«تصرف صادم» مليشيا الحوثي تُجبر مواطناً على دفع 200 ألف ريال

واقعة غريبة تُبرز انتهاكات الحوثيين بحق المواطنين: قصة المواطن اليمني وباب منزله

انتهاكات المليشيات الحوثية: تصاريح وهمية وابتزاز للمواطنين

في واقعة تُظهر استمرار معاناة المواطنين في صنعاء تحت سيطرة المليشيات الحوثية، أثارت إحدى الحوادث الأخيرة دهشة وغضب الشارع اليمني، حيث فرضت مليشيا حوثية مطالبة مادية مجحفة على مواطن أراد ببساطة تركيب باب لمنزله، وأجبرته القوة المسلّحة على دفع مبلغ 200 ألف ريال يمني كشرط أساسي للحصول على تصريح أمني لتركيب باب جديد لمنزله.

هذه الحادثة ليست استثناءً بل تندرج تحت سلسلة من المضايقات والانتهاكات التي تمارسها المليشيات بحق المدنيين، بدءًا من فرض التصاريح الوهمية، إلى استخدام السلطة لابتزاز المواطنين ماليًا، الأمر الذي زاد حال العديد من الأسر اليمنية سوءًا وجعلهم يعانون في غير وجه حق.

ردود فعل الشارع اليمني على قضية المواطن

الحادثة التي انتشرت عبر مقطع فيديو للمواطن، الذي ظهر في حالة غضب واضح وهو يصرخ بوجه العناصر الحوثية، أثارت موجة واسعة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد روّاد المواقع أن هذا التصرف لا يمت للأخلاق أو القوانين بصلة.

وطالب نشطاء بضرورة إجراء تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، رافضين سياسة التعسف التي تهدف إلى التضييق على المواطنين في حياتهم اليومية، خصوصًا في صنعاء وبقية المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الجماعة. وحملّ العديد منهم المليشيات المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المزرية في اليمن.

طرق استغلال الحوثيين المُمنهجة للسكان

الممارسات التي تقوم بها المليشيات الحوثية ليست عشوائية أو فردية بل تُنفّذ وفق آليات منظمة تعتمد على توظيف الظروف الأمنية والسياسية لزيادة معاناة السكان في المناطق المُسيطرة عليها، وتتجسد هذه الانتهاكات في أشكال متعددة ومنها:

• فرض الإتاوات والضرائب غير الشرعية على المواطنين والتجار بدعوى دعم مجهود الحوثيين.
• المصادرة المباشرة للأموال والممتلكات الشخصية تحت ذرائع مثل الأمن الثوري أو الطوارئ الوهمية.
• الابتزاز المالي باستخدام الترهيب والقوانين المفروضة بشكل غير قانوني.
• التضييق على النشاط المدني ومنع المشاريع الصغيرة من العمل إلا بعد دفع رسوم عالية وغير مبررة.

هذا الابتزاز المنهجي أدى إلى خلق حالة من التوتر العام بين السكان، وجعل حياتهم أكثر صعوبة، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعاني منه اليمن بفعل سنوات طويلة من الصراع وعدم الاستقرار.

جدول: مقارنة الانتهاكات الحوثية في السنوات الأخيرة

إن ما يقوم به الحوثيون اليوم يشير بوضوح إلى رغبتهم المستمرة في جعل المواطن اليمني يعيش تحت ضغط مستمر دون الحصول على أبسط حقوقه المعيشية، وهذا يشمل توفير منزل آمن، حرية التنقل، وحتى حقوق العمل البسيطة، وفي ظل غياب الحلول العاجلة والدولية لكبح هذه الانتهاكات، يزداد وضع اليمن سوءًا يومًا بعد يوم.

المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان مدعوون اليوم للضغط بصورة أكبر على المليشيات الحوثية لوقف ممارساتها الجائرة، ولضمان حياة كريمة للمواطن اليمني الذي لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة، وآن الأوان للتركيز على حقوق ورفاهية السكان بعيدًا عن التعسف والابتزاز السياسي أو المالي.