أثارت التقارير الغربية حول وجود لقاءات بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين جدلًا واسعًا، خاصة مع ورود اسم العميد أحمد الدالاتي كأحد المشاركين فيها، في وقت نفت فيه الجهات الرسمية السورية صحة هذه المزاعم، مؤكدة على الثوابت الوطنية حيال الكيان الإسرائيلي، مع تزايد التساؤلات حول طبيعة وحقيقة هذه الأنباء ومدى دقتها.
ما هي تفاصيل لقاءات العميد أحمد الدالاتي المزعومة؟
ركزت التقارير الغربية، وعلى رأسها وكالة رويترز، على ذكر لقاءات مباشرة قيل إنها جمعت بين العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي في السويداء، ومسؤولين إسرائيليين، وزعمت أن هذه اللقاءات تضمنت ثلاث جولات على الأقل، إحداها على الحدود المشتركة، ووفقًا لهذه التقارير، كانت الأهداف هي تهدئة الأوضاع الحدودية ومنع أي تصعيد عسكري بين الطرفين
اللافت في الصحافة الغربية هو إشارتها إلى أن هذه اللقاءات لم تهدف إلى تطبيع العلاقات، بل اقتصرت على محاولات لبحث إجراءات تضمن التهدئة بين الجانبين دون أن ترتقي إلى عمليات دبلوماسية واضحة، ويبقى السؤال هنا يدور حول درجة المصداقية لهذه التسريبات، وهو ما نقل الجدل إلى الساحتين السياسية والإعلامية.
رد العميد أحمد الدالاتي على هذه المزاعم
في أول تصريح رسمي له، نفى العميد أحمد الدالاتي بشكل قاطع صحة التقارير التي تحدثت عن مشاركته في لقاءات مباشرة مع الإسرائيليين، وأكد أن هذه المزاعم عارية تمامًا عن الصحة وتفتقر إلى أي دليل ملموس، كما شدد مجددًا على أن موقف سوريا الثابت تجاه إسرائيل لا يقبل التأويل
تصريحات العميد الدالاتي جاءت لتضع حدًا للتكهنات المثارة حول دوره المزعوم في هذه الاجتماعات، حيث أكد على أن القيادة السورية ملتزمة بحماية السيادة الوطنية واتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن مصالح الشعب السوري، كما وصف التقارير الإعلامية الغربية بأنها محاولات للتشويش على الموقف السوري وسعي لتشويه صورة المؤسسة الأمنية السورية.
السياق السياسي والموقف الرسمي السوري
تعكس الأحداث الحالية مناخًا سياسيًا وأمنيًا معقدًا يطبع المنطقة، ويرى كثيرون أن الحديث عن وجود مفاوضات أو لقاءات غير معلنة بين سوريا وإسرائيل قد يأتي في إطار تحليلات وتكهنات سياسية، أكثر منه معلومات موثوقة، لاسيما مع تأكيد المصادر الرسمية السورية بأن أي شكل من أشكال التعاون أو المفاوضات مع إسرائيل مرفوض تمامًا
يتحفظ الطرف السوري عن التعليق على أي تسريبات مشابهة، ووفقًا لتصريحات مسؤولين كبار، فإن الحكومة السورية تعتبر هذه الأنباء جزءًا من حرب إعلامية تهدف إلى زعزعة استقرار الجبهة الداخلية وتغيير أولويات النقاش السياسي على الساحة السورية، وهو ما يزيد من أهمية التدقيق في خلفية تلك التقارير وأهدافها.
أبرز النقاط الواردة في التقارير الغربية
– زعمت وجود ثلاث جولات من الاجتماعات على الحدود السورية الإسرائيلية.
– قالت إن الاجتماعات تهدف إلى تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد.
– أشارت إلى تحفظ الجانبين على الإعلان عن نتائج المحادثات بسبب الطبيعة الحساسة.
– تحدثت عن احتمالية كون هذه القنوات بدأت بعيدًا عن القنوات الرسمية التقليدية.
مقارنة بين الروايتين السورية والغربية
الرواية السورية | الرواية الغربية |
---|---|
نفي قاطع للمحادثات | تأكيد على عقد لقاءات خلال الأسابيع الماضية |
اتهام الغرب بنشر معلومات مضللة | اعتماد مصادر مجهولة لتأكيد المزاعم |
موقف ثابت تجاه إسرائيل | حديث عن محاولات تهدئة محدودة |
في ضوء غياب أدلة قاطعة، يمكن القول بأن الحديث عن لقاءات مباشرة بين سوريا وإسرائيل يظل مسألة قابلة للتأويل، ومع استمرار تداول هذه التقارير، يبقى على المتلقي أن يتناولها بحذر بالنظر لسياقها السياسي والإعلامي وتأثيراتها المحتملة
شراء الذهب: أيهما أفضل في السعودية أم في مصر؟ مقارنة شاملة
«تشويق وإثارة» 7 معلومات مهمة عن قمة تشيلسي وليفربول بالدوري الإنجليزي
«مقاضاة مرتضى».. مجلس إدارة الزمالك يتخذ إجراء قانونيًا مثيرًا ضد منصور
«دلوقتي تقدر» شهادة الميلاد تصلك للبيت بسهولة عبر هاتفك المحمول
فتح الحسابات مجانا.. استفد من فعاليات الشمول المالي مع البنك الزراعي
«تعرف الآن» أسعار اللحوم اليوم في أسواق محافظة البحيرة الخميس 15 مايو 2025
رئيس جهاز مدينة بدر يواصل جولاته لتفقد المشروعات السكنية والبنية التحتية
تردد قناة CN بالعربية الجديد 2025 بجودة HD على نايل سات وعرب سات