«أسرار جديدة» الذهب يقترب من تحقيق مكاسب قوية وسط توترات شرق أوسطية

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة مع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط مما دفع المستثمرين للبحث عن الأمان في ظل عدم استقرار قوي، الذهب في مثل هذه الأحداث يعزز مكانته كملاذ آمن تلجأ إليه الأسواق وقت الأزمات مما زاد الزخم على شرائه بشكل ملحوظ هذا الأسبوع.

أسعار الذهب في الأسواق العالمية

زاد الذهب في المعاملات الفورية بنحو 0.8 بالمئة ليصل إلى 3412.29 دولارا للأونصة حتى الساعة 00.28 بتوقيت جرينتش، وعلى المستوى الأسبوعي، حقق المعدن النفيس مكاسب تُقدر بحوالي 3.1 بالمئة حتى الآن، ما يعد أقوى أداء أسبوعي منذ أسابيع عديدة، كذلك، ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.2 بالمئة لتسجل 3384.40 دولارا، هذا التأثير يعكس حالة القلق العالمي من المتغيرات الجيوسياسية التي حركت الأسواق نحو الذهب بشكل كبير.

كيف أسهمت التوترات في دعم أسعار الذهب؟

لا عجب أن ترتفع أسعار الذهب في مثل هذه الظروف السياسية العالمية، ففي الآونة الأخيرة، تصاعدت التوترات بعد الإعلان عن ضربات إسرائيل على إيران، وهي خطوة أثارت قلق المستثمرين وعززت من توجههم نحو الأصول الآمنة مثل الذهب، وعلى الرغم من نفي الولايات المتحدة مشاركتها في هذه العمليات بحسب تصريحات مسؤولين أمريكيين يوم الخميس، إلا أن الوضع زعزع استقرار الأسواق العالمية، مما أدى إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة ومنها الذهب.

• اضطرابات الشرق الأوسط تدفع الأسواق نحو الذهب للتحوط.
• التحولات الجيوسياسية تؤثر على قرارات المستثمرين الكبرى.
• مخاوف التضخم وأسعار الفائدة تزيد من قوة الذهب كاستثمار آمن.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم يكن الذهب وحده الذي شهد تغيرات، بل تأثرت كذلك المعادن النفيسة الأخرى بشكل واضح خلال نفس الفترة، إذ ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3 بالمئة لتصل إلى 36.25 دولارا للأونصة، بينما زاد البلاتين بنسبة 0.2 بالمئة ليبلغ 1297.72 دولارا، من جانبه ارتفع البلاديوم أيضًا بنسبة 0.6 بالمئة ليسجل 1062.35 دولارا، هذه الزيادات تؤكد مرة أخرى أهمية المعادن النفيسة كعنصر أساسي في التحوط ضد التغيرات الاقتصادية والسياسية.

هذا الأداء يعكس مدى اعتماد الأسواق على المعادن النفيسة كمصدر أمان في أوقات الضبابية، فالذهب والمعادن المشابهة تظل أحد الخيارات الاستثمارية الأكثر موثوقية في أوقات الأزمات.