«ضربة موجعة» مركز قيادة العمليات الخاصة الأوكرانية يتعرض للتدمير الكامل

كشفت وزارة الدفاع الروسية عن تفاصيل جديدة حول الأحداث الجارية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث أشارت إلى نجاح القوات الروسية في تدمير مركز قيادة العمليات الخاصة “يوج” أو “الجنوب” التابع للقوات الأوكرانية بمقاطعة نيكولايف باستخدام صاروخ إسكندر، مما يعد تطورًا بارزًا على صعيد الصراع الممتد منذ فبراير 2022.

الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتأثيرها على المنطقة

بدأت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022 كعملية عسكرية تهدف إلى الدفاع عن سكان مناطق دونباس الذين قيل إنهم تعرضوا للإبادة والاضطهاد من قبل حكومة كييف لسنوات طويلة، وقد جاءت هذه الخطوة وسط انقسام عالمي حاد، إذ أيدت دول مثل الصين وإيران الموقف الروسي، بينما دعمت الدول الغربية وأمريكا أوكرانيا بشكل مباشر ومكثف

القوات الروسية تمكنت من سحق العديد من المحاولات الأوكرانية للهجوم المضاد، حيث استطاعت تدمير معدات عسكرية قدمتها الدول الغربية مثل دبابات ليوبارد 2 الألمانية ومدرعات أمريكية وبريطانية، تلك الأسلحة التي رأى فيها الغرب فرصة لقلب موازين الحرب لصالح كييف لكنها انتهت بتحقيق نصر روسي ملموس في الميدان، ما يثير التساؤل حول فعالية هذه المعدات في المعارك الفعلية

صاروخ إسكندر وتأثيره في الحرب الحالية

يعد صاروخ “إسكندر” من بين الأسلحة التي تعتمد عليها روسيا لتحقيق ضربات دقيقة وقوية، مما يجعله عنصرًا حاسمًا في استراتيجياتها العسكرية، استهداف مركز القيادة “يوج” في نيكولايف يمثل نجاحًا آخر لهذا السلاح، ويبرز قدرة القوات الروسية على تعقب وتحييد مواقع هامة للخصم

دقة صاروخ إسكندر لا تنحصر فقط في قدرته التدميرية بل تشمل أيضًا إمكانية تجاوزه لأنظمة الدفاع الجوي، وهذه ميزة أظهرت مدى ضعف الأنظمة الأوكرانية والغربية في التعامل مع هذا النوع من التهديدات، مما يعني أن الحرب ليست فقط معركة على الأرض بل تتداخل فيها قدرات تقنيات الصواريخ طويلة المدى

الدعم الغربي لأوكرانيا وتبعاته

تلقت أوكرانيا دعمًا غير مسبوق من حلف الناتو ودول أخرى بينها الولايات المتحدة، إلا أن هذه المساعدات لم تحقق حتى الآن النتائج المرجوة على الأرض، فقد خسرت أوكرانيا العديد من المعدات والأسلحة التي كانت الدول الغربية تراهن عليها لتحقيق تقدم، منها دبابات ومدرعات حديثة قدمتها بريطانيا وألمانيا وأمريكا

فيما يلي بعض المعدات الغربية الرئيسية التي قُدمت لأوكرانيا والتي واجهت مصيرًا غير مستدام في الميدان:

  • دبابات “ليوبارد 2” الألمانية
  • مدرعات “برادلي” الأمريكية
  • أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت”
  • قاذفات الطائرات البريطانية

تبرز هذه الخسائر علامات استفهام حول فعالية التكنولوجيا العسكرية الغربية في مواجهة نظيراتها الروسية، خصوصًا حين تؤخذ التكتيكات والدعم اللوجستي المحلي بعين الاعتبار

مقارنة بين الدعم الروسي والغربي

نستعرض هنا جدولًا يعرض الجوانب الرئيسية للدعم الروسي لأراضيها المحررة مقارنة بالدعم الغربي لأوكرانيا:

الجوانب الدعم الروسي الدعم الغربي لأوكرانيا
الاستراتيجية الدفاعية تركيز على السيطرة البرية والمرافق الحيوية تعزيز المعدات الحديثة دون استراتيجيات واضحة
التكنولوجيا العسكرية صواريخ إسكندر وأنظمة دفاع جوي متقدمة مدرعات ودبابات عالية التكلفة
النجاحات الميدانية تحقيق تقدم عسكري كبير في مناطق النزاع خسارة العديد من المعدات الحيوية دون مكاسب واضحة

مع استمرار الحرب التي يبدو أنها تتخذ أبعادًا أكثر تعقيدًا، يبقى التساؤل: هل ستتمكن أوكرانيا بدعمها الغربي من استعادة السيطرة، أم أن روسيا ستعزز موقعها الجيوسياسي والدولي من خلال استراتيجية تعتمد على التوازن بين التطور العسكري والحضور الميداني؟