«خطوة جريئة» فلسطين تتقدم بشكوى للآسيوي والدولي بسبب ركلة عمان المثيرة

أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اليوم الخميس، تقديم شكوى رسمية إلى كل من الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي على خلفية ما جرى في مباراة منتخب فلسطين ضد عُمان في ختام الدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026، وركز الاتحاد على الأحداث الجدلية التي شهدتها المباراة خاصة القرار المثير للجدل باحتساب ركلة جزاء لصالح المنتخب العُماني والتي أثرت على النتيجة النهائية.

تفاصيل مباراة فلسطين وعُمان وأحداثها المثيرة

شهدت المباراة التي جرت ضمن منافسات التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 جدلاً كبيرًا بعد أن تعادل منتخب عُمان مع فلسطين بنتيجة 1-1 حيث تمكن المنتخب العُماني من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع عن طريق ركلة جزاء مثيرة للجدل، هذا التعادل حسم تأهل عُمان إلى الملحق بحصولها على المركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة، بينما غادر منتخب فلسطين التصفيات بعد احتلاله المركز الخامس بفارق نقطة واحدة عن عُمان.
التوتر تصاعد عندما أبرزت الإعادة التلفزيونية والمقاطع المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عدم وضوح الحالة التي بني عليها قرار الحكم الموالي لركلة الجزاء، وهو ما جعل الاتحاد الفلسطيني يرى في القرار ظلمًا واضحًا للمنتخب وشكك في المعايير التي اتُّبعت لاحتساب هذا القرار المصيري.

رد فعل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم

في أعقاب هذه الأحداث، أصدر الاتحاد الفلسطيني بيانًا رسميًا استعرض فيه موقفه بشكل مفصل حيث أشار إلى أن قرار الحكم، موعود بونيايفارد، باحتساب ركلة الجزاء لم يكن مبنيًا على أسس قانونية سليمة، بل وجد الاتحاد بأن هذا القرار جاء مجحفًا وبعيدًا عن روح العدالة التحكيمية كما أكد البيان أن الاتحاد أجرى مراجعة دقيقة لجميع الفيديوهات الرسمية التي وثقت اللحظة وقرر التحرك سريعًا تجاه الجهات المسؤولة عالميًا وقاريًا لتقديم شكواه الرسمية لحماية حقوق المنتخب الوطني.
فيما ورد في البيان أن الاتحاد الفلسطيني طالب بإجراء تحقيق معمق وشفاف يشمل جميع الملابسات المحيطة بالمباراة وإجراءات الحكم، بهدف تطبيق العدالة ومحاسبة المتسببين بأي تقصير أثر على النتيجة النهائية للمباراة، كما طالب بتطبيق القوانين لضمان شفافية نزاهة التحكيم في المنافسات القادمة.

التداعيات المحتملة لتحركات الاتحاد الفلسطيني

خطوة الاتحاد الفلسطيني في تقديم هذه الشكوى قد تفتح الباب أمام مناقشات أوسع حول معايير التحكيم في البطولات الدولية والقارية، حيث أن الاحتجاج الرسمي لا يهدف فقط إلى تسليط الضوء على الظلم الذي تعرض له منتخب فلسطين، بل يهدف إلى تعزيز تحقيق العدالة الرياضية وضمان أن لا يتكرر مثل هذا النوع من القرارات المصيرية مستقبلاً كما أن الاتحاد يأمل أن تؤدي شكواه إلى تحسين مستوى أدلة التكنولوجيا المستخدمة لتحليل القرارات التحكيمية في المباريات الحساسة مثل هذه.

• إجراء تحقيق معمق من الاتحاد الدولي والآسيوي في الواقعة.
• إيجاد آليات تحكيم تقنية أكثر عدالة ودقة.
• تعزيز دور لجنة مراقبة الحكام في تحليل الأداء واتخاذ إجراءات صارمة بحق المتسببين بالقرارات الخطأ.

بينما تستمر الجماهير الفلسطينية بدعم منتخبها وتأمل بأن يتم تبني هذه الشكوى بشكل جدي من الجهات المعنية، فإن مثل هذه التحركات تعكس أهمية التحلي بالروح الرياضية والسعي لتحقيق المنافسة الشفافة التي تعكس الجهد المبذول في الملعب وتعزز الثقة في منظومة كرة القدم الدولية.