يعتبر مجمع الملك عبد العزيز لتصنيع كسوة الكعبة المشرفة واحدًا من أبرز المعالم الإسلامية في المملكة العربية السعودية، والذي يعكس العمق الديني والحضاري للمملكة واهتمامها البالغ بالحرمين الشريفين. يتم تصنيع كسوة الكعبة المشرفة في هذا المجمع سنويًا باستخدام أفضل الخامات وأدق التقنيات الحديثة، مع الاهتمام بالحفاظ على روح الحرفية اليدوية التراثية، مما يجسد العناية السامية بالكعبة المشرفة ومكانتها في قلوب المسلمين.
تاريخ هذا الصرح العظيم بدأ بأمر من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود عام 1346هـ، حيث تولت المملكة مسؤولية صناعة الكسوة بعد أن كانت تُحاك في مصر لمئات السنين. وبعد سنوات من التطور، تم افتتاح مبنى المجمع رسمياً في عام 1397هـ في مكة المكرمة ليصبح مركزًا عالميًا في جودة ودقة تصنيع الكسوة.
أقسام مجمع الملك عبد العزيز لتصنيع كسوة الكعبة
يضُم المجمع وحدات متطورة وأقسامًا متخصصة تعمل بتناغم تام لإنتاج كسوة الكعبة بأعلى المعايير، ومن هذه الأقسام:
- قسم النسيج الآلي واليدوي: حيث يُنسج قماش الحرير المستخدم في صناعة الكسوة بأسلوب يجمع بين الحرفية اليدوية التقليدية والتقنيات الآلية.
- قسم التطريز والطباعة: هذا القسم مخصص لتطريز الآيات القرآنية والزخارف الإسلامية بخيوط الذهب والفضة بأعلى درجات الدقة والفن.
- قسم الخياطة: في هذا القسم تُجمّع القطع المطرزة وتُفصّل الكسوة لتتناسب تمامًا مع أبعاد الكعبة.
- قسم المختبر والجودة: يختص بمراقبة جودة مواد الخام وضبط المعايير لضمان إنتاج كسوة متقنة تدوم لفترات طويلة.
بفضل هذه الأقسام المتكاملة، يتم تقديم نموذج فريد يجمع بين الإبداع الفني والالتزام بالجودة.
أسلوب صناعة كسوة الكعبة
تمر عملية إنتاج كسوة الكعبة بعدة مراحل دقيقة ومترابطة، تضمن تحقيق أفضل النتائج، ومنها:
- تحضير مادة الحرير الطبيعي الخام وصبغها باللون الأسود باستخدام تقنيات متقدمة للحصول على قماش فائق الجودة.
- تبدأ عملية الحياكة التي تشمل استخدام أنوال حديثة وأخرى تقليدية، لضمان الحفاظ على الطابع التراثي مع الاعتماد على معدات متطورة لضمان المتانة.
- التطريز يمثل المرحلة الأكثر دقة وتعقيدًا، إذ يتم استخدام أكثر من 120 كيلوغرامًا من خيوط الذهب والفضة الفاخرة، لتطريز الآيات القرآنية والزخارف، تمثل الستارة – البرقع التي توضع فوق باب الكعبة – نموذجًا خاصًا من الإبداع.
- تُجمع الكسوة وتُفصّل بعناية فائقة لتتكون من أربع قطع رئيسية تغطي الجوانب الأربعة للكعبة، بالإضافة إلى القطعة الخامسة الخاصة بالبرقع.
تتطلب الكسوة أكثر من 700 كيلوغرام من الحرير الطبيعي ومواد إضافية مثل الذهب والفضة، بالإضافة إلى جهود ما يزيد عن 200 من الحرفيين والفنيين المدربين على أعلى مستوى.
أهمية ودور المجمع في الحفاظ على التراث الإسلامي
يمثل مجمع الملك عبد العزيز لتصنيع كسوة الكعبة صرحًا حضاريًا ومزارًا دينيًا وثقافيًا يستقبل الزوار من داخل المملكة وخارجها، فزياراته تتيح للزوار التعرف على مراحل صناعة الكسوة ورؤية الجهد الكبير الذي يُبذل في خدمة الكعبة، مما يعكس العمق الديني والثقافي للموقع.
العناصر المستخدمة | الكمية السنوية |
---|---|
الحرير الطبيعي | 700 كيلوغرام |
خيوط الذهب والفضة | 120 كيلوغرام |
عدد الحرفيين والفنيين | 200 موظف |
يلعب المجمع أيضًا دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث الإسلامي العريق المتمثل في صناعة كسوة الكعبة، إذ يوازن بين استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة والحفاظ على اللمسة التقليدية التي طالما ميّزت هذه الصناعة.
تمثل كسوة الكعبة المشرفة أكثر من مجرد قطعة قماش، فهي رمزٌ روحيٌ يعبر عن العلاقة العميقة التي تجمع المسلمين بالكعبة المشرفة وقبلة صلاتهم، وكل تفاصيلها تعكس الإبداع والفن الإسلامي في أبهى صورّه، مما يجعل العمل عليها مهمة مقدسة وشرفًا لكل من يشارك في صناعتها.
«مفاجأة كبيرة» تسعيرة الخبز الجديدة في مصر تثير تساؤلات الجميع
«أمطار غزيرة» و«رياح مغبرة» مستمرة حتى الثلاثاء المقبل في أجواء متقلبة
«موعد منتظر» قرعة كأس العرب 2025 تعرف على التفاصيل الكاملة والقنوات الناقلة
اللحمة ولا أروع.. أسعار اللحوم البلدي اليوم الأحد 13/4/2025 في الأسواق
«تعرف الآن» القنوات الناقلة مباراة الاتحاد والقادسية نهائي كأس الملك وأبرز التفاصيل
«عودة نارية» قيامة عثمان الإعلان يكشف مصير كوشار وموعد عرض الحلقة 192
«ارتفاع جديد» أسعار الذهب تواصل الصعود بزيادة 30 جنيها اليوم
الكلاسيكو الأخير أسرار التشكيلة النارية لبرشلونة وريال مدريد في نهائي كأس الملك