«تصعيد مروع» القصف الصهيوني الإرهابي على مطار صنعاء يثير إدانة رسمية

أدان وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية، الدكتور محمد عيضة شبيبة، القصف الذي تعرضت له طائرة لنقل الحجاج في مطار صنعاء الدولي، والذي أسفر عن تعطيل ترتيبات الحج ومفاقمة معاناة المواطنين، حيث وجه أصابع الاتهام إلى ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، محملًا إياها مسؤولية ما حدث، مؤكدًا على جهود الحكومة في تخفيف المعاناة واستمرار ترتيبات الحج رغم العراقيل.

استهداف طائرة نقل الحجاج وموقف الحكومة اليمنية

خلال التصريحات التي أدلى بها وزير الأوقاف والإرشاد، أوضح أن الميليشيات الحوثية تتحمل نتائج حجز الطائرات بمناطق غير آمنة، على الرغم من توافر مقترحات دولية ومحلية لنقل الطائرات إلى مواقع آمنة، إلا أن الحوثيين أصروا على إبقائها بمطار صنعاء، مما أدى إلى الحادث، حيث يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة ممارسات تعسفية ارتكبها الحوثيون خلال الأعوام الماضية، فقد أشار شبيبة إلى اختطافهم لأربع طائرات من قبل، مما تسبب في تعقيد ترتيبات الحج لآلاف الحجاج اليمنيين

كما أوضح الوزير أن الحكومة كانت قد نجحت بالتعاون مع السعودية في تسهيل إجراءات نقل الحجاج عبر رحلات جوية مباشرة من صنعاء إلى جدة، إلا أن هذه التسهيلات وُوجهت، كما وصف الوزير، بتعنت وعناد ميليشيا الحوثي التي تتعمد وضع الحجاج في مواقف صعبة دون أي اعتبار للظروف الإنسانية أو الروحية التي يعيشها الحجاج أثناء ترتيباتهم لأداء المناسك

تأثير الحادث على الحجاج اليمنيين

تعرض الحجاج اليمنيون لأزمات وتعقيدات بالغة بسبب هذه التطورات، حيث اضطر العشرات من الحجاج للعودة من مطار صنعاء خوفًا على حياتهم، بينما كان هناك من تأخر في اللحاق بترتيبات السفر، وفي إطار الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الحكومة اليمنية، بادرت وزارة الأوقاف بتوفير تنقلات برية للحجاج المتبقين وعددهم 78 حاجًا عبر منفذ الوديعة

الجدير بالذكر أن مثل هذه التصرفات الحوثية التي تعرقل ترتيبات الحج تلقي بظلال من المعاناة الإضافية على المواطنين بالدرجة الأولى، ناهيك عن الإضرار بعلاقات ووثائق السفر والتنسيق بين الدول في مثل هذه الأوقات الحساسة، وعلى الرغم من ذلك، تؤكد الحكومة اليمنية استمرارها في العمل على تذليل كافة العقبات المفروضة قسرًا على مواطنيها

خطوات الحكومة اليمنية لضمان انتقال الحجاج

في مواجهة هذه الظروف الصعبة، تسعى الحكومة اليمنية جاهدة لضمان عدم توقف ترتيبات الحج، وقد قامت باتخاذ الخطوات التالية:

• التنسيق مع الجهات السعودية لتوفير بدائل آمنة عند الضرورة
• فتح المنافذ البرية للحجاج لضمان وصولهم إلى مكة المكرمة
• تقديم التسهيلات اللازمة لنقل الحجاج من المحافظات اليمنية المختلفة

علاوة على هذه الجهود، تعمل الوزارة، بالتعاون مع المنظمات المحلية والإقليمية، على توعية المواطنين بالطرق البديلة والخيارات المتاحة في ظل هذه التحديات، بهدف ضمان أداء الجميع لمناسك الحج دون تعطل

مزايا وتساؤلات حول مسارات نقل الحجاج

تتبنى الحكومة اليمنية مجموعة من الخيارات البديلة لنقل الحجاج، مشيدة بالالتزام الدعم المقدّم من الدول المجاورة مثل السعودية، وفيما يلي مقارنة حول بعض الخيارات المتوفرة في ظل التحديات الأمنية والسياسية

القضية هنا تتطلب استجابة حكومية مكثفة لضمان عدم وقوع المواطنين تحت رحمة هذه القرارات المتعسفة، مع البحث عن حل مستدام لضمان سلامة الحجاج وسلاسة إجراءات سفرهم