«ردة فعل» صفعة بالحذاء على وجه مشهور يمني تشعل جدلاً واسعاً

المشاهير اليمنيين ومردودهم المالي: بين الحقيقة والتهرب

يواجه العديد من المشاهير اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" و"يوتيوب" حرجًا عند سؤالهم عن المردود المالي الذي يحصلون عليه بسبب شعبيتهم الجارفة وكثرة متابعيهم، ويسارع بعضهم إلى نفي وجود أي دخل مادي من هذه المنصات مستخدمين عبارات متكررة وأحيانًا حتى القسم بالأيمان، ولكن هل هذا التصريح صادق بالفعل؟ أم هناك واقع آخر يخفونه عن الناس؟

المشاهير اليمنيين والمردود المالي: حقيقة أم تهرب؟

ربما يكون بعض المشاهير صادقين بالفعل عندما يقولون إنهم لا يجنون أرباحًا، لكن ذلك لا ينطبق على الجميع بالتأكيد، فهناك من يكذب ويخفي الحقيقة خوفًا من الحسد أو "العين"، حيث يتذرعون بأعذار واهية لتجنب الكشف عن مصادر دخلهم، ومع ذلك فإن جني الأرباح ليس عيبًا أو حرامًا، بل هو نتيجة طبيعية لعملهم المستمر وتحقيقهم للشهرة، وكما يفعل الممثلون والمطربون ولاعبو كرة القدم الذين يكدّون لتحقيق النجاح والشهرة، فإن المشاهير الرقميين الذين يقدمون محتوى عالي الجودة يستحقون كل الدعم المادي والمعنوي

في المقابل، لا يمكن اعتبار كل أرباح المشاهير متساوية من حيث الجدارة والاستحقاق، فهناك خطوط لا يجوز تجاوزها، والجريمة الأخلاقية تقع حين يحقق البعض مكاسب مالية عبر محتوى مسيء أو غير لائق يمس قيم المجتمع وكرامته

الفئات الأخلاقية بين مشاهير اليمن

يمكن تقسيم مشاهير مواقع التواصل إلى فئات مختلفة بناءً على محتواهم وسلوكهم تجاه متابعيهم، فهناك نوعية تستحق الدعم والإشادة لتقديمها محتوى يحترم القيم والعادات الاجتماعية، بينما هناك نوع آخر يسعى إلى الشهرة عبر تجاوز الخطوط الحمراء

• مشاهير محترمون يقدمون محتوى راقيًا: هؤلاء يعملون بجد ويستحقون الدعم من المتابعين من خلال الإعجابات والمشاركة والتشجيع
• مشاهير يسعون للرواج بمحتوى هابط: يقدمون مقاطع أو منشورات لا تُضيف شيئًا للمجتمع أو ربما تسيء إليه، وهؤلاء بحاجة إلى توجيه نقد بناء لتحسين أدائهم

أما الفئة الثالثة، فهي تضم أولئك الذين يفقدون أي احترام مع تقديمهم محتوى غير أخلاقي أو عنصري، حيث يستخدمون الألفاظ النابية أو يبثون الكراهية بين أبناء المجتمع الواحد، وهؤلاء بحاجة إلى تدخل جماعي من قبل المتابعين لوقف مهازلهم عبر الابتعاد عن متابعتهم والإبلاغ عن محتواهم

كيف يميّز المتابعون المشاهير الجادين؟

المتابع اليمني ذكي بالفطرة ولديه قدرة كبيرة على تمييز أصحاب المحتوى الهادف من أولئك الساعين وراء الربح فقط، ومع ذلك فإن عاتق تحسين جودة المحتوى على المستوى العام يقع أيضًا على عاتق المتابعين، فعندما يحصل الصادقون والمجتهدون على التفاعل والدعم الكافي، يشعر الآخرون بالحافز للارتقاء بمحتواهم

مقارنة بين محتوى مشهور محترم وآخر هابط

خطوات المتابعين لإنقاذ المحتوى الأخلاقي

• دعم المشاهير المحترمين من خلال التفاعل مع محتواهم
• الامتناع عن متابعة المشاهير أصحاب المحتوى المسيء
• الإبلاغ عن المقاطع المسيئة أو التي تبث الكراهية
• نشر الوعي بأهمية الالتزام بالقيم والأخلاق في المنصات الرقمية

في نهاية المطاف، لا يمكننا إنكار أن هناك تنوعًا كبيرًا في محتوى مشاهير اليمن على وسائل التواصل، البعض يسعى للإيجابية والبناء، والآخرون يجدون في الجدل وسيلة لتحقيق النجاح السريع، ومع استمرار قيام المتابعين بدورهم في دعم المحترمين ومحاسبة النماذج السلبية، بالتأكيد سنرى تحسنًا ملموسًا في المحتوى الرقمي وسنتجنب العديد من القضايا الأخلاقية التي تتطلب منا موقفًا حازمًا.