«فيضانات مدمرة» السيول تجتاح شارع الستين الجنوبي بصنعاء بسبب أمطار غزيرة

شارع الستين الجنوبي والسيول الجارفة: كارثة في صنعاء

شهد شارع الستين الجنوبي صباح اليوم أمطارًا غزيرة صاحبتها عواصف هوائية وزخات كثيفة من البرد، مما أدى إلى تشكيل سيول جارفة أربكت حركة السير وأدخلت المواطنين في حالة من القلق، هذا الشارع الحيوي الذي يربط بين أجزاء العاصمة صنعاء الجنوبية والشمالية أصبح في لحظات محاصَرًا بالمياه المتدفقة

الأسباب التي أدت إلى سيول شارع الستين الجنوبي

تكرار السيول في هذا الموقع تحديدًا ليس أمرًا جديدًا، ولكن ما حدث اليوم كان استثنائيًا، أرجع عدد من السكان سبب تفاقم الموقف إلى غزارة الأمطار التي بدأت باكرًا واستمرت لفترة طويلة دون توقف، كما لعب تهالك البنية التحتية وتصريف المياه غير الفعال دورًا أساسيًا في تحويل الشارع إلى مجرى للسيول

ناهيك عن عوامل التغير المناخي خلال السنوات الأخيرة والتي أسهمت في زيادة شدة الظواهر الجوية غير المتوقعة مثل هذه العاصفة المطرية، فقد أصبحت الأمطار الغزيرة ظاهرة مألوفة، إلا أن الاستعدادات المسبقة من قبل الجهات المعنية تبدو شبه معدومة، مما يعمّق الأزمة مع كل حدث مماثل

أثر سيول شارع الستين الجنوبي على المواطنين والممتلكات

السيول اليوم أثرت بشكل مباشر على حياة عدد هائل من سكان جنوب صنعاء، فقد جرفت المياه بعض المركبات وألحقت أضرارًا بالعديد من المنازل القريبة، فضلًا عن الركود المروري الذي تعطّل معه التنقل بشكل كبير

من أبرز الآثار التي سُجلت اليوم:

  • تعطيل حركة المرور لساعات طويلة وسط اختناقات خانقة
  • غرق العديد من السيارات بالكامل في المياه
  • تلف ممتلكات بعض السكان نتيجة تسرب المياه إلى منازلهم
  • تزايد الشكاوى من تأخر تدخل فرق الطوارئ لمعالجة الوضع

فيما يتصل المواطنون بحالة من الغضب بسبب استمرار هذه المشكلات دون حلول مستدامة، حيث تتكرر الحوادث ذاتها كل عام دون أن تشهد الشوارع تحسينات جدية، خصوصًا في النقاط التي غالبًا ما تتحول إلى ممر للسيول

الحلول اللازمة لمواجهة الموقف في المستقبل

التعامل مع مشكلة السيول المتكررة يتطلب وجود خطوات عملية من قبل الجهات المعنية لتحسين البنية التحتية وتعزيز نظم الصرف المائي، فيما يلي بعض الحلول التي يمكن أن تقلل من حدوث مثل هذه الأزمات في المستقبل:

  • تطوير شبكات تصريف المياه لتكون قادرة على استيعاب الكميات الكبيرة من الأمطار
  • استحداث السدود الصغيرة أو الخزانات المائية في المناطق المحيطة لتخفيف الضغط عن الشوارع
  • صيانة البنية التحتية بشكل دوري للتأكد من جاهزيتها لمواجهة الكوارث الطبيعية
  • زيادة التوعية العامة بأهمية عدم تراكم المخلفات التي تسد منافذ الصرف

أما على الصعيد الفردي، فمن المهم أن يكون المواطنون على دراية بكيفية التصرف أثناء الكوارث، مثل الابتعاد عن المناطق المنخفضة التي غالبًا ما تتحول إلى مجاري للسيول، وضمان التواصل الفوري مع فرق الطوارئ للإبلاغ عن المخاطر

جدول يوضح مقارنة التدخلات الحالية والمحتملة

المجال التدخلات الحالية التدخلات الضرورية
تصريف السيول مصارف متهالكة وغير كافية إنشاء شبكات تصريف جديدة وموسّعة
التخطيط العمراني غياب وضع السيول في الحسبان أثناء البناء رفع الوعي وتصحيح المخططات العمرانية القائمة
توعية المواطنين ضعف المعلومات حول كيفية التصرف أثناء الكوارث إطلاق حملات توعية وتدريبات للطوارئ

الجهود المبذولة حاليًا لاحتواء أزمة الشارع

تسارعت اليوم الجهود من قبل المتطوعين وفرق الإنقاذ للمساعدة في نقل السيارات العالقة وإعادة فتح الطرق المغمورة، وقد نشط السكان المحليون بتقديم يد العون للمتضررين، إلا أن حجم الأضرار الكبير يتطلب تدخلًا أوسع من الجهات المسؤولة التي بدأت حاليًا بتنظيف الحطام وشفط المياه

على الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن هذه الكارثة تشير بوضوح إلى عدم جاهزية الأنظمة المحلية للتعامل مع كميات الأمطار الزائدة، ما يجعل الحلول الفورية وحدها غير كافية مالم يواكبها تخطيط طويل المدى يمنع تكرار هذا السيناريو المؤسف