«صدمة كبرى» منظمة أطباء بلا حدود تغادر مارب وتعز فما السبب؟

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود إنهاء تسليم أنشطتها الطبية في مدينتي تعز ومأرب باليمن إلى السلطات المحلية بعد سنوات من تقديم خدمات حيوية للسكان، مما أثار مخاوف بشأن توفير البدائل الصحية في ظل الصراعات التي تواجه البلاد، حيث أكدت المنظمة مواصلة أنشطتها في عشر محافظات لتقديم الدعم الطبي الضروري، مع التأكيد على أهمية التركيز على النساء والأطفال والمحتاجين.

أهمية دور أطباء بلا حدود في اليمن

لطالما كانت منظمة أطباء بلا حدود تقدم خدمات طبية حيوية للسكان في اليمن، وخاصة في مدينتي تعز ومأرب التي تعدان من أكثر المناطق تأثرًا بالنزاع، إذ ساعدت المنظمة في تقديم الرعاية الطارئة للإصابات البليغة وعلاج الأوبئة ودعم الأمهات في مناطق النزوح، ومع إعلان المنظمة إنهاء تسليم خدماتها في المدينتين، يتخوف كثيرون من تأثير هذا القرار على المجتمعات التي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الدعم الطبي الدولي لتلبية احتياجاتها اليومية، خاصة مع محدودية الإمكانات المحلية

التحديات الصحية في تعز ومأرب

تواجه مدينتا تعز ومأرب تحديات صحية متفاقمة بسبب النزاعات الدائرة والأزمات الإنسانية طويلة الأمد، حيث أصبحت مراكز الرعاية الصحية شبه خالية في بعض المناطق، ما أدى إلى تفاقم الوضع، خاصة مع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية مثل الحميات، في حين يعاني النازحون في المخيمات بشكل كبير، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف الذي يزيد من معاناة السكان الذين يجاهدون للحصول على مياه نظيفة وخدمات صحية

ومن المهم الإشارة إلى أن السلطات المحلية تحتاج إلى توفير بدائل عاجلة لتعويض الخدمات التي كانت تقدمها منظمة أطباء بلا حدود، ومن أجل تحقيق ذلك، يمكن أن تعمل المجتمعات المحلية والمنظمات الأخرى بشكل متوازٍ لدعم البرامج الصحية، خاصة تلك الموجهة للأطفال والنساء

استمرار أنشطة أطباء بلا حدود في اليمن

على الرغم من انسحاب المنظمة من مدينة تعز ومأرب، فإنها لا تزال تقدم خدماتها في عشر محافظات باليمن، حيث تركز جهودها الحالية على توفير الدعم الطبي العاجل والإصابات البليغة، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الصحية المتعلقة بالأمهات والأطفال
من الجدير بالذكر أن عمل المنظمة في ظل هذه الأزمات يعكس التزامها بمبادئ العمل الإنساني، حيث تسعى لتأمين وصول الرعاية الصحية للمحتاجين في المناطق المتضررة، وهذا يعكس تفانيها المستمر على الرغم من التحديات التي تواجهها

• تعزيز العلاقات بين المنظمات الإغاثية والحكومة المحلية لتأمين استمرارية الخدمات الطبية
• التركيز على تحسين البنية التحتية الصحية لضمان الدعم الطبي المستدام
• إطلاق حملات توعوية للحد من انتشار الأوبئة بين السكان
• البحث عن شركاء دوليين لتوفير تمويل إضافي يسهم في سد الفجوات الصحية

ختامًا، يشكل انسحاب منظمة أطباء بلا حدود من تعز ومأرب تحديًا كبيرًا للسكان، وتتطلب الحالة تدخلات عاجلة لسد الفجوة الصحية وتوفير الرعاية الضرورية للمحتاجين، ومع استمرار أنشطة المنظمة في مناطق أخرى، يمكن أن تكون هذه التجربة خطوة للمجتمعات المحلية نحو تعزيز قدراتها على تحمل المسؤولية الصحية داخل البلد