«صدمة جديدة» الذهب في مصر يقفز 70 جنيها بعد أحداث الشرق الأوسط

جولد بيليون: الذهب في مصر يرتفع 70 جنيها مع تصعيد الشرق الأوسط

ارتباط الذهب بالاستثمارات العالمية ليس جديدًا، لكنه يتأكد كلما تصاعدت التوترات الجيوسياسية، وهذا ما شهده السوق خلال الأيام الأخيرة حيث ارتفع الذهب في مصر بمقدار 70 جنيهًا، متأثرًا بالتصعيد الحاصل في الشرق الأوسط، مما أدى إلى توجه المستثمرين إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب لدعم رؤوس أموالهم وحمايتها من تقلبات السوق.

ارتفاع سعر الذهب بسبب التوترات في الشرق الأوسط

تشهد أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا حيث وصلت أونصة الذهب إلى حوالي 3444 دولارًا، وهو ارتفاع يُعَد الأعلى منذ شهرين، وعزا الخبراء في جولد بيليون هذا إلى التصعيد الأخير في الشرق الأوسط. وقد ارتفع الذهب خلال الأسبوع بنسبة 3.5%، متجاوزًا مرحلة التذبذب التي شهدها مؤخرًا والتي أثرت على توازنه.
التحوّل في أسعار المعادن الثمينة، خاصة الذهب، يرجع إلى المخاوف بشأن الأوضاع في المنطقة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. مع استهداف المنشآت النووية في إيران، ازداد قلق الأسواق تجاه انقطاع الإمدادات، مما شجع على شراء الذهب بوصفه استثمارًا آمنا وسريع الحركة.

كيف تؤثر السياسة العالمية على الذهب؟

تُعتبر السياسة العالمية عاملًا مؤثرًا بشكل مباشر على أسعار الذهب. فمع تصعيد التوترات، يحدث تحول ملحوظ في أولويات المستثمرين، ويأتي الذهب كأهم اختيار بوصفه مخزنًا للقيمة. التصعيد في الشرق الأوسط أحدث تأثيرًا واضحًا على أسواق النفط أيضًا، حيث قفزت أسعار النفط بنسبة تزيد عن 5%، ما أثار مخاوف جديدة تتعلق بارتفاع التضخم العالمي.
أبرز العوامل الحالية التي تؤثر على أسعار الذهب عالميًا:

  • تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط.
  • الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة في أوقات الأزمات.
  • ارتفاع أسعار النفط والتوترات المتعلقة بإمداداته.
  • انخفاض الطلب المحلي وانكماش سوق العمل في دول كبرى مثل الولايات المتحدة.

إلى جانب الأزمات، هناك توقعات بحدوث تغييرات على أسعار الفائدة الأمريكية، مما يخلق حالة من الترقب بين المستثمرين، إذ إن المزيد من التخفيضات المتوقعة ستعزز الإقبال على الذهب بشكل أكبر.

أسعار الذهب في مصر ومدى تأثرها بالعالمية

بدأ الذهب عيار 21 الأكثر شهرة في مصر تداولاته عند 4780 جنيهًا للجرام، لكنه سرعان ما ارتفع إلى مستوى 4795 جنيهًا نتيجة التأثر المباشر بالارتفاع العالمي وسعر الدولار المحلي. زيادة سعر صرف الدولار بعد استقرار نسبي خلال الأسابيع السابقة ساهم بشكل مباشر في زيادة أسعار الذهب محليًا.
وقد أظهرت بيانات جولد بيليون أن تسعير الذهب في مصر يعتمد بشكل أساسي على عنصرين أساسيين:

  • سعر صرف الدولار مقابل الجنيه
  • السعر العالمي للذهب

ما يميز الوضع الحالي هو أن التضخم المتوقع الناتج عن ارتفاع النفط وخفض أسعار الفائدة يزيد من المخاوف بشأن استقرار العملات، مما يجعل الذهب بديلًا مضمونًا للكثيرين.

مقارنة البيانات: السعر المحلي مقابل السعر العالمي

السعر محلي (جنيه/جرام عيار 21) عالمي (دولار/أونصة)
البداية 4780 3383
الزيادة +70 +61
السعر الحالي 4795 3444

تظهر هذه المقارنة كيف انعكست التحركات العالمية سريعًا على السوق المحلي، مما يعني انكشافًا أكبر للسوق المصري تجاه المتغيرات الدولية، وهو ما يستوجب من المستثمرين متابعة دقيقة للأحداث.

توقعات سوق الذهب: هل يستمر الارتفاع؟

تشير البيانات الحالية إلى أن أسعار الذهب قد تسجل زيادات أخرى إذا استمرت التوترات الجيوسياسية في المنطقة. كما أن ارتفاع الطلب على الدولار محليًا يعزز من توقعات الصعود. يرى المحللون أن مستوى 4800 جنيه للجرام ليس بعيدًا، خاصة إذا استمر الأداء العالمي القوي للذهب واقترابه من الرقم التاريخي 3500 دولار للأونصة.
في ظل هذه الظروف المتقلبة، يبقى الذهب دائمًا الاستثمار الآمن، وسواء كنت تتطلع إلى البيع أو الشراء، فإن مراقبة الأسواق العالمية والمحلية أمر بالغ الأهمية لضمان اتخاذ قرارات استثمارية صائبة.