«مباحثات حاسمة» دعم استعادة الدولة محور زيارة الرئيس العليمي إلى روسيا

اختتم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الخميس، زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية استمرت ثلاثة أيام، تاركًا ورائه رسالة واضحة عن السعي لتعزيز العلاقات الثنائية بين اليمن وروسيا، وفتح أبواب جديدة للتعاون في مجالات متعددة، سواء سياسية أو اقتصادية أو تعليمية. هذه الزيارة رسمت ملامح رؤية تستند إلى تاريخ طويل من العلاقات بين البلدين، وأجواء التواصل المستمر التي تسعى لخدمة تطلعات الشعبين.

الزيارة الرسمية: تعزيز أفق التعاون بين اليمن وروسيا

تضمنت زيارة الرئيس العليمي إلى روسيا لقاءات مكثفة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى جانب محادثات مفتوحة مع قيادات مجلس الدوما ومسؤولين بارزين من الحكومة الروسية، حيث عكست هذه الاجتماعات العميقة رغبة الطرفين في وضع خطط جديدة تستهدف النهوض باليمن ودعمه وسط التحديات الراهنة، وشملت المباحثات ملفات تتعلق بإعادة بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والتنمية المستدامة، وذلك إلى جانب تناول القضايا الإقليمية والتعاون الثنائي.

أحد أبرز الجوانب التي تم التركيز عليها هو مناقشة سبل دعم روسيا للأوضاع التعليمية في اليمن، حيث أبدى الجانب الروسي استعداده للعمل على تقديم دعم شامل للطلاب اليمنيين، بما في ذلك منح دراسية وتسهيلات في المجال الأكاديمي، مما يعكس اهتمامًا واضحًا بتدعيم القدرات اليمنية بالمجالات التي تؤثر بشكل مباشر على مستقبل البلاد.

الأبعاد السياسية لتعاون اليمن وروسيا

أبرزت الزيارة أهمية تنسيق الجهود بين الدولتين للتعامل مع القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تناول قضايا الأمن والسلم، إلى جانب بحث دعم جهود السلام في اليمن، إذ شدد الرئيس العليمي خلال تصريحاته على أهمية التعاون الروسي في هذا الإطار، حيث تعتبر روسيا قوة دولية لها تأثير يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في دعم استقرار اليمن.

لم يقتصر الحوار على الجوانب السياسية فقط، بل تطرقت المباحثات إلى استراتيجية التعاون الاقتصادي، الذي يشمل توجيه الدعم الروسي نحو المشاريع التنموية والبنية التحتية في اليمن، فضلاً عن استعراض آليات لتحقيق التنمية المستدامة، مما يعكس رغبة في بناء لبنة جديدة من التعاون.

انطباعات الزيارة وردود الأفعال

الرئيس رشاد العليمي لم يخف عن الشعب اليمني تفاؤله بنتائج هذه الزيارة، حيث وصفها بأنها “مثمرة وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون في مختلف المجالات”، ووجه شكره الكبير للرئيس بوتين، والشعب الروسي والحكومة الروسية على ما أبدوه من كرم الضيافة والاعتراف بأهمية هذه الخطوة الكبيرة، كما امتد شكره إلى الجهود المشتركة التي بذلها البلدين في إثراء الحوار الثنائي وتسهيل حياة الجالية اليمنية في روسيا.

أبرز النتائج التي حملتها الزيارة

بعد انتهاء الزيارة، برزت جملة من النتائج الإيجابية التي تضع العلاقات اليمنية الروسية على مسار أكثر وضوحًا واستقرارًا، ومنها:

• الاتفاق على رفع مستوى التعاون الاقتصادي عبر تطوير شراكات جديدة
• التأكيد على دعم روسيا الكامل لليمن، بدءًا من ملفات التعليم مرورًا بالمساعدات الإنسانية وصولاً إلى تحقيق السلام
• التفاهم على استمرار التنسيق المشترك في المحافل الدولية تجاه القضايا المشتركة

من الواضح أن ما شهدته هذه الزيارة ليس مجرد تفاعل دبلوماسي عابر، بل هو خطوة نحو فتح أبواب تشاركية أوسع بين اليمن وروسيا، ما يجعلنا نترقب المزيد من التحركات المستقبلية على مستوى التعاون بين البلدين، والعمل معًا نحو تحقيق التنمية والاستقرار لكل من الشعب اليمني والروسي.