«موقف حازم» السعودية تدين الاعتداءات الإسرائيلية السافرة ضد إيران

السعودية تعالج طفلاً فلسطينياً أفقدته مخلّفات الاحتلال بصره

استقبلت الرياض الطفل الفلسطيني محمد حجازي الذي لم يتجاوز السابعة من عمره برفقة أسرته، بهدف تلقي العلاج في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبمباركة من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، حيث يأتي هذا التوجيه في إطار الدور الإنساني الذي توليه المملكة تجاه الشعب الفلسطيني للتخفيف من معاناته جراء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة

مبادرة إنسانية تعكس عمق العلاقات بين السعودية وفلسطين

هذه المبادرة ليست سوى امتداد للمواقف السعودية المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، والتي تُظهر التزام المملكة بالوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وحقوقه في وجه المعاناة اليومية التي تتزايد بسبب الحصار والانتهاكات الممنهجة، فواقعة الطفل محمد حجازي، الذي فقَد عينه اليمنى وكُسرت أحلام طفولته بسبب انفجار متفجرات من مخلفات الاحتلال، ما هي إلا عينة من الظروف المأساوية التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون يوميًا

يبطل الاحتلال قوانين الإنسانية، ويترك خلفه آثارًا عميقة على الأطفال، إذ لا يقتصر الألم على الحاضر بل يمتد ليؤثر في المستقبل أيضًا، ولهذا جاءت المبادرة السعودية لتُعيد الأمل إلى الطفل محمد وأسرته وتفتح نافذة جديدة لشفائه، هذه الجهود السعودية لم تكن وليدة اليوم بل هي جزء من نهج إنساني مستمر

الرعاية الطبية المتقدّمة التي ستُقدَّم للطفل الفلسطيني

تُعد مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون واحدةً من أبرز المرافق الطبية في المنطقة، حيث يعمل الطاقم الطبي هناك على تقديم الفحوصات الشاملة للطفل محمد لتحديد العلاج الأنسب، معتمدين على أحدث التقنيات والتخصصات العالمية في مجال طب العيون، وذلك في سبيل محاولة إنقاذ العين اليسرى المتضررة والحفاظ على ما تبقى من قدراته البصرية

تُظهر هذه الخطوة عناية المملكة بالطواقم الطبية والتخصصات المتقدمة التي تسعى دائمًا إلى الاستثمار في الأشخاص والإنسانية، حيث سيتم إجراء برنامج علاجي شامل للطفل، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم له ولأسرته أثناء فترة العلاج، لأن الضرر الذي عاناه الطفل لا يقتصر على الضرر الجسدي فقط

  • الفحوصات الأولية اللازمة لتحديد مدى تضرر العين اليسرى
  • إجراء العمليات الجراحية إذا تطلبت الحالة تدخلاً جراحيًا
  • تقديم العناية المستمرة والداعمة بعد انتهاء الإجراء الطبي
  • مواكبة جميع المراحل العلاجية لتسجيل التحسن ومتابعة النتائج
  • توفير الإقامة والرعاية اللازمة له ولذويه خلال رحلتهم العلاجية

جهود مركز الملك سلمان للإغاثة

مركز الملك سلمان للإغاثة يُعد قصة نجاح في مجال العمل الإنساني الدولي، فقد تأسس برؤية واضحة ترتكز على مد يد العون إلى كل محتاج، بغض النظر عن العرق أو الدين، حيث أوضح الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على المركز، أن هذه المبادرة جاءت ضمن المساعي الإنسانية للسعودية التي تُولي اهتمامًا خاصًا للفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال

يمثل هذا المركز دعامة قوية للجهود الإغاثية السعودية، حيث نفّذ آلاف المشروعات في الدول الأكثر احتياجًا حول العالم، ولا سيما بفلسطين التي تتصدر قائمة اهتماماته، ويشمل ذلك تقديم الدعم الغذائي والطبي إضافة إلى الإغاثة الطارئة في مواجهة الكوارث والأزمات الإنسانية

جانب المبادرة التفاصيل
الرعاية الحالية المقدّمة فحوصات طبية شاملة وعلاج العيون في مستشفى الملك خالد
الفئة المستهدفة الأطفال الفلسطينيون المتضررون وأسرهم
هدف المبادرة إعادة الأمل وتحسين جودة حياة الطفل وعائلته

شكر ذوو الطفل قيادة المملكة على هذا الدعم الذي يعكس عمق أواصر الأخوة بين السعودية وفلسطين، حيث تُظهر هذه المبادرة الوجه الإنساني الذي يُبرز قدرة المساعدة على تخفيف المعاناة وتحقيق الارتباط بين الشعوب وتجدد الأمل في غدٍ أفضل للجميع