«تصاعد الجدل» انفجارات مخازن سلاح الحوثيين تكشف لغز الاختراق الأمني

انفجارات غامضة تستهدف مخازن سلاح جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية طرحت العديد من التساؤلات الجدية حول مدى اختراق المنظومة الأمنية للجماعة ومدى تأثير هذه الحوادث على قوتها ومستقبلها خاصة أنها استهدفت أماكن شديدة الحساسية دون تعرض لأي غارات جوية مما يفتح المجال للشكوك والفرضيات المتعددة.

سلسلة انفجارات تستهدف مواقع استراتيجية للحوثي

شهدت مناطق مختلفة انفجارات مستمرة استهدفت مخازن سلاح لجماعة الحوثي في مواقع استراتيجية، أولها في صرف بصنعاء متبوعًا بانفجار آخر في الكثيب بالحديدة والآن انفجار جديد في مفرق ماوية بمحافظة تعز، كل هذه الحوادث لم تسجل أي نشاط من طائرات التحالف وهذا يثير تساؤلات حول وجود عمليات منظمة من الداخل تعتمد على دقة عالية ومعرفة تفصيلية لهذه المواقع.

تزامن هذه الانفجارات في مناطق متفرقة ومتنوعة جغرافيًا دون تنسيق مكشوف أو إصابات مدنية واضحة يعكس وجود قوة خفية تعمل بخطوات مدروسة جيدًا، من داخل النفوذ الحوثي أو عبر تعاون أطراف داخلية وخارجية، مما يجعل الأمر ذو دلالات أمنية عميقة.

اختراق داخلي يهدد أمن الحوثيين

يرجح خبراء عسكريون أن الانفجارات المتتالية دليل واضح على اختراق أمني عميق لمنظومة الجماعة، واللافت في هذه العمليات الدقة الكبيرة في التنفيذ واستهداف مناطق تخزن فيها الأسلحة غالبًا وسط الأحياء المدنية لتجنب الضربات الجوية، إلا أن هذه القوات استطاعت خرق هذه الاستراتيجية دون أضرار بشرية كبيرة.

الخبير العسكري محمد الكميم يرى أن هذه اليد الخفية تعرف أبعاد الداخل الحوثي بشكل مثير للريبة، حيث تمتلك خرائط ثنائية لأماكن تخزين الأسلحة وهو دليل على عجز أمني كبير داخل أجهزة الاستخبارات الحوثية، هذا الاختراق يزيد من احتمالات انهيار أمن الجماعة بشكل أسرع مما يُتوقع ويلقي بظلال الشك على متانة جهازها الاستخباراتي.

  • التوقيت المنسق بين الانفجارات يشير إلى تخطيط دقيق ومدروس مسبقًا.
  • عدم وقوع قتلى بين المدنيين يعكس حرفية كبيرة في التنفيذ.
  • مواقع الانفجارات تحمل رمزية لقوة الهيمنة الحوثية.

تأثير الانفجارات على هيبة الجماعة الحوثية

الرسائل الظاهرة خلف هذه العمليات ليست فقط في حجم الخسائر المادية جراء تدمير مخازن السلاح الحوثية، بل تتعدى إلى التأثير العميق على صورة الجماعة أمام أنصارها وقدرتها على حماية نفسها، تكرار هذه الأحداث يضع جماعة الحوثي في موقف محرج يحطم من هيبتها أمام مؤيديها ومعارضيها على السواء.

ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا هو أن هذه العمليات جاءت في ظل مرحلة حساسة حيث تحتاج الجماعة لمخزون الأسلحة لتثبيت سلطتها ومواجهة الأزمات الداخلية والخارجية، وقد يشير تسريب هذه المواقع إلى وجود أطراف داخلية لديها انشقاقات أو خلافات داخل صفوف الجماعة.

توقعات حول مستقبل جماعة الحوثي

مع تصاعد معدل هذه الحوادث يتوقع الخبراء أن جماعة الحوثي ستواجه تحديات أمنية غير مسبوقة قد تهدد بقائها كقوة مسيطرة في اليمن، حين تعجز المليشيات عن حماية مراكز قوتها ماذا سيبقى لهيمنتها؟ بل إن استمرار هذه الانفجارات يعني فقدانها تدريجيًا لتوازن السلطة، هذا قد يؤدي لانهيار داخلي بين الفصائل الموالية لها.

التحدي الأثر المحتمل على الجماعة
اختراق أمني داخلي إضعاف السيطرة على أجهزة الاستخبارات
خسارة مخازن السلاح تأثير مباشر على القوة العسكرية للجماعة
اهتزاز الثقة داخليًا خلق انشقاقات وغياب التعاون بين الأفراد

تصاعد هذا النوع من الأحداث يكشف عن طبيعة معقدة للصراع القائم في اليمن، مما يؤكد أن جماعة الحوثي لم تعد بمنأى عن أخطار داخلية تفوق حجم التهديدات الخارجية التي اعتادت التصدي لها، قد يتساءل البعض عن الخطوات المقبلة لهذه الجماعة لمحاولة تدارك الوضع ولكن المؤكد أن الانفجارات تسحب البساط تدريجيًا من تحت أقدامها.