«تصعيد حوثي» بيان عسكري بشأن استهداف مطار بن غوريون

جماعة الحوثي تعلن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي

أعلنت جماعة الحوثي، مساء الخميس، عن تنفيذ عملية عسكرية وصفتها بالنوعية استهدفت مطار بن غوريون "مطار اللد" داخل الأراضي المحتلة باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي، وفقًا لبيان رسمي صدر عن ناطقها العسكري يحيى سريع، وقد أثار هذا الإعلان ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية والعسكرية، حيث اعتبرت الجماعة أن العملية جاءت نصرة للشعب الفلسطيني في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.

تفاصيل العملية وفق بيان جماعة الحوثي

بحسب البيان الصادر عن الناطق العسكري، فإن العملية حققت أهدافها بدقة تامة، حيث أُعلن عن توقف حركة الملاحة الجوية في المطار، بالإضافة إلى لجوء عدد كبير من سكان المناطق المحيطة بالمطار إلى الملاجئ هربًا من التداعيات المحتملة للعملية، وأكدت جماعة الحوثي أن الهجوم يأتي في إطار دورها الإنساني والقومي لدعم الشعب الفلسطيني الذي يواجه تصعيدًا مستمرًا من قبل جيش الاحتلال في الأراضي المحتلة.

وأشارت الجماعة إلى أن هذا الهجوم ليس سوى جزء من سلسلة عمليات عسكرية متواصلة، تهدف إلى تسليط الضغط على إسرائيل وفرض حظر جوي على رحلاتها، وأكد الناطق العسكري أنه في حال استهدفت إسرائيل الأراضي اليمنية، فإن الجماعة سترد بالمزيد من العمليات الإسنادية بشكل مباشر.

ردود أفعال إسرائيلية واستمرار التصعيد

في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة الحوثي عن نجاح هجومها، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخًا أُطلق من اليمن فوق مدينة القدس، وقالت السلطات الإسرائيلية إن النشاط العسكري الحوثي المستمر يشكل تهديدًا إضافيًا إلى جانب تصاعد التوتر في غزة، وأضاف جيش الاحتلال أن محاولات إطلاق الصواريخ من اليمن يتم التعامل معها بأنظمة دفاعية متطورة لضمان عدم إصابة أي من الأهداف الاستراتيجية داخل الأراضي المحتلة.

ويأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد العمليات العسكرية لجماعة الحوثي منذ بداية العدوان على غزة، حيث كشفت التقارير أن الجماعة أطلقت نحو 71 صاروخًا باتجاه إسرائيل حتى الآن، وتمكنت أنظمة الدفاع الإسرائيلية من اعتراض معظمها، بينما سقط أحد الصواريخ قرب محيط مطار بن غوريون في وقت سابق

تصاعد الدور العسكري لجماعة الحوثي في دعم غزة

منذ اندلاع التصعيد الأخير داخل قطاع غزة، بدأت جماعة الحوثي بتنفيذ هجمات عسكرية مستهدفة للتأثير على الجبهة الإسرائيلية، وأوضحت عبر بياناتها العلنية أنها ملتزمة بتقديم الدعم العسكري والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، وشددت على ارتباط عملياتها العسكرية بعلاقة وجدانية ودينية تجاه القضية الفلسطينية

وقد ركزت الجماعة على استخدام أساليب عسكرية جديدة كالاستعانة بصواريخ باليستية ذات السرعات الفائقة التي من الصعب اعتراضها بنسبة نجاح كاملة، وأكد الخبراء أن زيادة التنسيق بين الجهات الفاعلة في محور المقاومة يشير إلى ارتفاع التعقيدات العسكرية في المنطقة، ما سيزيد الأعباء على إسرائيل بشكل مستمر

• سلسلة الصواريخ: أطلقت الجماعة 71 صاروخًا باتجاه أهداف داخل إسرائيل منذ أكتوبر
• أنظمة الدفاع: اعترضت إسرائيل غالبية الصواريخ الموجهة لكنها تعاني من ضغط عسكري متزايد
• حظر الملاحة الجوية: تهدف جماعة الحوثي إلى تقليص تحركات الطيران داخل إسرائيل أو فرض شلل عام للرحلات الدولية

جدول بإحصائيات العمليات الحوثية تجاه إسرائيل

وفي ظل هذه التطورات، تبقى المنطقة على صفيح ساخن حيث يتواصل التصعيد العسكري وتبادل الاتهامات، فيما يبدو أن الجماعة تعتمد استراتيجية واضحة لتوجيه الرسائل السياسية والعسكرية من خلال استهداف مواقع حساسة داخل إسرائيل، مما ينذر بمزيد من التعقيد في المشهد الإقليمي.