«تحرك جريء» إسرائيل أنشأت قاعدة مسيرات داخل إيران لهذا الهدف الخطير

إعلام عبري: إسرائيل أنشأت قاعدة مسيّرات داخل إيران استخدمت في هجوم اليوم

في تصعيد جديد للعلاقات المتوترة بين إسرائيل وإيران، أفادت القناة الـ 12 العبرية بأن إسرائيل أنشأت قاعدة مسيّرات داخل إيران تم استخدامها في هجوم فجر الجمعة، ويُعد هذا التصريح تطورًا مثيرًا، حيث يشير إلى محاولة تل أبيب نقل ساحات المعركة إلى الداخل الإيراني، ما يمثل نقلة نوعية في الصراع الممتد بين الجانبين، وقد أعقبت التصريحات سلسلة من الغارات الإسرائيلية الجوية، وُصفت بأنها الأعنف منذ سنوات.

تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران وتفاصيل الهجوم الأخير

تزايدت حدة التوترات بشكل كبير بين إيران وإسرائيل، إذ نفذت إسرائيل فجر الجمعة سلسلة هجمات استهدفت عدة مواقع داخل إيران، وتشير التقديرات إلى ما لا يقل عن خمس موجات من الغارات استهدفت 350 هدفًا تقريبًا، ووفقًا للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، شاركت 200 طائرة مقاتلة وأكثر من 330 نوعًا مختلفًا من الأسلحة في هذه العملية التي تم تسميتها “الأسد الصاعد”.

هذا الهجوم أثار ضجة كبيرة على الصعيدين السياسي والإعلامي، وبحسب مقاطع فيديو نشرها الجيش الإسرائيلي، فإن العملية جرت بتخطيط محكم، وأوقعت خسائر مادية وبشرية كبيرة، ومع ذلك، نفت إيران نجاح تل أبيب بتقويض بنيتها الدفاعية، وتعهدت بتوجيه رد فعل صارم، معتبرة هذا الهجوم خرقًا واضحًا للقوانين الدولية وانتهاكًا لسيادتها الوطنية.

كيف ردت إيران على الهجمات الإسرائيلية؟

بعد الهجوم، خرجت وزارة الدفاع الإيرانية ببيان غاضب أدانت فيه الغارات وأشارت إلى أنها مستعدة لتنفيذ عقاب قاسٍ ورادع بحق إسرائيل، حيث شددت الوزارة أن هذه الاعتداءات التي وصفها البيان بـ”الجريمة السافرة”، أودت بحياة عدد من المدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى خسائر في صفوف علماء وقادة داخل القوات المسلحة الإيرانية.

علاوة على ذلك، أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مقتل عدد من القادة الكبار والعلماء نتيجة الهجمات، وأكد في كلمته التي نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية أن زملاء هؤلاء القادة سيواصلون مسيرتهم فورًا، ووعد بأن تل أبيب ستدفع ثمن هذه الانتهاكات على كافة الأصعدة.

أبرز أهداف القصف الإسرائيلي والاستراتيجية الجديدة

وفقًا للتقارير الإعلامية، يهدف القصف الإسرائيلي إلى تحقيق عدة غايات، أبرزها ردع إيران عن تطوير برامجها الدفاعية والصاروخية، وكذلك تقويض نفوذها الإقليمي، ومن اللافت الخطة الجديدة التي اعتمدتها تل أبيب بإنشاء قاعدة مُسيّرات داخل إيران لاستهداف مواقع استراتيجية من العمق.

وفيما يلي أهم المعلومات التي تم الكشف عنها حول العملية الإسرائيلية الأخيرة:

  • عدد الطائرات المشاركة: 200 طائرة مقاتلة
  • عدد الأسلحة المستخدمة: أكثر من 330 سلاحًا مختلفًا
  • عدد المواقع المستهدفة: ما يزيد عن 350 موقعًا
  • الاسم الرمزي للعملية: “الأسد الصاعد”

هذا التصعيد يضع المنطقة بأكملها أمام احتمال انزلاق نحو مواجهة عسكرية أشمل في حال لم تتراجع حدة التوتر بين الجانبين.

جدول مقارنة: أبرز الخسائر العسكرية والفعلية للطرفين

العنصر إيران إسرائيل
الخسائر البشرية عدد من المدنيين وقادة عسكريين لم يُبلغ عن خسائر
الخسائر المادية مواقع دفاعية وبنية تحتية لم تُسجل أي أضرار

يتضح من الجدول أن إيران تكبدت خسائر على الصعيدين البشري والمادي، بينما لم تُسجل إسرائيل أي خسائر ظاهرة، مما يزيد الضغط على إيران للرد بوسيلة مشابهة تُخل بتوازن القوى في المنطقة.

ماذا يعني هذا التصعيد للمنطقة؟

تُعد هذه الأحداث مؤشراً بارزاً على تصاعد الصراع بين الطرفين، ما سيدفع قوى إقليمية ودولية إلى دراسة ما إذا كان هذا التصعيد يمكن أن يتحول إلى مواجهة أوسع تؤثر على استقرار المنطقة، ويظل السؤال الأبرز حول مدى قدرة الطرفين على ضبط النفس أو استمرار الانخراط في سياسة الهجمات المتبادلة.

باختصار، يبدو أن العلاقة المتوترة بين إيران وإسرائيل تقف على حافة هاوية غير مسبوقة، والعيون الآن متجهة نحو الخطوات القادمة للطرفين وموقف المجتمع الدولي حيال هذا التصعيد الخطير.