أفاد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في تقريره الأخير حول الوضع الإنساني في اليمن، بأن أكثر من مليون طالب وطالبة يواجهون خطر الحرمان من وجبات التغذية المدرسية خلال العام الدراسي الجديد 2025/2026، نتيجة النقص الحاد في التمويل الذي يعاني منه البرنامج الغذائي الأممي، وهذا بدوره يهدد استمرارية التعليم للأطفال اليمنيين ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتدهور أصلاً في البلاد.
أزمة برنامج التغذية المدرسية وتحديات التمويل
برنامج التغذية المدرسية يعتبر أحد ركائز مكافحة سوء التغذية في المدارس اليمنية، إذ كان يضمن للطلاب الحصول على وجبات يومية توفر لهم الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية الضرورية، ومع ذلك فإن الأزمة المالية الحالية أثرت بشكل مباشر على قدرة البرنامج على الوصول لجميع الطلاب المحتاجين، فوفقًا للتقرير، تمكن البرنامج من تقديم المساعدات لنحو 950 ألف طالب فقط من إجمالي مليوني طالب مستهدف، مما يعني أن أكثر من مليون طالب باتوا دون أي دعم غذائي أساسي داخل مدارسهم.
هذا العجز يعكس إلى حد كبير مدى اتساع فجوة التمويل التي تعاني منها الأنشطة الإغاثية في اليمن، حيث تحتاج تلك المشاريع لتمويل مستمر من أجل الحفاظ على استمراريتها واستهداف الفئات الأكثر حاجة، ولمواجهة هذا التحدي دعى برنامج الغذاء الدولي الأطراف المانحة والمجتمع الدولي لزيادة الدعم المالي وتقديم استجابة عاجلة لتغطية هذا النقص لتجنب تفاقم الأزمة.
الانقسام الجغرافي وتأثيره على الدعم الغذائي
تضمنت الصعوبات الأخيرة التي واجهها البرنامج تحديات جغرافية وسياسية أثرت على شمولية الأنشطة الإغاثية، ففي المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، استفاد 202.2 ألف طالب من الدعم المقدم في 411 مدرسة، بينما في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، وُزعت مساعدات غذائية لحوالي 171.1 ألف طالب، مع تركيز تلك المساعدات على تقديم حصص غذائية منزلية لمرة واحدة بسبب انتهاء العام الدراسي في وقت مبكر في تلك المناطق.
هذا التفاوت يكشف عن فجوات في التنفيذ ترتبط بالظروف الميدانية، مما دفع البرنامج إلى تحسين قدراته اللوجستية والتركيز على تعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدولية لضمان وصول المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من الطلاب في جميع أنحاء اليمن دون استثناء.
التأثير الإنساني لتعليق الدعم الغذائي
الأثر الإنساني لتعليق وجبات التغذية المدرسية يتجاوز مجرد الجوع البدني للأطفال، حيث يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحصيلهم الدراسي واستقرارهم النفسي، فالوجبات التي كانت تُقدم تسهم بشكل مباشر في تحسين التركيز والانتباه خلال الحصص الدراسية، فضلاً عن توفير حافز إضافي للأسر الفقيرة لإرسال أبنائها إلى المدارس بدلاً من دفعهم نحو سوق العمل أو أعمال أخرى لكسب القوت اليومي.
لهذا السبب، يعتبر استمرار برنامج التغذية المدرسية ضروريًا ليس فقط للأمن الغذائي للأطفال بل أيضًا لضمان حقهم في التعليم، لا سيما في بلد يعاني من أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، والتي تزايدت فيها معدلات سوء التغذية بشكل غير مسبوق، وهو ما يتطلب تدخلاً دولياً محسوباً لضمان استقرار هذه الفئات مستقبلاً.
- الاستجابة السريعة لسد فجوة التمويل ضرورية لتحقيق استقرار التعليم في اليمن.
- تعزيز التعاون بين الأطراف الإنسانية والمحلية لتجنب عوائق الوصول إلى المستهدفين.
- تكثيف جهود التوعية حول التأثير الإنساني لتعليق برامج التغذية المدرسية.
لمحة عن أعداد المستفيدين والمخصصات
إليك مقارنة بسيطة توضح أعداد المستهدفين والمستفيدين بحسب البيانات الواردة في التقرير:
المنطقة | أعداد الطلاب المستفيدين | الإجمالي المستهدف |
---|---|---|
المناطق التابعة للحكومة | 202,200 طالب | غير محدد |
مناطق سيطرة الحوثيين | 171,100 طالب | غير محدد |
المجموع الكلي | 373,300 طالب | مليونا طالب |
لا شك أن أرقام المستفيدين الحالية لا تُلبّي الحاجة الحقيقية للأطفال في اليمن، ولهذا فإن التحرك العاجل لدعم هذا التحول الإيجابي سيبقي الأمل حيًا لدى الملايين في مستقبل أفضل.
«ارتفاع جديد» سعر الذهب اليوم الخميس 22 مايو 2025 بمنتصف التعاملات كم سجل عيار 21؟
البنك المركزي البولندي: توقعات بخفض أسعار الفائدة خلال الأشهر القادمة
متابعة مستمرة مجاناً.. تردد قناة دبي الرياضية الجديد على النايل والعرب سات
«نهائي مثير».. موعد مباراة المغرب وتنزانيا في كأس إفريقيا للفوتسال النسائية
«تطور جديد» عبد الله السعيد هل يستمر مع الزمالك الموسم المقبل
«بث مباشر».. مشاهدة مباراة ميلان وجنوي الآن في الدوري الإيطالي الممتاز
تردد قناة أون تايم سبورت 2025: تابع مبارياتك بجودة عالية على جميع الترددات
«تعديلات جذرية» قانون الزواج الجزائري 2025 يثير الجدل بتغييرات مفاجئة