رانييري يعلن رسمياً نهاية مشواره التدريبي مع ختام الموسم الجاري

أكد المدرب الإيطالي القدير، كلاوديو رانييري، نيته اعتزال التدريب رسميًا بنهاية الموسم الجاري (2024-2025) بعد مسيرة حافلة امتدت لعقود في عالم كرة القدم. ورغم تراجعه سابقًا عن قرار الاعتزال للعودة وإنقاذ نادي روما من سلسلة نتائج مخيبة، فإن رانييري أعلن قراره النهائي، مشيرًا إلى رغبته في الابتعاد عن الضغط اليومي لعالم المستطيل الأخضر واكتشاف العالم بطريقة مختلفة خالية من الالتزامات الكروية.

رانييري يعلن اعتزاله التدريب بعد موسم حافل في روما

في تصريحات نشرتها صحيفة "آس" الإسبانية، أوضح كلاوديو رانييري أن قراره بالاعتزال نهائي هذه المرة ولن يتراجع عنه كما حدث في الموسم السابق، مؤكدًا: "لقد اعتزلت التدريب العام الماضي ورفضت عروضًا مغرية من العديد من الفرق، لكنني عدت فقط من أجل روما. النادي يعني لي الكثير، وفعلت الشيء ذاته يومًا ما لأجل كالياري".

رانييري يرى أن وقته كمدرب قد انتهى، وعبّر عن شعوره بالحاجة إلى الابتعاد عن مشاق التدريب والسفر والاستمتاع بالحياة بعيدًا عن كرة القدم. وأشار إلى أنه وجد بديلًا مناسبًا في قيادة فريق روما بعد رحيل دي روسي، قائلاً: "كان اختيار يوريك لقيادة الفريق قرارًا موفقًا للغاية".

أسباب رانييري للاعتزال: الرغبة في اكتشاف العالم بعيدًا عن كرة القدم

من بين أبرز الأسباب التي دفعت رانييري لاتخاذ هذا القرار، رغبته في الحصول على وقت للسفر والاستكشاف. وأكد المدرب الإيطالي أن عالم التدريب، رغم جماله، يتسم بالكثير من الضغوط والالتزامات التي قد تمنع الشخص من الاستمتاع بجوانب أخرى من حياته.

وأضاف: "أود أن أرى العالم، أريد أن أعيش اللحظات دون أن يكون رأسي منشغلاً بالخطة التالية أو المباراة القادمة. هناك دائمًا وقت للتغيير، وأعتقد أن الوقت قد حان بالنسبة لي".

ولم يخفِ رانييري رغبته في الابتعاد تدريجيًا عن دائرة التدريب للتركيز على أدوار أخرى أقل ضغطًا، مثل دور مستشار نادي روما، الذي أكده بنفسه قائلاً: "في العام القادم، سأكون مستشار فريدكين. أثق أن لدي الكثير لأقدمه للنادي من هذا المنصب الجديد".

رانييري: إرث سيظل خالدًا في عالم كرة القدم

كلاوديو رانييري، الذي بنى مسيرة تدريبية استثنائية، يعتبر واحدًا من أشهر مدربي كرة القدم على مستوى العالم، إذ ترك بصمة مؤثرة أينما ذهب. يُعرف بأنه المدرب الذي قاد ليستر سيتي لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في 2016، في واحدة من أعظم المفاجآت في تاريخ كرة القدم.

وفيما يلي نظرة خاطفة على أبرز محطات مسيرته:

• ليستر سيتي 2016: الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز في إنجاز غير مسبوق.
• تشيلسي: بناء الفريق في مطلع الألفية الجديدة.
• روما وكالياري: استعادة توازن الفرق وإنقاذها من أزمات الأداء.

جدير بالذكر أن جماهير كرة القدم ستفتقد رانييري، المعروف بأسلوبه الإنساني وشخصيته الفريدة، وقراره بالرحيل يؤكد أن لكل بداية نهاية.