«تحذير عاجل» موجة غبار شديدة تضرب اليمن والخليج خلال الأيام القادمة

توقعات الطقس في اليمن وموجات الغبار الشديدة

توقع خبير يمني في شؤون الطقس، جميل الحاج، موجة غبار قوية تؤثر على اليمن ودول الجزيرة العربية خلال الأيام المقبلة، حيث ستشهد الأجواء تغيرات ملحوظة مرتبطة برياح سطحية وعوالق ترابية، وهذه التغيرات قد تكون مصحوبة بارتفاع درجات الحرارة مما يزيد من التأثير على الحياة اليومية في تلك المناطق الواقعة تحت طائلة موجات الغبار.

موجة الغبار وتأثيراتها على الجزيرة العربية

موجة الغبار التي تضرب اليمن ومحيطها ليست النتيجة الوحيدة للتحولات المناخية الموسمية، بل تعود بشكل رئيسي إلى دوامات الرياح السطحية الناتجة عن التقاء تيارات باردة رطبة مع الهواء الساخن فوق صحراء الربع الخالي وصحارى العراق والكويت، هذه العملية تؤدي لإثارة الغبار بشكل كبير، وتنتشر في مختلف المناطق، حيث من المتوقع أن تتأثر شرق الجزيرة العربية، مثل جنوب شرق السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان.

على صعيد الدول المجاورة لليمن مثل السعودية، قد تتأثر الكثير من المناطق شرق المملكة بموجات غبار متفاوتة الكثافة. كما أشار الحاج إلى أن المناطق الساحلية مثل عدن وأجزاء من الساحل الغربي ستكون ضمن المتأثرين وإن كان التأثير أقل نسبيًا.

كيف يمكن تقليل تأثير موجات الغبار؟

في ظل هذه الأجواء المحملة بالغبار والعوالق الترابية، من المهم اتخاذ التدابير اللازمة للتقليل من الأثر السلبي لهذه الموجات على الحياة اليومية، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي أو الحساسية. نقدم لك قائمة بالنصائح الأساسية:

• إغلاق النوافذ والأبواب بشكل محكم لتقليل دخول الغبار إلى المنازل
• ارتداء الكمامات أو قناع الوجه عند الخروج، خاصةً عند الضرورة
• الحرص على استخدام أجهزة تنقية الهواء داخل المنزل لتحسين جودة الهواء
• تجنب الخروج في الأوقات التي تكون فيها الرياح قوية ومرتفعة السرعة
• الحفاظ على شرب الماء بانتظام لترطيب الجهاز التنفسي

هذه الإجراءات ليست فقط لحماية الأفراد، بل تساهم في تقليل المشكلات الصحية المتعلقة بالاستنشاق المستمر لهذه العوالق الترابية التي يصعب تجنبها بشكل كامل.

التوقعات المستقبلية والطقس في اليمن

بحسب التوقعات، من المتوقع أن تكون موجة الغبار أكثر كثافة في المناطق الشمالية من المهرة وحضرموت خلال يومي السبت والأحد، وهي مرشحة لتكون متوسطة إلى خفيفة يوم الجمعة، فالاختلاف في التيارات الهوائية بين المناطق يؤدي إلى تفاوت كبير في كثافة الغبار.

أما بالنسبة للمناطق الساحلية، فإن دخول السحب الكثيفة والتيارات المشبعة ببخار الماء قد يُخفف من وجود الغبار، إلا أن الحالة تبقى مؤقتة حيث يعود الغبار للتأثير مجددًا بعد هطول الأمطار. فيما يلي جدول لتوضيح المناطق المتأثرة وتوقعات الكثافة:

بالإضافة إلى اليمن ودول الخليج، من المتوقع أن تمتد تأثيرات الغبار إلى أجزاء من شمال العراق والكويت، حيث ستكون كثافتها أشد في تلك المناطق نتيجة للطبيعة الصحراوية للبيئة وزيادة نشاط الرياح.

من المهم التعامل بحذر مع هذه الظواهر الطبيعية، سواء كان ذلك على المستوى الشخصي للتقليل من الأثر الصحي، أو على مستوى الدولة للتخفيف من آثار العواصف الترابية التي تؤثر بوضوح على الحركة الجوية والحياة اليومية للسكان في المناطق المتأثرة.