«صدمة كبرى» ترامب يحذّر نتنياهو من حرب منفردة مع إيران دون الولايات المتحدة

ترامب يحذّر نتنياهو: لا تتورطوا في حرب منفردة مع إيران

ترامب يحذّر نتنياهو من مغبة القيام بحرب منفردة مع إيران دون مشاركة أمريكية، حيث كشفت مصادر أمريكية وإسرائيلية مؤخرًا أن إدارة ترامب أبلغت الحكومة الإسرائيلية بشكل قاطع بأنها لن تشارك في أي ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية، وقد عبّرت الإدارة عن هذا الموقف بوضوح لتؤكد أن العملية ستكون إسرائيلية بحتة، متجنبة التدخل الأمريكي المباشر سواء كان عبر غارات أو عمليات ميدانية أو حتى تقديم دعم يتمثل في التزود بالوقود جوًا، وهذا الموقف يترك علامات استفهام كبيرة على موقف التعاون الأمريكي في ظل احتمالات التصعيد الإقليمي.

تداعيات التحذير الأمريكي على العلاقة الإسرائيلية الأمريكية

تحذير الولايات المتحدة لإسرائيل قد يُلقي بظلاله على العلاقة الوثيقة بين الحليفين، ولكنه في الوقت ذاته يعكس موقفًا واقعيًا من جانب إدارة ترامب لتجنّب الانجرار لصراع قد تكون تبعاته كارثية على المصالح الأمريكية في المنطقة، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي ردّت عليها طهران بتهديدات علنية، مثل استهداف قواعد إسرائيلية وحتى منشآت أمريكية في المنطقة، وقد ألغى البنتاغون مؤخرًا زيارة لقائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، إلى إسرائيل، ما يؤكد أن الجانب الأمريكي يسعى لتوجيه رسائل بعدم التورط في أي صدام مباشر مع إيران على خلفية خطوات قد تقوم بها إسرائيل بشكل منفرد.

هل تتخذ إسرائيل خطوة منفردة ضد إيران؟

رغم كل التحذيرات، يبدو أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة للتعامل بشكل مباشر مع إيران في حال انهيار المفاوضات النووية الجارية، إذ إن هذه المحادثات تواجه تعثرًا كبيرًا نتيجة تعنت الأطراف فيما يخص التوصل إلى حل دبلوماسي، ومع تدهور الوضع تبدو احتمالية التصعيد العسكري قريبة للغاية، لكن يبقى التساؤل هو: هل ستقبل تل أبيب بالفعل المضي في خطوة دون الدعم الأمريكي؟

وفي هذا السياق، أشار تقرير لموقع “أكسيوس” إلى أن دعوات ترامب لإسرائيل بعدم التحرك عسكريًا أثناء المحادثات تُظهر نوعًا من التباين في الرؤى بين الطرفين، حيث ترى إسرائيل أن الانتظار قد يمنح إيران فرصة للمضي قدمًا في مشاريعها النووية، بينما تأمل الولايات المتحدة في كسب الوقت لحل الأزمات دبلوماسيًا.

إشارات ورسائل أمريكية واضحة

مع استمرار المناقشات حول الملف الإيراني، تزداد أهمية القراءة الدقيقة للإشارات المنبعثة من الولايات المتحدة، والتي تنصّ بوضوح على أن واشنطن لن تدخل في مواجهة مفتوحة نيابة عن إسرائيل ضد إيران، وهو ما يعني أن نتنياهو وحكومته سيواجهون تداعيات أي قرار عسكري بشكل منفرد، سواء من داخل إسرائيل أو من ضغوط دولية محتملة.

  • أسباب تحذير الإدارة الأمريكية لإسرائيل تكمن أساسًا في المصالح الأمريكية الإقليمية وتجنب أي تصعيد واسع النطاق
  • الولايات المتحدة تشجع إسرائيل على استغلال المفاوضات الحالية لكبح جماح الأزمة بدلاً من التصعيد
  • الخوف من العواقب الاقتصادية والسياسية لاستفزاز إيران يدفع الإدارة الأمريكية لتجنب الصراع

مقارنة بين الموقف الإسرائيلي والموقف الأمريكي

يمكن تحليل الفارق بين موقف إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الملف الإيراني من خلال الجدول التالي:

الموقف الإسرائيلي الموقف الأمريكي
الضغط على إيران عسكريًا لوقف برنامجها النووي حل الأزمة عبر المفاوضات الدبلوماسية
متوجسة من تراخي المفاوضات وتأثيرها الأمني تجنب التصعيد العسكري للكشف عن حل سياسي طويل الأمد
مستعدة لاتخاذ خطوات فردية لضمان أمنها القومي تجنّب أي مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران

الواضح أن الاختلاف بين الموقفين يترك إسرائيل أمام مأزق دقيق، إذ إنها ماضية في إجراءاتها لوقف التهديد الإيراني ولو بزخم منفرد، بينما تستبعد الولايات المتحدة تمامًا بدء أي عملية عسكرية دون مبرر قوي، مما يعقّد الأمور أكثر.