«تصعيد حوثي» الحوثيون يهددون مطارات عدن وحضرموت وشبوة فما القادم؟

كشف فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، عن تهديدات متزايدة مباشرة من ميليشيا الحوثي باستهداف المطارات اليمنية التي تعتبر من شرايين النقل والحياة في البلاد، حيث اضطر ذلك الجهات المعنية إلى إعادة إحدى الطائرات إلى مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الجماعة الانقلابية، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا للأوضاع الأمنية في المنطقة.

تصاعد التوترات وتهديد ميليشيا الحوثي للمطارات

أكدت تصريحات الرئيس العليمي أن ميليشيا الحوثي لم تعد تقتصر على استهداف مناطق معينة فحسب، بل أصبحت تهديداتها تشمل مطارات حيوية واستراتيجية، مثل مطارات عدن في الجنوب وحضرموت وشبوة في الشرق، هذا التوسع الجغرافي في التهديدات يعتبر دليلاً قاطعًا على أن الميليشيا تصر على استهداف المصالح الحيوية التي تربط اليمن بالعالم الخارجي، مما ينعكس سلبًا على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية ويضع المدنيين في خطر مباشر، حيث أن الموانئ والمطارات تلعب دورًا أساسيًا في إيصال المساعدات الإنسانية والإمدادات الضرورية

وحسب تصريح خبير عسكري يمني، فإن كل شبر في اليمن أصبح مهددًا طالما ظلت هذه الجماعة تسيطر على جزء من الأراضي الوطنية، وهو ما يستدعي تحركًا عاجلًا لإنقاذ البلاد من هذا التهديد الذي يعصف باستقرار اليمن والمنطقة

توحيد الصفوف لمواجهة التهديد المشترك

أكد الدكتور محمد عبدالله الكميم، الخبير الاستراتيجي، أن الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة هو توحيد الصفوف بين مختلف المكونات الوطنية اليمنية، فالتهديدات الحوثية اليوم لا تمس منطقة بعينها بل تستهدف الجميع دون استثناء، وهو ما يعني أن الجميع معنيون بتجاوز الخلافات الجانبية والعمل بروح واحدة من أجل الحفاظ على وحدة البلاد والوقوف في وجه المشروع الطائفي الذي يخدم مصالح خارجية معروفة

وأشار إلى أهمية الوصول إلى رؤية وطنية شاملة ترسّخ التعاون بين الشمال والجنوب، حيث أن أي تأخير في اتخاذ هذا المسار الجماعي قد يؤدي إلى مزيد من التفكك وزيادة الضغط على الجبهة الداخلية، بالإضافة إلى ضرب مؤسسات الدولة والبنية التحتية الحيوية

• ضرورة التعاون بين جميع الأطراف الفاعلة سياسيًا وعسكريًا
• الاتفاق على وقف إطلاق النار المؤقت لدعم استقرار المناطق العامة
• إطلاق مبادرات تحاصر النفوذ الإيراني غير المشروع

المجتمع الدولي ومسؤوليته تجاه اليمن

في هذا السياق، لا يمكن إغفال دور المجتمع الدولي تجاه تفاقم الوضع في اليمن، إذ أن التجاهل المستمر لما تمارسه هذه الجماعات من جرائم وانتهاكات بات يُعرض الأمن الدولي للخطر، حيث يُحذر الخبراء من أن استمرار حالة التراخي الدولي قد تُشجّع الحوثيين على رفع سقف استفزازاتهم والتوغل أكثر في مشاريع تقويض الأمن القومي والإقليمي

ونظرًا لأهمية الموانئ والمطارات اليمنية في التجارة الدولية، يُعد استهدافها تهديدًا يتخطى حدود اليمن ليطال الدول المجاورة والملاحة الإقليمية، مما يعني ضرورة اتخاذ قرارات أممية صارمة تدعم استقلال وسيادة اليمن

تحذيرات الخبراء تؤكد أهمية عدم السماح للميليشيا بتعزيز مواقعها أو مواصلة التهديدات ضد المطارات والمنافذ الاستراتيجية، فاليمن وشعبه يستحقان السلام والعيش بكرامة بعيدًا عن الإرهاب والابتزاز السياسي، لذا يجب أن تترافق الجهود المحلية مع ضغط دولي من أجل إنهاء الوجود المسلح للحوثيين واستعادة الدولة اليمنية ومؤسساتها