«تصعيد خطير» الحوثي في مأرب والجوف ماذا أعلنت القوات اليمنية؟

تشهد جبهات القتال في محافظتي مأرب والجوف تصعيدًا جديدًا من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، مما يشير إلى استمرار التوتر على الأرض وزيادة حدة العمليات العسكرية الميدانية، حيث تمكنت القوات المسلحة اليمنية من إحباط عدة محاولات عدائية، والرد بفعالية على مواقع وأسلحة تابعة للمليشيات، في ظل إصرار على حماية الأراضي اليمنية ومنع تقدم المليشيات في محاور القتال المختلفة.

تصعيد عسكري في مأرب وتفاصيل العمليات

في محافظة مأرب، شنّت مليشيات الحوثي هجمات مكثفة باستخدام القصف المدفعي وقذائف الهاون، حيث استهدفت مواقع الجيش اليمني في مديرية مدغل، ما أسفر عن خسائر بشرية تمثلت في استشهاد أحد أبطال الجيش، وقد دفعت هذه التطورات القوات المسلحة إلى ردود عسكرية حازمة، تضمنت استهداف مرابض المدفعية والمعدات القتالية للمليشيات، وتمكنت قوات الجيش من تعطيل معدات ثقيلة كانت تُستخدم في استحداث تحصينات جديدة.

عمليات الرد شملت قطاعات مأرب الشمالية والغربية، حيث تم استهداف تحركات للمليشيات، التي لجأت إلى تنفيذ أعمال حفر وبناء أنفاق وملاجئ في محاولة لتعزيز مواقعها الميدانية، ورصد الجيش اليمني استخداماً للديناميت لحفر تحصينات استراتيجية، وهو ما يعكس خططًا هجومية دفاعية يتم الإعداد لها بعناية.

الوضع الراهن في الجبهات الجنوبية

أما في الجبهات الجنوبية لمأرب، فقد تعاملت القوات اليمنية مع هجمات مليشيات الحوثي باستخدام المدفعية الثقيلة، والقذائف، وحتى الطائرات المسيّرة، وتمكنت من التصدي لمحاولات اعتداء متكررة، مشيرة إلى أن نجاح العمليات العسكرية جاء نتيجة التخطيط الدقيق والتنفيذ المدروس، إلى جانب تحقيق مكاسب ميدانية تعزز الخطوط الدفاعية للجيش.

جاءت هذه العمليات بعد استهداف المليشيات بشكل مباشر، الأمر الذي أضعف من قدراتهم الهجومية، وأدى إلى تحييد معدات قتالية، وكشف مخططاتهم لتحصين مواقعهم عند خطوط التماس، تُعد هذه التحركات جزءاً من استراتيجية شاملة تسعى من خلالها القوات المسلحة اليمنية إلى وقف اعتداءات الحوثيين وحرمانهم من إحراز أي مكاسب جديدة على الأرض.

التطورات الأخيرة في محافظة الجوف

تشهد محافظة الجوف بدورها تصاعدًا في هجمات الحوثيين على مواقع القوات المسلحة اليمنية، حيث بدأت المليشيات بتوسيع نطاق عملياتها، وهو ما دفع القوات للرد بعمليات دفاعية نوعية، خاصة في قطاع العلم شرق مدينة الحزم، ونجحت وحدات الجيش في إصابة أهداف دقيقة وتقويض تحركات حوثية، ما أدى إلى سقوط خسائر بشرية وميدانية كبيرة في صفوف المليشيات.

أدت التصعيدات الأخيرة في المنطقة إلى مزيد من العمليات اليومية التي تُنفذ باستخدام أسلحة نوعية وتكتيكات متقدمة لضمان السيطرة على الأرض وحماية المدن المحررة، وهو ما يظهر توازن القوى في المنطقة رغم جهود المليشيات لتعزيز تواجدها عبر استغلال الآليات الثقيلة والأعمال الهندسية لتهيئة خطوط القتال.

نقاط أساسية حول مستجدات الحرب

لإبراز أهم التطورات القائمة، يمكن تلخيص أبرز النقاط كالتالي:

  • تصاعد القصف الحوثي في مأرب واستهداف مواقع الجيش اليمني بالمدفعية وقذائف الهاون.
  • رد عسكري شامل متمثل في استهداف مرابض مدفعية وتفكيك معدّات ثقيلة والتصدي لتحركات المليشيات.
  • الديناميت يُستخدم في حفر أنفاق استراتيجية لتدعيم الدفاعات الحوثية في الخطوط الأمامية.
  • تقدم كبير للقوات في محافظة الجوف ونجاحها في تحييد معدات وأسلحة الحوثيين.

مقارنة بين الأوضاع الميدانية في مأرب والجوف

يمكننا توضيح أبرز الفروقات بين الأوضاع الميدانية في مأرب والجوف من خلال الجدول التالي:

المحافظة طبيعة العمليات نتائج الرد العسكري
مأرب قصف مدفعي وهجمات مباشرة إضعاف قدرات الحوثيين وتحييد تحصينات
الجوف هجمات عسكرية على المواقع الأمامية سقوط قتلى وتحييد معدات وآليات قتالية

تشكل هذه التطورات مشهدًا معقدًا للعمليات العسكرية في اليمن، حيث تسعى القوات المسلحة لدحر الاعتداءات واستعادة الاستقرار في مواجهة تصعيد كبير من مليشيات الحوثي في مأرب والجوف، مما يجعل المواجهة مفتوحة على سيناريوهات متعددة تتطلب مزيدًا من الجاهزية العسكرية.