انتقد الإعلامي المخضرم عادل اليافعي الوضع الراهن الذي يجعل السيطرة على شركة الخطوط الجوية اليمنية بيد جماعة الحوثيين في صنعاء، واصفًا هذا التحكم بأنه يعرض مستقبل الشركة وسيادة الدولة للخطر. يثير هذا الوضع تساؤلات عميقة حول مدى تأثير الصراع السياسي في اليمن على القطاعات الحيوية، وكيف تمكن جهة غير شرعية من إحكام قبضتها على مؤسسة وطنية بهذا الحجم.
مطالبات بتحرير الخطوط الجوية اليمنية
منذ عام 2015، تكررت مطالبات واسعة لنقل إدارة الخطوط الجوية اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن، كخطوة تعزز السيادة الوطنية وتمنع استغلال الموارد لخدمة أجندات طائفية أو حزبية، لكن هذه الدعوات واجهت رفضًا متكررًا من قبل أطراف مستفيدة من استمرار الوضع القائم، يصفهم البعض بأنهم متشبثون بـ”سادة المعبد”، مصطلح استخدمه اليافعي لانتقاد كل من يسعى لتعميق السيطرة الحوثية على المؤسسات الحيوية.
تزامن ذلك مع تحول صنعاء إلى مركز للسلطة غير الشرعية، مما أدى لاستخدام الشركة كوسيلة سياسية، وهو ما قد يخالف كل المعايير الدولية لإدارة شركات الطيران، كذلك فإن الأصوات المنادية بهذا النقل تؤكد أن ذلك لن يضر بعمليات الشركة التشغيلية، بل سيعيدها إلى عمق الدولة الشرعي بعيدًا عن تبعات النزاعات.
تزييف الوحدة وتبرير السيطرة
أحد أبرز النقاط التي تناولها اليافعي هو ادعاء بعض الأطراف أن نقل الإدارة يمثل تهديدًا للوحدة الوطنية، بينما يدعم استمرارها تحت سيطرة الحوثيين فكرة تكريس الانقسام. ما يحدث فعليًا، بحسب اليافعي، هو استخدام مصطلح “الوحدة” كشماعة لتبرير بقاء الإدارة تحت سلطة الجماعة، ما يعكس تناقضًا واضحًا مع طبيعة الوحدة الحقيقية القائمة على عدالة التوزيع وإدارة موحدة تخدم الشعب.
يرى خبراء بأن استمرار هذا الوضع لا يشكل فقط تحديًا سياسيًا، ولكنه يؤثر سلبًا على خدمات الطيران نفسها، حيث ينعكس التحكم الفردي على جودة الخدمات، ويفتح المجال لتدخلات غير مستحقة قد تؤدي لمزيد من المأساة في بيئة تعاني أصلًا من اضطرابات متزايدة.
أثر هذا الوضع على المدنيين والخدمات
إبقاء الخطوط الجوية اليمنية تحت سيطرة غير شرعية لم يؤثر فقط على سمعة الشركة الدولية، ولكنه وضع المدنيين في مواقف لا تُحسد عليها، حيث أصبحت خيارات السفر محدودة للغاية، والأسعار باهظة، بالإضافة إلى الإجراءات المتشددة التي تفرضها الجماعة في صنعاء، مما يعقد حياة الناس.
يلخص الجدول التالي تداعيات بقاء السيطرة الحوثية على الخطوط الجوية مقارنة بتأثير نقلها إلى عدن:
الجوانب | تحت سيطرة الحوثيين | في عدن |
---|---|---|
السيادة الوطنية | غير موجودة | تكرس الشرعية |
أسعار الرحلات | مرتفعة جدًا | يمكن التحكم بها بطرق عادلة |
الخدمات اللوجستية | متعثرة | أفضل وأشمل |
خطوات لاستعادة السيطرة
هناك عدة خطوات يمكن اعتمادها للحد من تأثيرات هذا الوضع، والعمل على تقوية الدور الحكومي الشرعي، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
- تحريك ملف شركة الخطوط الجوية اليمنية دوليًا لتوضيح المخاطر المترتبة على سيطرتها من قبل الحوثيين.
- تحديد خطة اقتصادية وتحليلية لنقل الإدارة إلى عدن بأسلوب يضمن استمرارية التشغيل دون انقطاع.
- إشراك المجتمع الدولي في تطوير آليات مراقبة تمنع أي جهة غير شرعية من استغلال المؤسسات الوطنية.
بينما يستمر هذا الصراع الذي يبقي خطوط اليمنية تحت وطأة أطراف مسيطرة، يظل الشعب هو الملام الأكبر على تداعيات الوضع الحالي، حيث ترتفع المعاناة مع اضطرابات تُعيق حتى أبسط الأوراق مثل حجوزات الطيران أو الخدمات اللوجستية المطلوبة للرحلات العلاجية.
«قبل التتويج».. ماذا حقق ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز؟
متخيل؟ أسعار الذهب والدولار اليوم في تغييرات مفاجئة تعرف عليها
تابع الآن مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 193 | أحداث تاريخية مشوقة على قناة الفجر وATV
«فرصة جديدة» بطاقة الشفاء 2 في الجزائر 2025 كيف تحصل عليها بسهولة
«اكتشف الآن» توقعات برج القوس اليوم 12 يونيو 2025
قطاع المعاهد يحدد رسميًا موعد اعتماد نتائج الشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية
«تحركات السوق» استقرار الريال السعودي أمام الجنيه المصري اليوم مفاجآت مرتقبة؟
أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء تشهد ارتفاعًا كبيرًا يتجاوز 1300 جنيه للطن