجيّة والصينيّة.

كما أن إزالة الحواجز الإدارية أمام السفر ستؤدي إلى زيادة عدد المشاريع المشتركة، وتطوير مجالات جديدة للتعاون في تقنيات المستقبل والطاقة المتجددة.

جدول يوضح مواعيد الإعفاء والحالات المشمولة

العلاقات الصينية الخليجية: أفق جديد

تمهد هذه المبادرة لمرحلة غير مسبوقة في العلاقات الصينية الخليجية، إذ تتزامن مع التحولات الجيوسياسية العالمية والمساعي المستمرة لتنويع التحالفات الدولية، الصين بدأت تدرك أهمية دول الخليج كشريك اقتصادي واستراتيجي يمكن الاعتماد عليه بعيدًا عن السياسات التقليدية التي كانت تفرضها بعض القوى الكبرى، بالمقابل تسعى دول الخليج إلى تحقيق التوازن في سياساتها من خلال الانفتاح على آسيا وتعزيز الشراكات مع واحدة من الاقتصادات الأسرع نموًا على مستوى العالم.

الأمر الواضح هنا أن هذا الاتفاق ليس مجرد إعفاء من التأشيرة فحسب، بل إنه رسالة دبلوماسية تعكس مدى عمق العلاقات بين الدول الخليجية والصين، كما يمثل خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية أشمل للتعاون تعود بالنفع على الجانبين في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية.