في لحظة إقليمية ودولية بالغة الحساسية، جاءت زيارة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى العاصمة الروسية موسكو، كرسالة استراتيجية شاملة، تجسد استعادة الدور الرسمي للشرعية اليمنية كممثل شرعي وحيد للدولة اليمنية، إضافةً إلى نقل السردية الحقيقية للصراع القائم إلى مركز قوة دولية مثل روسيا، بأسلوب يؤكد أهمية تثبيت السيادة والدور اليمني.
العلاقات التاريخية بين اليمن وروسيا
العلاقات اليمنية الروسية ليست حديثة العهد، بل تمتد جذورها إلى العشرينيات من القرن الماضي عندما زارت أول سفينة سوفييتية ميناء الحديدة مرة تاريخية أثمرت عن سلسلة من الروابط الاستراتيجية لاحقًا، حيث أسهمت موسكو في دعم البنية التحتية للدولة اليمنية الحديثة واعترفت مبكرًا بالجمهوريتين اليمنيتين في الشمال والجنوب وقد شكل هذا الدعم المتبادل حجر الأساس للعلاقات الثنائية التي ترتكز على الشراكة الاقتصادية والسياسية
من هذا المنطلق، جاءت زيارة الرئيس العليمي لتجدد هذا الإرث وتوضح حجم التحديات التي تواجه الشرعية اليمنية في ظل التحولات الدولية والإقليمية، مؤكّدًا على أن روسيا، بحكم دورها التاريخي، قادرة على الإسهام بدور فعّال في دعم استقرار اليمن وإعادة التوازن إلى معادلة القوى في المنطقة.
مواجهة السرديات الحوثية المضللة
ركز الرئيس العليمي خلال زيارته على دحض المزاعم التي تروجها الميليشيات الحوثية حول شرعيتها المزعومة، حيث أظهر بوضوح أن الصراع في اليمن ليس مجرد خلاف سياسي، بل هو معركة وجودية ضد تنظيم عقائدي مسلح يسعى لفرض أجندة ضيقة تسلب حق المواطنة وتعادي مبادئ الدولة والدستور وأكد أن الحوثيين، بتنظيمهم السلالي والعقائدي، يتشاركون ممارسات متطرفة مع الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، من خلال انتهاكاتهم المتكررة كاستهداف البنية التحتية، وتجنيد الأطفال، وتهديد الملاحة الدولية
في هذا السياق، حمل العليمي رسالة واضحة إلى روسيا مفادها أن دعم الشرعية اليمنية يمثل أساسًا منطقيًا لحماية السيادة والاستقرار الإقليمي، كما شدد على ضرورة التعامل الدولي فقط مع الدول ومؤسساتها، وليس مع أطراف غير نظامية تسعى لزجّ البلد في دوامة العزلة والصراعات الطائفية.
نتائج الزيارة: تعزيز الشراكات واستراتيجيات الدعم
اللقاءات المثمرة التي أجراها الرئيس العليمي مع القيادة الروسية، بما في ذلك لقاؤه بالرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولين رفيعي المستوى، أسهمت في تعزيز التعاون الثنائي ووضع أسس جديدة لدعم الشرعية في اليمن
وقد تناولت الزيارة ملفات اقتصادية واستراتيجية ذات أهمية للطرفين، كما أبرزت أهمية بناء شراكات دولية لتحقيق التنمية وإعادة إعمار اليمن، بدلًا من الاقتصار على الخطابات الداعمة التي لا تعالج أساس المشكلة
ومن أهم النتائج التي تم تحقيقها:
- تأكيد التزام روسيا بدعم الشرعية اليمنية على كافة الأصعدة، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
- فتح قنوات جديدة للتعاون الاقتصادي، مع التركيز على الاستثمار في القطاعات الحيوية كالنقل والطاقة والبنية التحتية.
- تصحيح الصورة الدولية عن طبيعة الصراع اليمني ومواجهة الأجندات الحوثية المدعومة إقليميًا ودوليًا.
مقارنة بين الموقف الدولي والحوثي
الموقف الدولي الداعم للشرعية | السلوك الحوثي المدعوم من إيران |
---|---|
يتضمن دعم الدول المعترف بها دوليًا واستعادة سيادة الدولة اليمنية. | يسعى لتكريس الانقلاب على الشرعية، عبر إرهاب المواطنين وفرض الأمر الواقع. |
يركز على حوار يدعم مصالح اليمنيين الحقيقية. | يرفض المفاوضات البنّاءة ويتبنى خطابًا عدائيًا يشوه طبيعة الصراع. |
يهدف إلى بناء مؤسسات قوية وقادرة على مواجهة الأزمات. | يسعى لتدمير مؤسسات الدولة وتكريس الطائفية. |
تكمن أهمية الزيارة في توحيد المواقف الدولية، لتوظيف الدعم لصالح الدولة اليمنية ومؤسساتها، بعيدًا عن أي مساعٍ لإضفاء الشرعية على أطراف تحاول إضعاف الدولة عبر تحالفاتها المشبوهة ويؤكد اليمن عبر هذه الرسائل أنه لن يسمح بأن يصبح ساحة مفتوحة للميليشيات المسلحة، بل يؤكد مكانته كدولة ذات سيادة وشركاء دوليين تستطيع استعادة هويتها وتحقق أحلام شعبها.
«مباراة اليوم» ليفربول وبرايتون تعرف على الموعد والقناة الناقلة والمعلق
«إنجاز تاريخي».. رئيس لجنة كرة القدم للساق الواحدة يكشف طموح المونديال الأول
«حقائق مذهلة» إعفاء 4 فئات من دفع فاتورة التليفون الأرضي يتصدر الجدل
«تقرير خاص» تخفيض التصنيف الائتماني يعزز استثمارات الذهب عالميًا
«أسعار الأضاحي» كيلو العجول قائم والماعز في عيد الأضحى 2025 وأماكن بيعها
«مفاجأة صحية» النوم أكثر من 9 ساعات ماذا يحدث لجسمك؟
«بلاش الصيفي».. الطقس اليوم: انخفاض الحرارة وتحذيرات عاجلة للمصريين
«مفاجأة نارية».. تشكيل الزمالك المتوقع بقيادة الجزيري والسعيد أمام المصري